بغداد 14 فبراير 2020 (شينخوا) حملت طائرة شحن 78 طنا من المساعدات الطبية يوم الجمعة متوجهة إلى بكين كمبادرة تضامن مع الصين لمكافحة فيروس كورونا الجديد.
وتتكون المساعدات التي يبلغ وزنها نحو 78 طنا من أغطية الوجه والكفوف جمعتها جمعية الصداقة العراقية الصينية وغرفة التجارة الصينية في العراق والسفارة الصينية، من مختلف أنحاء العراق بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي.
ووضع على المساعدات يافطة كبيرة في جانبها الأيمن العلم الصيني وفي اليسار العلم العراقي وبينهما شعار جمعية الصداقة العراقية الصينية وفي الوسط عبارة كتبت باللغتين العربية والصينية (الصحة والسلامة لإخواننا الصينيين) وفي الأسفل اسم جمعية الصداقة العراقية الصينية.
وقال السفير الصيني في العراق تشانغ تاو، الذي حضر عملية إرسال المساعدات في مطار بغداد الدولي بعد ظهر يوم الجمعة، في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن السفارة الصينية في العراق عملت بنشاط مع الشركات الصينية العاملة في العراق وجمعية الصداقة العراقية الصينية ورابطة غرفة التجارة الصينية في العراق لشراء وتجهيز مستلزمات طبية، حيث أن المعركة ضد فيروس كورونا الجديد في مرحلة حرجة.
وأعرب عن أمله بأن توفر هذه الجهود من العراق بعض التركيز للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا الجديد في الصين.
وواجهت عملية إرسال الشحنة صعوبات لإرسالها إلى الصين من مطارات السليمانية وأربيل شمالي البلاد والبصرة جنوبها، لكن بمساعدة الجانب العراقي والسفارة الصينية ببغداد، تم إرسالها من مطار بغداد الدولي، إلى البحرين، ومن ثم إلى بكين.
من جانبه، قال حيدر الربيعي رئيس جمعية الصداقة العراقية الصينية لـ((شينخوا)) “لدينا عمل مع الصين منذ أكثر من 30 عاما ومن الواجب والأخوة والصداقة والمحبة مع الأصدقاء الصينيين الذين نعمل معهم، وبعد تعرض الصين لفيروس كورونا، قررنا جمع هذه المساعدات، وهي رسالة محبة وتضامن”.
وأضاف “نحن في جمعية الصداقة العراقية الصينية أرسلنا قبل 10 أيام الوجبة الأولى من المساعدات واليوم نرسل الوجبة الثانية والتي جمعت من التجار العراقيين من شمال العراق إلى جنوبه ومن وسطه عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وحتى الجالية العراقية الموجودة في الصين ساهموا عن طريق أهلهم وأصدقاءهم”.
وأشار إلى أن “العديد من الدول العربية ودول العالم بادرت إلى تقديم مساعدات للصين لمجابهة فيروس كورونا، وأولها بادر العراق متمثلا بجمعية الصداقة العراقية الصينية”.
وتابع “قدمنا هذا الشيء البسيط الذي يمثل الصداقة والأخوة بين الشعب العراقي والشعب الصيني، ونحن نشكر الصين لأنها أصبحت الدرع الأول لصد هذا الوباء (الفيروس)، وأصبحت هي التي تساعد العالم لمنع انتشاره في بقية دول العالم”.
وخلص إلى القول “نحن الدبلوماسية الشعبية نمثل الصداقة بين الشعوب… وقد جمعنا هذه المساعدات من كل أنحاء العراق لمساندة الأصدقاء الصينيين”.