شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
بقلم: لياو لي تشانغ، السفير الصيني بالقاهرة
المصدر: شبكة”الجمهورية أون لاين” المصرية
على أراضي الصين الشاسعة، تقع شينجيانغ الجميلة على الأجنحة الممتدة لخريطة الجمهورية. في انطباع معظم المواطنين، إن شينجيانغ بعيدة، ويحدها العديد من البلاد وهي محور عبر طريق الحرير القديم؛ إن شينجيانغ منطقة نقية، فالأراضي تروى بالثلوج في جبال تيانشان حيث تولد المراعي الخصبة، والناس من جميع القوميات في شينجيانغ يرعيون ويغنيون.
ومع ذلك، في رواية وسائل الإعلام الغربية، فإن أهل شينجيانغ ضحايا محبطون بدلا من “الأفندى الذكي”، وإن الحياة المتناغمة والمزدهرة الحقيقية بين جميع القوميات في شينجيانغ مشوهة إلى “وضع الجحيم”. وسيشعر الناس الذين لا يعرفون وضع شينجيانغ بالدهشة، وسيشعر الأصدقاء المطلعون على شينجيانغ بالغضب، لأن ذلك بسبب استخدام وسائل الإعلام الغربية هيمنتها على الرأي العام بشكل تعسفي لتشويه صورة شينجيانغ.
ولتشويه صورة شينجيانغ، وإثارة الصراعات الدينية والقومية، وضرب استقرار الصين، وايقاف تنمية الصين، صممت القوى المناهضة للصين بدقة “سلسلة صناعية كاملة” المكونة من صنع الأكاذيب وشن الهجمات. الأول هو ظهور “مؤسسات أكاديمية”، و”خبراء وعلماء”، لتلفيق معلومات كاذبة عن شينجيانغ. ولا يوجد حد أدنى لتشويه سياسة الحكومة الصينية الخاصة بإدارة منطقة شينجيانغ، وحتى يظهر “أشخاص مزيفون” و”أموات” و”ممثلون” أجانب، لتكوين ما يسمى بالإنجازات الأكاديمية لمهاجمة الصين. ثم اتبعت وسائل الإعلام الغربية الاتجاه وخدعت الرأي العام العالمي. بعد ذلك، ظهر سياسيون مناهضون للصين على المسرح لمهاجمة الصين. والخطوة الأخيرة هي فرض ما يسمى بالعقوبات على الأفراد والشركات المرتبطة بشينجيانغ.
وفي الحقيقة هدفهم الرئيسي هو القيام بكل ما هو ممكن لقمع الشركات والصناعات الخاصة في الصين، وتعطيل شينجيانغ، وتوجيه مؤامرة ضد الصين. اعترف ويلكرسون، مدير مكتب وزير الخارجية الأمريكي السابق، والمترجم السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي إدموندزعلنا بأن الولايات المتحدة في الواقع لا تهتم بالأقليات العرقية في شينجيانغ، فبلده يريد فقط استخدامها لإحداث اضطراب، وإسقاط الصين من الداخل، وإنجاح مؤامرتها لتعطيل شينجيانغ والسيطرة على الصين مع خلال شينجيانغ.
(الرابط: https://www.youtube.com/watch?v=9v2kSjpF9HA).
حتى الآن، نشرت الصين تباعا 12 كتابا أبيض بشينجيانغ بلغات مختلفة وكشفت عن ” أكاذيب وحقائق حول شينجيانغ”. كما عقدت منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم أكثر من 40 مؤتمرا خاصا للتعريف بحقيقة شينجيانغ بالتفاصيل. ومع ذلك، فإن بعض وسائل الإعلام الغربية يفضل أن يثق بأكاذيب من “العلماء” و”الشهود” المزيفين بدلاً من الاستماع إلى أصوات الناس من جميع القوميات في شينجيانغ وأصحاب البصيرة في العالم. وهذا غير متسق تمامًا مع مطالبات الدول الغربية، وما يسمى بمبدأ “الديموقراطي”.
إن الافتراء والتشهير الذي تتعرض له شينجيانغ من قبل القوى المناهضة للصين يمنح الناس شعورا مثلما نشأ “الربيع العربي” بعذر “حقوق الإنسان فوق السيادة”، ودُمرت العراق بعذر كيس من مسحوق الغسيل، وأثارت الحرب الأهلية في سوريا من خلال نشر عدد قليل من مقاطع الفيديو والصور المزيفة، مما تسبب في اضطراب ومجاعة ومشكلة اللاجئين. غالبا ما يكون التاريخ مشابها بشكل مدهش، لكن التاريخ لن يتكرر بشكل بسيط أبدًا. لأن الأكاذيب والشائعات لا يمكن أن تخفي ازدهار شينجيانغ وتقدمها، فإن القوة والهيمنة لا يمكن أن توقف العدالة الدولية. لا بد من الفشل الوقوف عكس مسار التاريخ وعلى الجانب الآخر من الضمير البشري.
لبعض الوقت، كان هناك المزيد والمزيد من الأصوات الموضوعية والعادلة حول شينجيانغ في العالم. على سبيل المثال، الموقع الإخباري الأمريكي المستقل “Gray Zone”، وموقع “World News Syndicate” ، وCounterpunch، ووسائل الإعلام في أستراليا، والبرازيل، وسنغافورة، والسويد وبلاد أخرى، و “South China Morning Post” في هونغ كونغ، بالإضافة إلى نشر العمدة السابق لمدينة فلوين بالنرويج وكاتب فرنسي العديد من المقالات والكتب، مشيرين إلى أن ما يسمى بـ “العمل الجبري” و “الإبادة الجماعية” في شينجيانغ محض هراء، كما أنهم يكشفون عن ازدواجية المعايير للولايات المتحدة ودول غربية أخرى حول قضايا مكافحة الإرهاب والتآمر الجيوسياسي لـ “استخدام شينجيانغ للسيطرة على الصين”. كما نشرت صحيفة ” الصين اليوم” مقال تحت عنوان “كيف تظهر الأكاذيب المتعلقة بشينجيانغ؟”، فضحًا بالتفصيل الإجراءات الدنيئة للقوى المعادية للصين في الولايات المتحدة والغرب باستخدام الأكاذيب والشائعات لتشويه ومهاجمة الصين.
كما أوضح العديد من الأصدقاء المصريين الذين يعرفون الصين وشينجيانغ علنا وجهات نظرهم بشأن الصين وشينجيانغ. زار السفير المصري السابق لدى الصين علي حسام الدين محمود شينجيانغ خلال فترة عمله سفيرا لدى الصين وشهد سرعة بناء وتنمية شينجيانغ. وفي مقابلة مع إذاعة الصين الدولية ووسائل الإعلام الأخرى، قال: “في رأيي، فإن اجتهاد أهل من جميع القوميات في شينجيانغ قد جلب الرخاء إلى هذه المنطقة. وسياسة الأقليات العرقية في الصين هي أيضا سياسة شاملة وطويلة الأمد، فهي تعارض التمييز العرقي، وتعزز المساواة والوحدة بين جميع القوميات “.
وقال عبد الحليم مراسل صحيفة “الجمهورية” المصرية بعد مقابلة في الموقع في شينجيانغ، “ظروف المساجد هنا جيدة للغاية، ويمكن للمسلمين المحلين هنا أن يتمتعوا بشكل كامل بحرية المعتقد الديني”. وبعد زيارة المصانع في شينجيانغ، قال بانفعال: “في كثير من البلاد، يتعين على المزارعين الذهاب إلى المدن للعمل إذا كانوا يريدون زيادة دخلهم. تسمح المصانع الصغيرة التي أقيمت على أعتاب الريف الصيني للمزارعين بالعثور على وظيفة على عتبة بيوتهم والتخلص من الفقر من خلال العمل الجاد. يمكن أن يكون هذا نموذجا لمصر تتعلم منه. “
أعتقد أن الأصدقاء المصريين لديهم عيون ثاقبة ولن ينخدعوا بسهولة بالأكاذيب. سبق أن دُعيت منظمة التعاون الإسلامي لإرسال وفد لزيارة شينجيانغ، مؤكدة تماما أن الحكومة الصينية تولي أهمية كبيرة لحماية حقوق المسلمين، وتقيم بشكل إيجابي جهود الصين الوقائية لمكافحة الإرهاب والتطرف. في الدورة ال46 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تدعم أكثر من 80 دولة من بينها مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول عربية أخرى بطرق مختلفة موقف الصين بشأن القضايا المتعلقة بشينجيانغ.
باب شينجيانغ مفتوح دائما. في الآونة الأخيرة، قام مبعوثون ودبلوماسيون من دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي والدول الأفريقية وممثلو الاتحاد الأفريقي في الصين بزيارة شينجيانغ ليشهدوا التنمية الاقتصادية في شينجيانغ وتحسين معيشة الحياة. أعرب أعضاء الوفد عن اندهاشهم لعادات شينجيانغ الفريدة والثقافات القومية المتنوعة، وأعربوا عن تقديرهم لميراث وحماية الثقافات القومية المختلفة في شينجيانغ.
أرحب بصدق بمزيد من الأصدقاء المصريين لزيارة شينجيانغ للتعرف على الحقيقة، وأعتقد أيضا أن الأكاذيب والشائعات التي اختلقها القوى المناهضة للصين لن يكون لها في النهاية مكان للاختباء في مواجهة الحقائق والحقيقة.
المصدر: CGTN عن شبكة”الجمهورية أون لاين” المصرية