شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

نظمت جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية، وجمعية الصداقة الصينيةـ العربية، بالتعاون مع رابطة جمعيات الصداقة العربية ـ الصينية، اجتماعاً عبر الإنترنت لمسؤولي جمعيات الصداقة الصينية ـ العربية تحت شعار “التبادلات الشعبية لتعزيز الصداقة والتعاون الصيني-العربي في فترة ما بعد الوباء”. تحت رئاسة لين يي نائب رئيسة جمعية الشعب الصيني للصداقة مع الدول الأجنبية، ومشاركة أركين أمير البك، نائب رئيس اللجنة الدائمة لمجلس الشعب الوطني ورئيس جمعية الصداقة الصينية ـ العربية، ولين سونغ تيان، رئيس جمعية الشعب الصيني للصداقة مع الدول الأجنبية، وعلى يوسف أحمد الأمين العام لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية، وفراج العجمي، مدير إدارة منظمات المجتمع المدني في جامعة الدول العربية، ومسئولي 12 رابطة صداقة دول عربية مع الصين، كما حضر ممثلو وزارة الخارجية الصينية وجامعة الدول العربية.

واختتم الاجتماع بتمرير واصدار “الاعلان المشترك لمسئولي منظمات الصداقة الصينية-العربية حول الحفاظ على العدل والعدالة في العالم، وتعزيز الرخاء المشترك بين الصين والدول العربية، ومعارضة تسييس فيروس كورونا الجديد”، بهدف دعوة المجتمع الدولي إلى الاتحاد ومساعدة بعضهم البعض، والتغلب على الصعوبات، وحماية العدالة في العالم، وتعزيز التنمية والازدهار المشتركين.

أشار أركين أمير البك في كلمة القاها عبر الفيديو، إلى أن مبادرتا بناء مجتمع صيني-عربي ذي مستقبل مشترك، وبناء” الحزام والطريق ” بشكل مشترك اللتان طرحهما الرئيس الصيني لأول مرة في الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون الصيني ـ العربي في عام 2014، وجهتا طريق التعاون الصيني ـ العربي، كما لقيتا ترحيباً واسعا من قبل الجانب العربي. كما أكد أركين التعاون المثمر بين الصين والدول العربية في مواجهة تحديات الوباء، والتغلب على الصعوبات بشكل مشترك من خلال استخدام الإجراءات العملية والوفاء بالوعد ببناء مجتمع صيني-عربي ذي مستقبل مشترك. مضيفا، أن الصين تعارض بحزم تسييس ووصم فيروس كوفيد-19، واعتماد ازدواجية المعايير لتتبع الفيروس، وأن الصين على استعداد للتعاون مع جميع دول العالم، بما في ذلك الدول العربية، لمواجهة التحديات المشتركة للبشرية. وبمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، قال اركين إن الصين قد شرعت في رحلة جديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة بطريقة شاملة، وقامت بالتنفيذ الكامل لمفاهيم التنمية الجديدة المتمثلة في الابتكار والتنسيق والتنمية الخضراء، والانفتاح والمشاركة، والالتزام بمستوى أعلى من الانفتاح والتنمية عالية الجودة، وهو ما سيوفر فرصًا جديدة وآفاقًا واسعة للصين والدول العربية لإجراء تعاون متبادل المنفعة وتحقيق التنمية المشتركة.

وقال لين سونغ تيان أن وباء كوفيد-19لا يزال ينتشر على مستوى العالم في الوقت الحالي، ويهدد بشكل خطير حياة الناس وصحتهم وسلامتهم ونظام الإنتاج في جميع أنحاء العالم. وأن فيروس كوفيد-19 يعد تحديا عالميا يواجه البشرية، ولا يمكن التغلب عليه إلا باتحاد وتعاون المجتمع الدولي. كما أشار إلى أن الممارسات الناجحة في الصين خلال انتشار الوباء اثبتت أنه يمكن الوقاية من الفيروس والسيطرة عليه والشفاء منه. مؤكدا أن تسييس فيروس كوفيد-19 لن يساعد على إمكانية تتبع منشأه في الكشف عن الحقيقة علميًا، ولن يساعد البلدان على التكاتف في مكافحة الوباء.

وأضاف لين سونغ تيان، أن الصين والدول العربية لا تخافان من القوة في مواجهة هيمنة الولايات المتحدة والغرب، وتدعم بعضها البعض بشكل دائم، وتدافعان بحزم عن مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتعملان معاً على حماية التعددية والإنصاف والعدالة، واصبحتا نموذجًا للتعاون بين بلدان الجنوب. وأكد لين سونغ تيان إلى أن الصين بصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فإنها تتمسك دائمًا بالحقوق المشروعة والمصالح المشتركة للدول العربية. وقدمت الدول العربية دعمًا قويا للصين فيما يتعلق بالقضايا الجوهرية للصين، مثل تايوان والتبت وشينجيانغ وبحر الصين الجنوبي وحقوق الإنسان، كما حافظت بحزم على العدالة في العالم والمصالح المشتركة للدول النامية. كما أكد، أن القيم الثقافية الصينية والعربية متطابقة أو متشابهة إلى حد ما، ولدى الصين والدول العربية نفس المواقف بشأن الحفاظ على النظام الدولي بحيث يكون جوهره الأمم المتحدة والنظام الدولي القائم على القانون الدولي، وكلاهما يؤيدان بشدة مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ويدافعان بقوة على التعددية وعن العدالة الدولية، وندعو جميعاً إلى احترام سيادة جميع البلدان واستقلالها وكرامتها الوطنية، واحترام الاختيار المستقل لشعوب جميع البلدان لاتخاذ مسار التنمية الذي يناسب ظروفهم الوطنية. وفي الوقت نفسه، تعارض الصين والدول العربية بشدة كل أشكال الهيمنة وسياسة القوة، واستخدام حقوق الإنسان كذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

من جانبه، أعرب على يوسف أحمد الأمين العام لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية عن خالص تهانيه لقيادة الحزب الشيوعي الصيني وجماهيره وللشعب الصيني الصديق بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني. مشيداً بالإنجازات التنموية التاريخية التي حققتها الصين تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، ومسار التنمية الذي نجحت الصين في استكشافه بما يتماشى مع ظروفها الوطنية، مؤكداً أهميته كمرجعية لعدد كبير من البلدان النامية. متمنياً المزيد من التقدم والازدهار للعلاقات الصداقة والتعاون بين الدول العربية والصين. كما ثمن على يوسف أحمد كثيراً التواصل والتعاون القائم بين جمعيات الصداقة العربية ـ الصينية وجمعية الصداقة الصينية العربية ومع جمعية الصداقة الصينية مع الدول الأجنبية، وتبادل الرأي والأفكار حول جائحة كورونا وانعكاساتها وكيفية مواجهتها، والتي تكللت بنتائج مثمرة في مجال مكافحة الجائحة والوقاية والعلاج.

وأكد فراج العجمي، مدير إدارة منظمات المجتمع المدني في جامعة الدول العربية، استعداد جامعة الدول العربية لبذل الجهود من أجل إنجاح فعاليات الدورة السادسة لمؤتمر الصداقة العربية الصينية والمزمع عقدها في دولة قطر، كما أن الجامعة العربية على تواصل دائم مع الجانب القطري الذي ابدى ترحيبه باستضافة المؤتمر لتحديد موعد عقد المؤتمر وكذلك كافة الأمور اللوجستية المتعلقة بالحدث.