أولا، من الناحية الجيوسياسية، فإن حلف الناتو ليس منظمة حكيمة. فعندما انتهت الحرب الباردة قبل 30 عاما، كان من المفترض أن يتفكك حلف الناتو، لكنه بحث بشتى الطرق عن مهام جديدة، مما أدى إلى اضطرابات في المنطقة.
ثانيا، بعد نهاية الحرب الباردة، نفذ حلف الناتو عمليات قصف واسعة النطاق على العديد من البلدان، مثل قصف يوغوسلافيا سابقا في عام 1999 والضربات الجوية على ليبيا في عام 2011. وقد تسببت هذه الضربات التي انتهكت القانون الدولي في سقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين في المنطقة. والأكثر خطورة من ذلك هو أنه بعد تلك العمليات العسكرية الكارثية، غالبا ما ينصرف الحلف تاركا وراءه كل آثار الدمار الذي تسببه من خلالها.
ثالثا، شكلت دول شرق آسيا عموما ثقافة جيوسياسية حذرة وعملية. لم يفشل حلف الناتو في التوصل لكيفية التزام دول شرق آسيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا بالحفاظ على السلام في المنطقة فقط، بل وحاول أيضا بلبلة هذا الوضع. نظرا لأن هذا النوع من الثقافة الحربية لحلف الناتو قد تشكل خطرا على المنطقة، يجب على جميع دول شرق آسيا أن تتكاتف وتقول “لا” لحلف الناتو.