Saturday 18th January 2025
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

لماذا الصين لا تحسد نظام التعددية الغربية؟

منذ 4 سنوات في 26/يونيو/2021

شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

 

CGTN العربية/

المذيع ليو شين: ما هي آفاق التطورات المستقبلية للنظام الحزبي في الصين؟ هذا أمر ناقشه بعض السياسيين الغربيين على الدوام، فيقولون : “الصين لم تتغير بحسب الطريقة التي نريدها أو يجب على الصين تغيير طريقها بحسب الأسلوب الذي نريده”. يريدون أن يتحدثوا عن تبني الصين لنظام ديمقراطي ليبرالي غربي. من ناحية أخرى، حاولت الصين في تاريخها أيضا تقليد جميع أنواع النظام الغربي مثل الديمقراطية الدستورية والنظام البرلماني، لكنها فشلت. إذن ما رأيكم في هذا الأمر؟

تشانغ ويوي: أعتقد أن الصين وجدت نظاما كان أداؤه أفضل من النظام السياسي الغربي، وهذا مهم جدا. بعبارة أخرى، أصف النموذج الصيني للنظام السياسي بالاختيار مع الانتخابات. إنه أفضل بكثير من مجرد الانتخابات. ليس الأمر أنه بعد الوصول إلى مرحلة معينة، فإن الصين ستقلد النظام السياسي الغربي. يفوق نموذجنا النموذج السياسي الغربي الذي يتميز بعيوب وراثية.

كنت أتناقش مع الأستاذ فوكوياما، مؤلف كتاب “نهاية التاريخ”، قبل 10 سنوات. قلت إن الولايات المتحدة والصين يحتاجان إلى إصلاحات سياسية. قد تحتاج الولايات المتحدة إلى مزيد من الإصلاح، لأن نظامها منتج في عصر ما قبل الصناعة. وقمت بالتنبؤ، إذا لم تقام بإصلاحات جوهرية، ما يقلقني هو أن الولايات المتحدة قد تنتخب رئيسا أسوأ حالا من جورج دبليو بوش. يبدو أن هذا صحيح كما في نظر معظم الأمريكيين.

وقمت أيضا بتنبؤ آخر. بدون إصلاحات جوهرية للنظام السياسي الأمريكي، فلن تحل مشكلة “الشعبوية مع معدل ذكاء منخفض”، ما عليك سوى إلقاء نظرة على جودة اتخاذ القرارات في الولايات المتحدة. إنه يستحوذ على مجموعة من المصالح الخاصة. و جودة هذا القرار سيئة للغاية عندما بدأت الحرب التجارية من قبل دونالد ترامب. كيف يمكنه التنافس مع جودة صنع القرار الداخلي في الصين؟ أعتقد أن معظم الصينيين لديهم هذا الشعور الآن. إذا كانت الولايات المتحدة تعتقد أن “الديمقراطية” نظاما جيدا ونظاما عظيما، فتلتزم بها.

ليو شين: إذن ماذا يريدون أن تكون الصين؟ هل يريدون أن يروا الصين تتبنى نظاما سياسيا غربيا؟ أم يريدون أن يروا الصين مكبوتة وإضعاف بحيث لا تستطيع تجاوز الولايات المتحدة من حيث المكانة أو القوة؟ ما الذي يدور في أذهانهم بالضبط؟

تشانغ ويوي: في الواقع، بالنسبة لدولة مثل الصين اليوم، لا توجد طريقة لاحتواء الصين. فقد باتت الصين أكبر اقتصاد في العالم بعد تعادل القوة الشرائية. ولديها أكبر طبقة وسطى في العالم، أكثر من 400 مليون نسمة للطبقة المتوسطة. كما أن الصين أكبر دولة تجارية، وتقع الصين في طليعة الثورة الصناعية الجديدة.

تكون الصين أكبر مجتمع استهلاكي، لذلك لا أعتقد أنه يمكن احتواء الصين. إن حجم التجارة ليوم واحد أكبر من قيمة التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي لمدة عام كامل . تجري الكثير من الترابطات والتفاعلات بين الصين والولايات المتحدة والغرب. لذلك أعتقد أنه من الأفضل أن تحترم الصين والولايات المتحدة والغرب بعضهما البعض وكذلك انظمتهما السياسية. إذا كنت تعتقد أن نظامك رائع، فنحن لا نحسدك ، يمكنك الاستمرار فيه. لكن فيما يتعلق بنظامنا فهذا رائع بالنسبة لنا. هذا هو الرأي الذي أشاركه معك.

ليو شين: هل يمكن للصين أن تخلق مناخا دوليا أكثر تناغما وهل أجرت الصين بعض التعديلات الذاتية لجعل الدول الأخرى تشعر براحة أكبر؟

تشانغ ويوي: لا، في الواقع، إذا كانت هناك بالفعل حالة توافق وتنازلات متبادلة على المستوى الدبلوماسي، فيمكننا التفاوض ونحن أكثر ميلا للقيام بذلك. ومع ذلك، بمجرد التطرق إلى المبادئ الأساسية، مثل الأنظمة السياسية، هذا أمر بالغ الأهمية لأي بلد، ولا يوجد أي تنازل. يعد النظام السياسي الصيني شرطا أساسيا لنجاح الصين.

أعتقد أن الصينيين لديهم احترام كبير للتعلم من الآخرين. يقول المثل: “إذا كنت تمشي مع شخصين آخرين، فيمكنك التعلم منهم، ويمكن أن يكون أحدهما معلمك”. لذلك أعتقد أنه في العقود الماضية، تعلمت الصين الكثير من الدول الأخرى مثل الولايات المتحدة أو الدول الغربية. قد حان الوقت لكي ينظر الغرب إلى أداء الصين، وأن ينظر إلى النموذج الصيني بصدق. على الدول الغربية أن تتحلى بالشجاعة للقيام بذلك. في النهاية ستجد أنها يمكن أن تتعلم الكثير من النموذج الصيني والتجربة الصينية

 

التصنيفات: أخبار وتعليقات
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *