شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
بقلم: عبد الحميد الكبي*
*كاتب يمني ورئيس مبادرة أصدقاء أذربيجان في اليمن مبادرة شبابية تهتم بالعلاقات الاخوية والصداقة مع أذربيجان وعضو في اللوبي الدولي (العربأذري) الذي يترأسة الأكاديمي الرئيس مروان سوداح.
تربط جمهورية أذربيجان بعلاقات وصِلات تاريخية مع جمهورية الصين الشعبية، فقد ساهم طريق الحرير القديم بشكل كبير وفعال في تعزيرها منذ الوف السنين، وتعمقت في مختلف وظلت معالمها التاريخية والحضارية شاهدة على عمق العلاقات الصينية الأذربيجانية .
منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية وحصول أذربيجان على استقلالها برزت الصين واحدة من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال أذربيجان واقامت علاقات دبلوماسية معها على الفور في الثاني من أبريل 1992م.
وتعبر أذربيجان علاقتها مع الصين ذات أولوية في دبلوماسيتها مع شرق آسيا، حيث زار الزعيم الوطني الراحل حيدر علييف عام ١٩٩٤م الصين بدعوة من الرئيس الصيني تسيان تسيمين. كان لهذه الزيارة دور كبير في تأسيس قاعدة راسخة للعلاقات بين أذربيجان والصين، لتشهد تعاونا في مختلف المجالات اهمها التعاون الاقتصادي، كما مثّلت زيارة الرئيس إلهام علييف للصين التي قام بها في العام2005م دفعة كبيرة لتطوير العلاقات بين البلدين.
وتسير العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة بدعم من قبل الرئيسين شي جين بينغ والرئيس إلهام علييف وتشهد تطورا مستمراَ، كان أهمها انضمام أذربيجان إلى مبادرة الحزام والطريق وتوقيع اتفاقيات التعاون وتحالفات استثمارية بينهما.
ويلعب الاستقرار السياسي والاجتماعي والتطور في أذربيجان والنفوذ المتسع لها في الساحة الدولية دورًا في نمو متصاعد لتوطيد العلاقات المشتركة بين الجانبين.
ويولي الرئيس الصيني شي جين بينغ اهتماماَ بالعلاقات مع أذربيجان والرئيس إلهام علييف والسعي نحو التنمية الشاملة للعلاقات الصينية الأذربيجانية ذات التاريخ العريق، فالصين وأذربيجان من الدول التي حققت نجاحات عظيمة في مختلف المجالات ومن مصلحة البلدين تعزيزها في ظل مبادرة الحزام والطريق التي تعد فرصة جديدة لتعميق العلاقات بين البلدين.
وسطر البلدان مواقف تضامن في المواقف كأنها أبرزها الدعم المتبادل خلال تفشي جائحة كوورنا، لثبت على اسس متينة، بالإضافة إلى التبادل الودي وتبادل المنافع وتجسيد المصير المشترك الواحد.
وباتت المنتجات الأذربيجانية تصدّر إلى السوق الصينية وتعزز التبادلات التجارية والصناعية والثقافية بالإضافة إلى دور الاستثمارات الصينية.
ووصل التبادل التجاري بين أذربيجان والصين خلال العام ٢٠١٩م ما قيمته مليار دولار وتعتبر أذربيجان الشريك الاقتصادي والتجاري الرئيسي للصين في منطقة القوقاز كونها تتمتع بموقع استراتيجي وتساعد البنية التحتية الأذربيجانية في ازدياد الإنجازات الحضارية والتنمية في أذربيجان التي تعد مركزًا للنقل دولي الرئيسي للبضائع عبرها إلى اوروبا، انعكاسا للمشاركه الفعالة لأذربيجان في مبادرة الحزام والطريق والموقع الاستراتيجي ومقومات البنية التحتية الأذربيجانية في خطوط النقل وسكك الحديد.
وتعززت التبادلات الثقافية بين أذربيجان والصين وشهدت إقامة أعمال فنية وثقافية بين البلدين.
وتتميز العلاقات الصينية الأذربيجانية بتنسيق المواقف في المنظمات الدولية، وتؤكد الصين بشكل دائم موقفها في ضمان وحدة الأراضي الأذربيجانية.