CGTN العربية/

قال المسؤولون اثناء تعليقهم على المخطط التفصيلي الذي تمت الموافقة عليه مؤخرا للخطة الخمسية الـ14 (2021-2025) للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية، إن الصين تحتاج إلى الإسراع في إنشاء نظام صناعي حديث لدعم تنمية قطاع التصنيع، في إطار الجهود المبذولة للوفاء بإستراتيجية تتمثل في بناء الصين لتصبح قوة تصنيعية.

وستعطي الصين الأولوية لتنمية الاقتصاد الحقيقي وتحديث السلاسل الصناعية للحفاظ على استقرار حصة التصنيع في اقتصادها بشكل أساسي، وفقا للمخطط. وسيظهر المخطط التفصيلي أيضا متطلبات جديدة لتنفيذ إستراتيجية “قوة التصنيع”، والتي تم إطلاقها في عام 2015 لتحقيق تحول نحو التصنيع الراقي للسلع.

وقال ليو شيانغ دونغ، نائب مدير إدارة البحوث الاقتصادية بالمركز الصيني للتبادلات الاقتصادية الدولية: “وضعت الخطة الخمسية الـ14 متطلبات جديدة من حيث المعايير والتكنولوجيا لإستراتيجية قوة التصنيع. ومن الضروري ترقية أساس التحديث للسلسلة الصناعية بأكملها، حتى تتمكن صناعاتنا التحويلية من التطور نحو مستوى متوسط وعال لسلسلة القيمة”.

ستعزز الصين أساسها للتصنيع من خلال إفساح المجال كاملا لصناعاتها التنافسية وتعويض الصناعات الضعيفة، مع وضع الابتكار العلمي كمركز للتنمية الاقتصادية للبلاد، وفقا للخطة.

ستوفر منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى، التي ستصبح مركزا دوليا للابتكار التكنولوجي في جنوبي الصين، فرصا لتنمية التصنيع في البلاد، حسبما قال يانغ شو بنغ، مدير إدارة تخطيط السياسات بمكتب الصناعة وتكنولوجيا المعلومات بمقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين.

وأضاف: “إن الهدف التنموي العام لمنطقة الخليج الكبرى هو بناء قاعدة تصنيع رائدة على المستوى العالمي والتخطيط لتنمية بعض الصناعات الناشئة الإستراتيجية لاغتنام الفرص”.

وقالت تشنغ نان، مديرة قسم بحوث التخطيط بمعهد الصين لبحوث تنمية صناعة المعلومات الإلكترونية، إنه يتعين على البلاد أن تجمع مواردها من الابتكار والمواهب والتمويل لدعم نمو الاقتصاد الحقيقي والنظام الصناعي الحديث.

وأضافت: “إننا بحاجة إلى توجيه تدفق موارد الابتكار والمواهب إلى نمو الاقتصاد الحقيقي، وتمكين نظامنا المالي من خدمة نمو الاقتصاد الحقيقي بشكل أفضل، لضمان تنمية مستقرة وطويلة الأجل لنظامنا الصناعي الحديث بأكمله”.