تسعى الصين جاهدة لدفع التنمية الخضراء وتسهيل التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة خلال فترة خطتها الخمسية الـ14 (2021-2025).
وفقا لـ”الخطوط العريضة للخطة الخمسية الـ14 للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية والأهداف بعيدة المدى لعام 2035″، ستعزز الصين التحول الأخضر الشامل لتنميتها. وفي السنوات الخمس المقبلة، ستسرع الصين في بناء تسع قواعد للطاقة المتجددة وبناء مجموعة من مرافق تخزين الطاقة ونقل الكهرباء.
وفي هذا الصدد، قال هان شياو بينغ، عضو الجمعية الصينية لبحوث الطاقة: “تهدف الصين إلى تحقيق ذروة انبعاثات الكربون قبل عام 2030 وحياد الكربون قبل عام 2060، الأمر الذي يتطلب عملا شاقا هائلا وسيكون ثورة هائلة لصناعة الطاقة في الصين”.
تم إدراج مفهوم “التنمية الخضراء” في الخطة الخمسية الـ13 (2016-2020) لأول مرة. وفي السنوات الخمس الماضية، بذلت الحكومة جهودا كبيرة لمنع التلوث والسيطرة عليه وتحسين كفاءة استخدام الموارد. وفي المرحلة التنموية الجديدة، تؤكد الخطة الخمسية الـ14 مرة أخرى على الموقع الإستراتيجي للتنمية الخضراء في حملة التحديث الشاملة في الصين.
وقال شين شيانغ يانغ، مسؤول بمعهد الماركسية بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية: “كانت التنمية الخضراء متسقة في الخطتين، ولكن المحتويات والمتطلبات الخاصة بها مختلفة. وخلال فترة الخطة الخمسية الـ14، سنعمل على تعزيز خضرنة نمط الإنتاج والحياة إلى مستوى جديد، وتحقيق التحول الأخضر الشامل للتنمية الاجتماعية”.
توضح الخطة التحول الأخضر لطريقة التنمية في أربعة جوانب، وهي كفاءة استخدام الموارد ونظام الاستخدام والاقتصاد الأخضر ونظام السياسات. ومن أجل تحقيق الهدف في جميع هذه المجالات، يعد الابتكار المؤسسي أمرا ضروريا.
وقال وان جيون، نائب مدير إدارة الشؤون العامة التابعة لوزارة البيئة الإيكولوجية: “كنا نفوض جميع مهام خفض انبعاثات الكربون للحكومات المحلية. وهذه المرة الأولى التي يتم فيها تفويض المهام للمؤسسات. ومن خلال إنشاء آلية السوق وتحسينها، يمكننا حل بعض المشاكل التي كان من الصعب التعامل معها من خلال الطرق الإدارية في الماضي”.
*المصدر: سي سي جي تي إن العربية.