(شينخوا)/
أكد رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي أن الصين قطعت أشواطا هائلة بمختلف المجالات تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني وقدمت الكثير من الفوائد للبشرية جمعاء من خلال إنجازاتها الرائعة على مدار الـ100 سنة الماضية.
وقال فهمي في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) “إن الحزب الشيوعي الصيني ومنذ تأسيسه عام 1921 حقق تطورات خارقة مثل النمو الاقتصادي السريع والمثير للإعجاب والأسرع في التاريخ”.
وأضاف “أن الصين أصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم وبإمكانياتها الخاصة، أعتقد أنه لا يستطيع أحد أن يتجاهل أن الصين أصبحت قوة اقتصادية رئيسية في العالم يمكنها تحديد نمو الاقتصاد العالمي”.
ويرى فهمي أن الإنجازات الصينية الكبيرة تعود إلى فلسفة الحزب الشيوعي الصيني المتمحورة حول الشعب، والتي تعتمد على حشد طاقات الشعب الصيني لتحقيق خطوات كبيرة في مختلف المجالات.
ومضى يقول “نتيجة لقيادة الحزب الشيوعي الصيني، أعلن الرئيس شي جين بينغ في وقت سابق من هذا العام تحقيق القضاء على الفقر المدقع في أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان”.
وتابع فهمي “أعتقد أنه بالنسبة لدولة لديها أكثر من 1.4 مليار نسمة ويمكنها التغلب على الفقر فإن هذا إنجاز تاريخي، وبالنسبة لنا وبلدان أخرى ننظر إلى هذه التجربة باهتمام بالغ”.
وأكد فهمي أن مفهوم الفلسفة التي تركز على الشعب في الصين كان من الأسباب وراء احتوائها الفعال لجائحة كورونا، بينما تضررت من الجائحة جميع دول العالم بما في ذلك الدول الغربية المتقدمة.
وأضاف “تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني نجحت الصين في تحقيق المعجزة الصينية التي جذبت انتباه العالم، وجعلت الصين في وضع أفضل للعب دور مهم، لدفع التعاون العالمي متعدد الأطراف وبناء المصير المشترك للبشرية”.
ويرى فهمي أن العالم يحتاج إلى النمو الاقتصادي والتكنولوجي الصيني الكبير لأن البشرية تواجه تحديات كبيرة، ليس في مواجهة جائحة كورونا فقط بل لمواجهة مشاكل أخرى مثل الجوع والبطالة والفجوة الموجودة بين الدول المتقدمة والدول النامية.
وأضاف “أن فلسفة الحزب الشيوعي الصيني المتمثلة في الحفاظ على التعددية وتحسين الحوكمة العالمية وتعزيز مفهوم مجتمع المصير المشترك للبشرية بالإضافة إلى مبادرة الحزام والطريق، جمعت قدرات وطاقات البلدان المشتركة لرفع المعايير للعيش وتحفيز التنمية خاصة في الدول التي تشابه وضعنا”.
ومضى يقول إن الصين وفرت طريقا جديدا لدول العالم التي ترغب في تسريع التنمية والحفاظ على استقلالها وسيادتها.
وأشار فهمي إلى أن النفوذ الدولي المتزايد للصين مع إمكاناتها الاقتصادية الهائلة، لا تنظر إليه الدول الغربية بشكل إيجابي بل أنها تصور الصين على أنها تشكل تهديدا، وهذا مخالف للحقيقة والواقع.
وقال فهمي “إن الغرب ينظرون إلى الصين على أنها تحد وتهديد، ولكن هذا الاعتقاد خاطيء، أما نحن فنعتقد أن تنمية الصين لا ينبغي النظر إليها على أنها تهديد، بل هي فرصة لصالح البشرية وتقدمها”.
وأكد فهمي أن مسار التنمية الاشتراكية للصين وضع البلاد في طليعة التنمية البشرية، مبينا أن الحزب الشيوعي العراقي حرص على دراسة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية ومتابعتها لفهم العوامل التي تقف وراء نجاحات الصين والاستفادة منها.
واستطرد فهمي قائلا “نأمل أن تستمر الصين في تحقيق المزيد من النجاحات نحو بناء الاشتراكية، كون الاشتراكية اليوم لا تحقق رفاهية الشعوب فحسب، بل تحقق أيضا مستوى معيشة أعلى”.
وأشاد فهمي بالإنجازات الكبيرة المبهرة التي حققها الحزب الشيوعي الصيني في ظل الاشتراكية ذات الخصائص الصينية قائلا “إن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية هي تجربة تاريخية ضخمة تطور من خلالها الشعب الصيني، وتطور بها المجتمع الصيني وثقافته وإمكانياته”.