CGTN العربية/
في 25 مايو 2020، قُتل جورج فلويد، وهو أمريكي من أصل أفريقي على يد ضابط شرطة أبيض يدعى ديريك تشوفين في شوارع مينيابوليس بولاية مينيسوتا. أثار مقتل جورج فلويد على يد الشرطة مزيدا من الانتباه إلى مشاكل التمييز العنصري وعنف الشرطة داخل المجتمع الأمريكي.
يحتاج نظام تنفيذ القانون للشرطة في الولايات المتحدة إلى التحقيق والإصلاح على وجه السرعة
تشير الإحصاءات إلى أن ضباط الشرطة الأمريكيون يسهلون استخدام العنف عند مواجهة الأقليات في عملية تطبيق القانون، صرح بعض محللي وسائل الإعلام الأمريكية أنه لا يجب التحقيق في نظام تطبيق القانون التابع للشرطة الأمريكية وإصلاحه فحسب، بل أن قضية عدم المساواة العرقية داخل الشرطة الأمريكية تستحق الاهتمام أيضا.
تشير الإحصاءات إلى أنه في الفترة من 1 يناير إلى 18 أبريل من هذا العام، كان هناك ثلاثة أيام فقط لم تقع فيها حوادث قتل من قبل الشرطة الأمريكية. منذ عام 2013 وحتى عام 2020، توفي 1100 شخص بسبب عنف الشرطة في الولايات المتحدة كل عام؛ خلال هذه الفترة، لم يتم توجيه اتهامات بارتكاب الجرائم بنسبة 98.3% من تلك الحوادث بحق الشرطة المتورطة.
أما فيما يتعلق بقضية عدم المساواة العرقية داخل الشرطة الأمريكية، فوفقا لمسح تحليل أجرته هيئة الإذاعة الأمريكية (أيه بي سي) في مدينة مينيابوليس، فإن حوالي 26% من السكان هم من الأقليات العرقية، ولكن أقل من 12% من الضباط المحليين هم من الأقليات العرقية. قامت أيه بي سي بتحليل بيانات الاعتقال في عام 2019، ووجدت أنه في مينيابوليس، من المرجح أن يتم القبض على الأمريكيين من أصل أفريقي من قبل الشرطة بخمس مرات أكثر من البيض.
لا يزال عنف الشرطة يصيب الجماعات الأمريكية الأفريقية
بعد يوم واحد فقط من إعلان قضية مقتل فرويد، في 21 أبريل الماضي بالتوقيت المحلي، أطلقت الشرطة النار على أندرو براون، وهو أمريكي من أصل أفريقي، في مدينة إليزابيث بولاية نورث كارولينا. والذي استمر في تغطية ضباب العنصرية.
وفقا لاستطلاع حديث أجرته وكالة أسوشيتيد برس ومركز أبحاث الشؤون العامة بجامعة شيكاغو، يعتقد حوالي 60% من الأمريكيين أن الأمريكيين الأفارقة هم أكثر عرضة لمواجهة “القوة المميتة” من قبل الشرطة أكثر من الجماعات البيضاء.
لا يزال الأمريكيون الأفارقة يعانون من وطأة الوباء
منذ تفشي جائحة كوفيد-19 في الولايات المتحدة، فإن الأمريكيين الأفارقة مستمرون في معاناتهم، والآن لم يتحسن الوضع. فيما يتعلق بالتطعيم، فإن حالة الأمريكيين الأفارقة غير مرضية بدرجة كبيرة. تظهر أحدث البيانات الصادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن البيض يمثلون 64.3% من جميع الأشخاص في الولايات المتحدة الذين أكملوا جرعتين من اللقاح ضد كوفيد-19، بينما شكل الأمريكيون الأفارقة 8.6% فقط.
قال أنتوني فاوتسي، مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، في الـ16 من هذا الشهر، إن عدم المساواة في الصحة بين المجموعات العرقية المختلفة يسلط الضوء على “فشل” المجتمع الأمريكي.
العنصرية هي وجود شامل ومنهجي ومستمر في الولايات المتحدة
العنصرية في الولايات المتحدة شاملة ومنهجية ومستمرة. أظهر أحدث استطلاع للرأي نقلته مؤخرا صحيفة يو إس إيه توداي أن 69% من الأمريكيين، يعتقدون أن التمييز العنصري لا يزال مشكلة اجتماعية رئيسية في الولايات المتحدة، ويعتقد 60% أن هذه المشكلة الآن أكثر خطورة من ذي قبل. كما قال الباحث في جامعة كاليفورنيا ميس، إن العنصرية هي سمة أساسية للحياة الاجتماعية الأمريكية.