يسعى الشباب الصينيون إلى تحقيق أحلامهم في العصر الجديد على طريق تحقيق الحلم الصيني المتمثل في النهضة العظيمة للأمة الصينية.
خلال زيارته التفقدية الأخيرة لجامعة تسينغهوا التي تأسست قبل 110 سنة، شجع الرئيس الصيني شي جين بينغ الشباب على تحمل المسؤولية من أجل نهضة الأمة، والقيام بالابتكارات على أساس فهم احتياجات البلاد واتجاه العصر، وبذل جهود رائدة لخدمة البلاد.
ورغم حلول عطلة عيد العمال الأخيرة، واصل الطلاب سباقهم مع الوقت لإجراء بحوث علوم الدماغ والذكاء الاصطناعي في المختبر الذي زاره شي.
وقال لو تشي، طالب دكتوراه في كلية الأتمتة بجامعة تسينغهوا: “قال الرئيس شي إن الشباب يجب أن تكون طموحاته عظيمة، وأن يتحمل مسؤوليات كبيرة. وأقوم ببحوث في مجال الصحة، حيث قمنا بالكثير من الأعمال الأصلية. وفي المستقبل، سنواصل الابتكار في بحوثنا لدعم تنمية مجالات مثل علوم الدماغ وعلاج أمراض الدماغ والأورام”.
يبلغ متوسط عمر أعضاء فريق تطوير صاروخ “لونغ مارش-5 بي واي 2” الذي أرسل الوحدة الأساسية لمحطة الفضاء الصينية إلى الفضاء 34 عاما فقط. وعلى مدى الأشهر الـ16 الماضية، نفذت الصواريخ التي طوروها خمس عمليات إطلاق مهمة لمركبات فضائية.
وقال فنغ شاو وي، نائب كبير مصممي سلسلة صواريخ “لونغ مارش-5 بي” في الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا مركبات الإطلاق: “كنت متحمسا للغاية لرؤية نجاح الصاروخ في إرسال الوحدة الأساسية لمحطة الفضاء الصينية إلى المدار المحدد. وبصفتي مصمما شابا في صناعة الفضاء، أشعر بحجم المسؤولية الكبيرة على عاتقنا. ويجب أن نلتزم بالاعتماد على الذات في التقدم العلمي والتكنولوجي، ونرتقي بشجاعة إلى آفاق جديدة في علوم وتقنيات الفضاء ونكتب فصلا جديدا من الشباب بالعمل الجاد في العصر الجديد”.
دفعت تصريحات شي العديد من الشباب للعمل معا لبناء الوطن الأم، من بينهم غولجاهان أمات، وهي مدرّسة في محافظة يهتشنغ بمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين والتي قالت: “كان 9 سبتمبر 2014 يوما لا ينسى في حياتي. عندما حضر الرئيس شي ندوة في جامعة بكين للمعلمين، أخبرته بحلم طفولتي، وهو أن أصبح مدرّسة لخدمة المواطنين منذ سن مبكرة جدا. وشجعني شي على مواصلة العمل الجاد وتحقيق حلمي. وبصفتي الآن مدرسّة لمدة ست سنوات، أفهم تماما أنه يجب علينا بذل جهودنا في الأماكن التي هي بأمس الحاجة إلينا، من خلال مساعدة المزيد من الأطفال على الخروج من المناطق النائية لتحقيق أحلامهم والعودة إلى مسقط رأسهم لبنائه”.
وقالت تشن تونغ، طالبة هونغ كونغ تدرس في جامعة جينان في مدينة قوانغتشو جنوبي الصين: “أخبرنا الرئيس شي أن نعمل بجد في دراستنا حتى نصبح محترفين في المجتمع والبلاد. وبالإضافة إلى جعل نفسي شخصا أفضل، أريد أيضا تشجيع الآخرين على بناء منطقة الخليج الكبرى بخبرتهم وقوتهم”.
أقامت جامعة بكين مؤخرا حفلا لترديد الأشعار، وذلك لاستعراض تاريخ كفاح الأعضاء الأوائل للحزب الشيوعي الصيني لإنقاذ الأمة الصينية من القهر، ولإلهام الشباب لمواصلة روح “حركة 4 مايو” والسعي لتحقيق تقدم جديد.
وبدأت “حركة 4 مايو” باحتجاجات طلابية جماهيرية في 4 مايو 1919، ضد استجابة الحكومة لمعاهدة فرساي التي فرضت معاهدات غير عادلة على الصين وقوضت سيادة البلاد بعد الحرب العالمية الأولى. وأطلقت الحركة حملة وطنية لترويج الأفكار الجديدة، بما في ذلك الديمقراطية والماركسية.
وقال تشانغ تشي، طالب دكتوراه بكلية الهندسة بجامعة بكين: “قبل مائة عام، قدم الأعضاء الأوائل للحزب الشيوعي الصيني الماركسية إلى الصين، وقادوا الشباب للبحث عن الحقيقة من أجل إنقاذ الأمة الصينية من القهر وضمان بقائها. وبصفتنا شباب العصر الجديد، يجب علينا المضي قدما في روح حركة 4 مايو المتمثلة في الوطنية والديمقراطية والسعي للتقدم، وأن نتجذر في الأعمال المجتمعية، ونبحث دائما عن الحقيقة ونكرس أنفسنا في طليعة الأعمال لبناء وطننا الأم”.
يعمل الشباب الصيني بجد في جميع المجالات مثل التعليم والعلوم والتكنولوجيا والنهضة الريفية.
وقالت تشين نينغ، نائبة كبير المهندسين لمحطة البحوث لحقل شنغلي للنفط: “إن اكتشاف مصادر النفط لبلادنا هو غايتنا الأصلية – نحن المستكشفين. وإننا واثقون وقادرون على تولي زمام القيادة في التقنيات الرئيسية حتى نتمكن من تقديم دعم قوي لأمن الطاقة الوطني”.
وقالت يانغ نينغ، أمينة فرع الحزب الشيوعي الصيني بقرية جيانغمن جنوبي الصين: “سأضع نصب عيني كلمات الرئيس شي وأواصل العمل الجيد على مستوى المجتمع لتحقيق الترابط الفعال بين توسيع نتائج القضاء على الفقر والنهضة الريفية بفضل الموارد البيئية الطبيعية المحلية، وقيادة السكان المحليين إلى العمل الجاد من أجل تحقيق حياة جديدة أفضل. وسأكرس قوتي لتحقيق الحلم الصيني المتمثل في النهضة العظيمة للأمة الصينية”.
*المصدر: سي جي تي إن العربية.