خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
بقلم : هيام سليمان*
*إعلامية وكاتبة سورية وصديقة للاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين.
في وقت قياسي خلال الأربعة عقود من الزمن تحولت الصين، ذلك العملاق الآسيوي، من دولة نامية إلى دولة إقتصادية كبرى تمارس تأثيرًا سياسيًا واقتصاديًا تصالحيًا وسلميًا على العالم، لتحويله من عالم اقتصاد الحروب، إلى عالم اقتصاد السلام والتنمية السريعة، وباتت الشركات الصينية تشغل المكانة الأولى في الانتاج والتوزيع والتصدير لبلدان العالم، ولا تنافس أحدًا، لأن مبدأ المنافسة والسيطرة غير وارد في الأدبيات السياسية الصينية. وبالتالي، باتت السلع الصينية معروفة ومرغوبة في مختلف الأسواق على مساحة الكرة الأرضية وفي السوق الأمريكية أيضًا، وفي مختلف القطاعات والأسواق على مساحة الكرة الأرضية.
الاقتصاد الصيني يشهد نموًا هو الأسرع في التاريخ، وبات في المكانة الأولى عالميًا منذ أواخر العام الماضي 2020؛ وذلك بشهادات رسمية أمريكية من أهمها شهادة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ومؤسسات الأبحاث الاقتصادية الأمريكية.
سرعة الانتاج الصيني تسير بالتوازي مع تنامي الطلب على السلع الفاخرة، وتعتبر دقة الصناعة ومعايير الجودة وغزارة الإنتاج مؤشرًا عالميًا دقيقًا للقياس في ارتقاء الصين ونموها، فالمؤشرات الرقمية تشير إلى أن الصين رغم كونها أكبر مصَدّر للبضائع في العالم، فإن المُعجزة التي حققّها هذا البلد الأضخم سكانًا، ليست فقط في مجرد تصنيع وتصدير للمنتج، إنما أيضًا في تلبية متطلبات جميع الأسواق العالمية، والسوق الصيني الضخم.
وتضيف مصادر مطلعة، أن أغلب المشتريات الموجودة في أي منزل في أنحاء العالم اليوم، هي ممهورة بخاتم “صنع في الصين”، إبتداء مِن مُكيّف الهواء، وإلى الحاسوب، وحتى الملابس.
ومسألة أخرى مهمة في عالم الاقتصاد في عصرنا. هناك حسابات ورؤى أعمق من مجرد الخلاف على تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس والمسائل الأمنية بين الصين والغرب، فمن المُلاَحظ إن أي مواجهة عدائية لهذا الاقتصاد (الصيني)، ستُعتبر في عامِنا هذا ألـ2021، غير متكافئة مع تزايد قوة الصين في مختلف المجالات، ويمكن أن نتوقع بالتالي أن الصين ستشغل المركز الأول في أية مشاغلة لها على صعيد الكون، فالصين تتصدر الواجهات العالمية، وتحجز حصة كبرى في ضوء الشمس..
مُبارك للحزب الشيوعي الصيني التطور الاقتصادي والعمراني والحضاري الذي يشمل كل الصين، والذي تشهده الدولة الصينية منذ سنوات عديدة، وما صاحبها من نمو ملحوظ في المجمعات التجارية والتطور الملموس في البُنى التحتية والفوقية بمجالاتها الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والفكرية، وهو ما يُعتبر مدعاة للفخر والاعتزاز بالانجازات التي طالما تحققت في عهد الحزب الشيوعي الصيني، والتي مكنت الصين من تبوّء مكانة مميزة كانموذج عصري بين مختلف بلدان العالم، خاصة في ظل تطور أداء النشاط الاقتصادي، ونمو أساليب التجارة، وفنون التسويق، وتقديم الخدمات التي أصبحت محظ أنظار المستثمرين، لِما لها من إنعكاسات إيجابية هائلة على بيئة الأعمال الصينية داخل الصين وخارجها.
مَبروك للحزب الشيوعي الصيني اعتلاء وطنه عرش الاقتصاد العالمي وتاج المجد، ونجاحه في تبوؤ مكانة الصدارة بين الدول، وهو ما يليق بمقامه على خارطة الكرة الأرضية .
بالفعل الصين هي دولة عملاقة بشعبها وحكامها واقتصادها العظيم وبتفاني اهلها في خدمة بلادهم فتحية للصين
مقالة جميلة وتضع النقاط على الحروف في مسألة التقدم الصيني وعلاقات الصين بالعالم وتوجهاتها السلمية
مادة ممتازة. بوركت سيدتي لسرد هذه الحقائق بهذا الشكل الجميل.
عاطر التحايا
مادة سلسة وعميقة المعاني وقوية التركيب والصياغة.