*شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
تسنيم الفرا*
مُجدداً تتعملق الصين وتُبهر العالم بعلومها وانجازاتها، وها هي تهز أركان المَعمورة التي تقف مشدوهة تنظر وتراقب مُجريات الابداعات الصينية.. و.. تتسائل: هل هي حقيقة أم خيال ما نشهده من انطلاقة صينية مفاجِئة! حقيقية هي هذه الانطلاقة التي يقودها العملاق الصيني الذي يُبدع في كل شيء، ولا يترك شيئاً إلا ويُصنِّعهُ بإعجوبة..
أتوجه للعالم الذي يُسمي نفسه عظيماً متسائلاً: أين أنتم أيتها الدول العظمى من هذا الانجاز الصيني؟!، ماذا ستقولون لشعوبكم عنه وعن أنفسكم التي تشهد تقهقركم أمامه! ما هو موقفكم أيها العمالقة كما تصفون حالكم!.. نعم، أنتم عمالقة في إصدار العقوبات على الشعوب.. أنتم عمالقة في إيذاء الشعوب.. أنتم عمالقة في احتلال الدول ونهب ثرواتها.. أنتم عمالقة في الحروب الاقتصادية والثقافية والفكرية.. أنتم عمالقة في الثورات الملونة وفي الفتن، ولو كان هذا الوباء الذي انتشر في الصين في أصقاعكم – ولا أحب ان يصيب أي انسان على وجه الارض – لكن ماذا كنتم فاعلون؟!
الصين رصدت تسعة مليارات للقضاء على هذا وباء (كورونا).. والصين أقامت مستشفى ضخم في اسبوع واحد فقط لعلاج مرض الوباء، يشتمل على كل ما يحتاجه المرضى، مرفقاً بحدائق غنّاء ومساحات للترفيه عن نزلاء المكان.. العملاق الصيني استنفر كل أركان الدولة للانتصار على الفيروس، وها هو رئيسها الشهم والشجاع والقدوة شي جين بينغ، يقودها للنصر على الوباء، وأخر الأخبار تقول بأنهم توصلوا الى العقار المضاد لهذا الوباء خلال بضعة أيام فقط..، لذلك أقول لكل العالم الغربي وغير الصيني: “أنتم تأخذون ولا تعطون”. هنالك مَن يتسائل كيف وصل هذا الوباء الى أرض عملاق الصناعة والتطور الصيني، وهل هناك يد خفية وراء ذلك!.
يقول أحد الدبلوماسيين الروس، ويوجّه الاتهام الى دولة معينة بحد ذاتها، بأنها وراء كل ما جرى للصين في هذا المضمار، ويوضّح ما يقول ويُثبت ذلك بحقائق.. ويستطرد: لقد ارتكبتم خطأ جسيماً بايقاظ التنين الصيني وسيكون له انتفاضاً مزلزلاً ومدوياً لا تتخيلون قوته، وسيكتب عنه التاريخ وتتناقله الاجيال .
و”أخيراً”.. وزير التجارة الأمريكي يكشف علانية: إن ما يحدث في الصين الآن، جراء الوباء، هو في مصلحة الاقتصاد الأمريكي.. !!! والسؤال الذي يطرحه الجميع، لماذا يظهر هذا الفايروس اللعين في هذا التوقيت بالذات! أقول: لأن الصين في تطور سريع اقتصادياً، فقد كان لديها فائضاً تجارياً كبيراً، وها هو نموها في تسارع، فيجب والحالة هذه المسارعة لتوظيف الوباء ليعرقل هذا النمو وليشكل ضربة للاقتصاد الصيني، ليُكلّف الصين اقتصاديا وتنمويا الشيء الكثير.. وايضاً هنالك الالعاب للشتوية التي سيكون للصين فيها نصيب كبير من الدخل الخارجي والسياحة الداخلية والخارجية.. وكل ذلك ليس في مصلحه عديد الدول.. وبمعنى وحيد ليس فيه جدال، المطلوب هو: ضرب الاقتصاد الصيني المتطور والذي يشهد لأعجوبته العالم أجمع، وبأن الصين عما قريب ستصبح القوة الاقتصادية الاولى في العالم.
ما يجري اليوم لن يكون آخر الأضرار التي يتعرض لها العملاق الصيني، ومن يعرف العملاق الصيني عن كثب سيدرك بأنه أقوى من ذلك، وسيتغلب على المعيقات كافة التي تعترض طريق نموه وتطوره في جميع المجالات، فهو عملاق لا ولن ينحني لأحد، والقطار الصيني ما زال على السكة الصحيحة التي رسمتها قيادة مجربة لا تهاب العواصف، ولا تستكين للأهوال التي تزيدها عزماً وإصراراً على تحقيق نصر تلو نصر، وسيمضى القطار الصيني إلى غدٍ أكثر إشراقاً، ولن يتمكن أحداً من إيقافه.
#تسنيم_الفرا: #شاعرة و#كاتبة وناشطة في الهيئة #الاردنية للاتحاد #الدولي للصحفيين والأعلاميين والكتّاب #العرب أصدقاء (وحُلفاء) #الصين.
*(التدقيق اللغوي والتحرير الصحفي: أ. مروان سوداح).
*(المراجعة والنشر: عبد القادر خليل).