يعرف “التلسكوب الراديوي الكروي الصيني (فاست)” و”نظام بيدو للملاحة بالأقمار الصناعية” و”المحطة الفضائية الصينية” باسم “الفرسان الثلاثة” لمعدات التكنولوجيا الصينية المتقدمة، والتي أصبحت رائدة في تعزيز التبادلات والتعاون العلمي والتكنولوجي الدولي بين الصين ودول العالم.
من “التلسكوب الراديوي الصيني” إلى “التلسكوب الراديوي العالمي”
يوجد في محافظة بينغ تانغ بمقاطعة قويتشو الصينية أكبر تلسكوب لاسلكي في العالم، وهو تلسكوب راديوي كروي بفتحة عدسة قطرها 500 متر يعرف باسم “فاست”. وقد تم بناؤه في سبتمبر 2016 ودخل في مرحلة التشغيل التجريبي والتكليف. وفي يناير 2020، تم تشغيله رسميا.
يعد تلسكوب “فاست” جزء هام من البنية التحتية العلمية والتكنولوجية للصين. وقد حقق طفرة كبيرة في مجال علم الفلك في الصين. وباستخدامه، يمكن للباحثين معرفة معلومات التفاعل بين النجوم ومراقبة المادة المظلمة، وتحديد كتلة الثقوب السوداء، وحتى البحث عن حضارة كونية محتملة. وحتى نهاية الشهر الماضي، استخدم لاكتشاف أكثر من 300 نجم نابض.
بالإضافة إلى ذلك، دخل انفتاح “فاست” على الخارج إلى مستوى جديد وأعلى، مما يدل على مفهوم التعاون الكامل بين الصين والمجتمع العلمي الدولي.
من “المحطة الفضائية الصينية” إلى “المحطة الفضائية الدولية”
وفقا للخطة، خلال عامي 2021 و2022، ستنفذ الصين 3 مهمات إطلاق متعلقة بقطاع المحطة الفضائية، و4 مهمات إطلاق متعلقة بمركبات فضائية للشحن و4 مهمات إطلاق متعلقة بمركبات فضائية مأهولة لاستكمال بناء المحطة الفضائية في المدار.
يولي المجتمع العلمي الدولي اهتماما خاصا لعملية بناء المحطة الفضائية الصينية. لقد أدرك هولاء العلماء بعمق من سياسة الصين وممارستها للانفتاح والتعاون النشط أن المحطة الفضائية الصينية ستكون منصة دولية حقيقية للبحث العلمي على مستوى العالم. ووفقا للاجراءات والترتيبات المعنية، لديهم فرص في مشاركة مشاريع البحث العلمي ذات الصلة. ويعتقد المجتمع العلمي الدولي أن بناء المحطة الفضائية الصينية يرتبط ارتباطا وثيقا بأبحاثهم العلمية، ونجاح المحطة الفضائية الصينية هو نجاح لهم أيضا.
من “بيدو الصيني” إلى “بيدو العالمي”
في الـ23 من يونيو 2020، ومع الإطلاق الناجح لقمر الملاحة رقم 55 لنظام بيدو، تم الانتهاء من نشر نظام “بيدو-3” العالمي للملاحة عبر الأقمار الصناعية قبل نصف عام عن الموعد المقرر.
يجمع نظام “بيدو” بين تكنولوجيا المعلومات الحديثة لتوسيع مجالات الحياة والإنتاج بشكل شامل، من النقل والمواصلات إلى الصيد البحري، من المراقبة الهيدرولوجية إلى التنبؤ بالطقس، من الوقاية من حرائق الغابات إلى إرسال الطاقة الكهربائية.
يعد تقديم الخدمات العالمية من أكثر السمات المميزة لنظام “بيدو”. ولذلك، تعمل الأطراف المعنية في الصين بقوة وباستمرار على نشر وتغطية إشارة “بيدو”. في الوقت نفسه، عززت الصين بقوة التعاون مع أنظمة الملاحة الأخرى لتقديم خدمات أفضل للمستخدمين في جميع أنحاء العالم.
*المصدر: سي جي تي ان العربية.