يصادف اليوم الـ13 من أبريل، غرة شهر رمضان المبارك لعام 2021. وفي جنوب غرب منطقة شينجيانغ يقوم مسلمو محافظة شاتشه بالاستعدادات اللازمة من جميع النواحي لاستقبال الشهر الفضيل.
يقع مسجد ألتون في محافظة شاتشه بمدينة كاشغر، والذي يعود تاريخ تأسيسه إلى ماقبل 480 عامًا مضت. وعلى العكس من تاريخ المسجد الطويل الممتد لمئات السنين، فإن إمام المسجد الشاب العبدولي أبلميت والذي بدأ خدمته كإمام للمسجد فقط منذ ثلاث سنوات، لم يتجاوز من العمر ٣٥ عاما. يقول الإمام الشاب إنه ومقارنة بالسابق، فقد تحسنت بيئة وظروف المسجد في الوقت الحديث بشكل كبير، مما يوفر بيئة دينية ملائمة أفضل للمسلمين المحليين.
قال العبدولي أبلميت، إمام مسجد ألتون: يغطي مسجد ألتون مساحة تقارب 2600 متر مربع، وقد مولت الحكومة الصينية الإصلاحات في مسجد ألتون مرتين، الأولى في عام 1998 و الثانية في عام 2016، وقد تحسنت الظروف بشكل كبير حاليا. يوفر المسجد المياه الساخنة للشرب والاغتسال على مدار اليوم، والذي يمكن أن يوفر مكانًا أفضل للأنشطة الدينية للمسلمين في محافظة شاتشه. هنا، يتمتع السكان المحليون بحرية الصيام أو عدم الصيام. ويمكن للأطفال وعدم القادرين للحضور للمسجد أداء الصلاة في منازلهم. لا أحد يجبرهم على الاختيار.
بعض المسلمين المحليين يحافظون على أداء الصلاة في هذا المسجد منذ أكثر من عشر سنوات. لكنهم لم يتمكنوا من الحضور للمسجد لأداء الصلاة خلال العام الماضي بسبب الجائحة. يقولون إن عودتهم إلى المسجد هذا العام كانت بسبب نجاح الصين في السيطرة على الجائحة، كما يشيرون إلى أن أوضاع المسجد الآن أفضل بكثير من ذي قبل.
قال أبتجان سالي، مواطن مسلم: أصلي في هذا المسجد منذ أكثر من 15عاما، في ذلك الوقت لم يكن بإمكاننا الصلاة إلا على الأرضية الصلبة، على عكس الآن، يمكننا الصلاة على السجادات. علاوة على ذلك، مولت الحكومة تركيب مكيفات هواء للمساجد، والظروف الآن أفضل بكثير.
قال أبو القاسم تورسون، مواطن مسلم: لا أفهم لماذا يقول البعض إن الحكومة الصينية دمرت المساجد في شينجيانغ! أواظب على الصلاة هنا منذ ثماني سنوات، ولم أر سوى التحسن في الظروف العبادية في المسجد عاما بعد عام. لا أحد يتدخل في الحرية الدينية للسكان المحليين.
في ليلة الإثنين، جاء العديد من المسلمين من محافظة شاتشه إلى المسجد لأداء صلاة التراويح، حيث خطب هذا الإمام الشاب في المصلين في ذلك اليوم لاستقبال الشهر الكريم.