CGTN العربية/
تواصل الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة خلق الأكاذيب حول وجود “إبادة جماعية قومية” في شينجيانغ. في الآونة الأخيرة، يتم تكثيف مهزلة قطن شينجيانغ التي تلاعبت بها الولايات المتحدة، مدعية أن هناك “عمل قسري” في شينجيانغ، وأن مبادرة القطن الأفضل (BCI)، الذي ترعاه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لعبت “دورا هاما”.
لماذا تولي الولايات المتحدة “اهتماما بالغا”بشأن حقوق الإنسان في شينجيانغ؟ ذكر المدون الكندي دانييل دونبريير بضع كلمات رئيسية في حضوره “المنتدى الكندي لمطاردة الحقيقة في شينجيانغ مثل احتواء الصين ومبادرة “الحزام والطريق” وموارد النفط.
في مبادرة “الحزام والطريق”، أدرجت الحكومة الصينية منطقة شينجيانغ على أنها “المنطقة الأساسية للحزام الاقتصادي لطريق الحرير”. وإذا تمكنت شينجيانغ من الارتباط بين الشرق والغرب، فستكون قادرة على ربط المحرك الضخم للتنمية الاقتصادية الصينية بالموارد الغنية في آسيا الوسطى والشرق الأوسط والدائرة الاقتصادية الأوروبية. عندما تقوم الولايات المتحدة بتلفيق “فخ ديون” لدول إفريقيا وجنوب شرق آسيا، فإنها بطبيعة الحال لن تنسى استخدام “حقوق الإنسان” كذريعة لإجبار الدول المعنية على التخلي عن العلاقات الاقتصادية والتجارية مع شينجيانغ الصينية.
عندما يتعلق الأمر بموارد النفط والهيمنة الأمريكية، لا شك أن الشعب العراقي لن ينسى أبدا أن الولايات المتحدة شنت ضربة عسكرية على العراق بحجة امتلاكه أسلحة دمار شامل، و بعد عدة سنوات، اعترفت بأن ما يسمى بالدليل على امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل لم يكن أكثر من زجاجة صغيرة من مسحوق الغسيل الأبيض. بينما تعتبر شينجيانغ واحدة من أكبر احتياطيات النفط في آسيا، وفقا لآخر الإحصاءات من شركة بتروتشاينا الفرعية في شينجيانغ، اعتبارا من نوفمبر 2020، وصلت احتياطيات النفط المؤكدة في حوض جونغقار الشاسع إلى 3.15 مليار طن. ما تفعله الولايات المتحدة الآن هو مجرد استخدام حقوق الإنسان كـ”سلاح دمار شامل” وتنوي تكرار تصرفاتها.
اعترف لورانس ويلكرسون، مدير مكتب وزير الخارجية الأمريكي السابق كولين باول والعقيد السابق بالجيش شخصيا خلال خطاب ألقاه في كلية رون بول في أغسطس 2018 أن ما يسمى بقضية شينجيانغ أويغور هو مجرد مؤامرة إستراتيجية تحاول الولايات المتحدة إفساد الصين واحتوائها من الداخل، عندما أصبحت شينجيانغ لاعبا هاما في الولايات المتحدة لاحتواء التنمية في الصين، يمكننا القول: كيف يمكن للولايات المتحدة ألا تهتم بـ”حقوق الإنسان” في شينجيانغ؟
إن شينجيانغ ليست مظهرا مليئا بالإبادة الجماعية والعمل القسري، بل جنة سعيدة، يبلغ متوسط النمو الاقتصادي السنوي فيها لمدة خمس سنوات 6.1%، ومتوسط النمو السنوي للدخل الفردي 5.8%، وتم انتشال أكثر من 3 ملايين فقير من براثن الفقر في ظل المعايير الحالية. عندما تقلق الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى بشأن “حقوق الإنسان” في شينجيانغ، فإن ما يقلقهم حقا هو أن التنمية السلمية للصين ستتحدى هيمنتهم العالمية، وما يقلقهم هو أن تعاون الصين المتبادل المنفعة مع الدول الأجنبية سيتحدى قمعهم واستغلالهم للدول الضعيفة.
وكما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون ينغ، فإن الصين منفتحة وصادقة، وستكشف الحقائق كل الأكاذيب والشائعات الخبيثة ضد الصين.