CGTN العربية/

أعرب عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الجمعة عن استعداد الصين لترسيخ الصداقة التقليدية وتعميق الثقة السياسية المتبادلة مع العراق.

وفي محادثة هاتفية مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، قال وانغ إنه بعد انتشار مرض فيروس كورونا الجديد، كانت الصين أول من أرسل فريقا من خبراء مكافحة المرض إلى العراق، وزودت الأخيرة بدفعات متعددة من إمدادات مكافحة المرض، وساعدت العراق في بناء معمل اختبار الحمض النووي.

وفي إشارة إلى إرسال دفعة جديدة من لقاحات “كوفيد-19” إلى العراق مؤخرا كمساعدات طارئة، قال وانغ إن الصين تقف على أهبة الاستعداد لمواصلة تقديم الدعم لمساعدة الأشقاء العراقيين في التغلب على الصعوبات في وقت مبكر وتحقيق النصر في مكافحة المرض.

وشكر وانغ الجانب العراقي على تفهمه ودعمه لموقف الصين بشأن الشؤون الداخلية للصين المتعلقة بشينجيانغ وهونغ كونغ، مضيفا أن دعم الصين يعني التمسك بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وهو أحد أهداف ميثاق الأمم المتحدة ومبدأ من مبادئه، وكذلك دعم المصالح المشتركة للدول النامية.

كما أعرب وانغ عن استعداد الصين لتعزيز التنسيق والتعاون مع العراق من أجل تعزيز التنمية الصحية لقضية حقوق الإنسان الدولية.

وقال وانغ إنه سواء خلال أشد الأوضاع الأمنية خطورة في العراق أو بعد تفشي المرض العام الماضي، ظلت الشركات الصينية دائما في العراق، ما يوفر الضمانات اللازمة للاقتصاد الوطني ولمستوى معيشة الشعب وللتشغيل الاقتصادي للعراق، مضيفا أن ذلك أظهر بشكل كامل دعم الصين الثابت للعراق والأهمية الكبيرة التي توليها للعلاقات الثنائية.

وأوضح أنه في المرحلة التالية، ينبغي على الجانبين التركيز على حقبة ما بعد المرض ومواصلة مناقشة التعاون وتعزيزه في مختلف المجالات، مضيفا أن الصين ستواصل تشجيع ودعم المزيد من الشركات الصينية للقيام بدور نشط في إعادة إعمار العراق ورفع مستوى التعاون الثنائي في مجالات مثل الكهرباء والنقل والاتصالات وإدارة البلديات.

وقال وانغ إن العراق كدولة رئيسية في الشرق الأوسط يقوم بدور مهم في حماية السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة، مضيفا أن الجانب الصيني يقدر علاقات العراق الجيدة مع الدول المجاورة له ويرحب بمساهمة العراق في الاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي.

وأشار إلى أن الصين تدعم العراق في القضاء على القوى الإرهابية المتطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية بكل حزم وشمول.

ومن جانبه، أعرب حسين عن امتنانه لدعم الصين ومساعدتها في المنعطف الحرج في حرب العراق ضد “كوفيد-19″، الأمر الذي يعكس الصداقة العميقة للشعب الصيني مع العراق.

وأكد أن العراق يولي أهمية كبيرة لتنمية العلاقات مع الصين، معربا عن أمله في التغلب على تأثير المرض وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتجارة والنفط.

وأضاف أن العراق سيقمع بحزم القوى الإرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية، وسيحافظ على علاقات جيدة مع دول الجوار، من أجل حماية الأمن والاستقرار على الصعيد الإقليمي.