تجري الدورة الرابعة للمجلس الوطني الثالث عشر لنواب الشعب الصيني في بكين، حيث شدد الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال مشاركته في المداولات مع زملائه المشرعين من مقاطعة تشينغهاي ومنطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم على ضرورة الالتزام بمفهوم أن البيئة الطبيعية الجيدة هي الكنز الحقيقي والمثابرة على المسار ذي الأولوية البيئية والتنمية الخضراء.
باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تؤثر إدارة البيئة الإيكولوجية في الصين إلى حد كبير على اتجاه التنمية المستدامة في العالم. ناقش مستخدمو الإنترنت العرب بناء الحضارة البيئية في الصين مشيرين أن الرئيس الصيني شي جين بينغ حكيم ومتواضع وقالوا إن الصين حققت التطور بكل نواحي الحياة، وإن بناء الحضارة البيئية للصين هو خلق مستقبل متناغم.
إصدار القانون الإيكولوجي يضع أساسا متينا للتنمية المستدامة
طرح مستخدمو الإنترنت العرب أنه يجب إصدار قوانين تضغط بها على الدول من أجل حماية البيئة. بموجب تعليمات شي جين بينغ، تم تمرير قانون حماية نهر اليانغتسي الذي يهدف إلى حماية البيئة في نهر اليانغتسي وتعزيز التنمية الخضراء، بالإجماع في الاجتماع الـ24 للدورة الـ13 للجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني الثالث عشر في ديسمبر عام 2020، وبدأ تنفيذه رسميا في مارس عام 2021.
نهر اليانغتسي أطول نهر في الصين وثالث أطول نهر في العالم، وهو واحد من الأنهار ذات أغنى حياة مائية في العالم ويعتبر كنزا بيئيا مهما. ولكن لفترة طويلة، بسبب الأنشطة المفرطة للبشر، تدهورت جودة الماء لنهر اليانغتسي يوما بعد يوم. ردا على ذلك في ندوة حول التعزيز المتعمق لتنمية الحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي في أبريل 2018، قال شي: “نهر اليانغتسي مريض، والمرض ليس خفيفا! يعد التنوع البيولوجي أساسا مهما لعيش الإنسان وتنميته، ولا يمكن للتنمية الاقتصادية أن تكون على حساب الضرر البيئي”.
في تقرير عمل الحكومة الصينية لهذا العام، أكد رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ على الحاجة إلى تنفيذ حظر لمدة عشر سنوات على الصيد في نهر اليانغتسي وتنفيذ مشاريع الحفاظ على التنوع البيولوجي الرئيسية. كما يجري تنفيذ أولويات الإيكولوجية والتنمية الخضراء، وتعزيز استعادة النظام البيئي والحوكمة البيئية وفقا للقانون، وضمان السلامة البيئية لحوض نهر اليانغتسي بشكل فعال.
الصين تتقدم بثبات في مجال حوكمة البيئة
تلتزم الصين ببناء الحضارة البيئية وتقدم مساهمتها للإدارة البيئية العالمية. وأشار مستخدمو الإنترنت العرب إلى أن ” لهذا الشيء الصين أفضل من أمريكا، لأن الصين تخدم المصالح المشتركة وأمريكا تخدم مصالحها الخاصة فقط.
في نوفمبر الماضي، حضر الرئيس الصيني شي جين بينغ فعالية جانبية للزعماء بشأن حماية الكوكب، بقمة مجموعة العشرين بالرياض، حيث أكد على الالتزام الصيني بالسعي تجاه الوصول إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول 2030، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060.
في الماضي، ضحت الصين بجزء من بيئتها من أجل التنمية الاقتصادية. وفي هذا الصدد، سارعت الصين بتحويل نمط التنمية الاقتصادية واستكشفت مسارا فعالا لتحقيق التنمية الاقتصادية الخضراء. كما بذلت الصين جهودا متواصلة لتحويل ملايين الكيلومترات المربعة من الأراضي القاحلة إلى غابات بزرع مئات الملايين من الأشجار.
سيتم تحويل صحراء كوبوتشي التي كانت تعرف سابقا باسم “بحر الموت” إلى واحة تبلغ مساحتها 6000 كيلومتر مربع، مما يجعل صحراء كوبوتشي هي الصحراء الوحيدة الخاضعة للإدارة في العالم، وقد تم تحديدها من قبل الأمم المتحدة باعتبارها أولى منطقة العرض الاقتصاد الإيكولوجي في العالم، استكشفت الشركات المحلية وابتكرت أكثر من 100 نوع من الإنجازات التكنولوجية البيئية الصحراوية مثل السيطرة على الرمال بواسطة الطائرات المسيّرة، مما يوفر حلولا علمية لمكافحة التصحر في العالم.
تشارك الصين في التعاون الدولي لإدارة البيئة
قال بعض مستخدمي الإنترنت العرب إن دعم كل الجمعيات في العالم من اجل حماية الطبيعة اصبح شيء ضروريا وتخصيص المال وجميع الامكنيات لكي يعيش كل انسان بدون تلوث وبدون اي مشاكل بيئية.
دعا الرئيس شي جين بينغ إلى تماسك الإدارة البيئية العالمية في المناسبات الدولية. في سبتمبر عام 2020، ألقى شي خطابا في قمة الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، مشيرا أن الصين مستعدة لتحمل مسؤوليات دولية تتناسب مع مستوى التنمية في الصين، من أجل تحقيق الأهداف التي حددتها اتفاقية باريس بشأن هدف تغير المناخ لبذل جهود ومساهمات أكبر.
بالإضافة إلى ذلك، شاركت الصين في عملية حماية البيئة العالمية التي أطلقتها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى. الصين طرف في أكثر من 50 اتفاقية بيئية، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية التنوع البيولوجي واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وتفي بالالتزامات المنصوص عليها في هذه المعاهدات.
*المصدر: سي جي تي إن العربية.