خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
الوعد الأجمل
الإيمان يشعل حماسة الكفاح
الرفيق شي: لن نترك أحدا في طريق الرخاء المشترك
بقلم: بهاء مانع شياع*
*تعريف بالكاتب: رئيس (المجموعة الرئاسية الأُولى للفرع العراقي للإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء #الصين، و عضو في الحزب الشيوعي العراقي/ فرع البصرة، ورئيس منتديات مستمعي #الاذاعةالصينيةCRI ومجلتها “مرافئ الصداقة”، ومجلة “الصين اليوم” العربية، وكاتب وصحفي ومحرر صحفي في وكالة #السندباد_الإخبارية العراقية، وعضو في #نقابة_الصحفيين العراقيين.
مع انعقاد المؤتمر الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني عام 2012، حدد الحزب القضاء على الفقر مهمة أساسية لبناء مجتمع الحياة الرغيدة على مستوى شامل .
زيارات كثيرة قام بها الرفيق شي جين بينغ إلى العديد من القرى والبلدات النائية برغم صعوبة الوصول اليها بسبب وعورة المناطق، وبالخصوص الجبلية منها ووجود القرى في مناطق مترامية الأطراف. زار الرفيق شي عوائل القرويين والتقى سكانها، اطلع عن كثب على معيشتهم وشاهد مدى معاناة هذه العوائل وأعطى وعدا صادقا لهم على تحسين معيشتهم والقضاء على الفقر.
لم يكن الرفيق الصادق شي جين بينغ قد عاش حياة ترف ورغد بل عانى ما عانته العوائل الفقيرة، في الخامسة عشر من عمره حمل سلال الحمل حتى أخذت من جسمه مأخذا، عاش نفس المعاناة وكان الوعد منذ ذلك الحين بالعمل من أجل تحسين معيشة الشعب والقضاء على الفقر، فكان النضال الصادق في صفوف الحزب الشيوعي مع رفاقه الامناء وتدرجه إلى أن اعتلى أمين عام الحزب ، إنها المسؤولية الكبيرة بتنفيذ ذلك الوعد.
في ديسمبر من العام 2013 تم تحديد قائمة أولويات الفقر بدقة وجمع البيانات الدقيقة وبسبب ضخامة أعداد السكان وسعة الأرض الصينية ، تم تشكيل العديد من اللجان الحزبية برئاسة امناء الحزب في المقاطعات والمدن والقرى والبلدات للمساعدة في جمع البيانات وتدقيقها والتركيز على القرى والبلدات النائية التي يصعب الوصول اليها.
للفقر أشكال مختلفة، ولذلك كان عمل اللجان صعب وشاق، لكن الهمة كانت أكبر والإصرار أشد، تمت مناقشة كل الطرق الأساليب للتخلص من الفقر مثل التوطين، التعليم، الصحة، الزراعة، تربية الحيوانات، القروض الميسرة، الضمان الاجتماعي، والكثير من الطرق التي تحتاج إلى دراسة معمقة.
بعد دراسة واقع القرى والبلدات وكيفية المساعدة في التخلص من الفقر عملت هذه اللجان بكل اخلاص وتفاني وفقا للوقائع التي تعيشها العوائل الفقيرة.
لقد تم توطين ما يقارب عشرة ملايين شخص بعد أن تم نقلهم من مناطق وعرة وخطرة وصعبة الوصول اليها، فقد كان السكان يتنقلون بصعوبة في مناطقهم التي يسكنوها وضيق مجال عملهم وصعوبة ذهاب الطلاب إلى مدارسهم، بُنيت لهم المجمعات السكنية اللائقة وأصبحت حركة عملهم أوسع ، تحسنت معيشتهم وتم القضاء على الفقر حيث ازداد دخلهم لتوفر فرص العمل الكثيرة بعد التوطين الجديد.
أمة لا تهتم بالتعليم لا مستقبل لها، من هذا المفهوم الكبير عملت قيادة الحزب الشيوعي الصيني بالقضاء على الفقر من خلال التعليم ، ثمانية ملايين طالب تلقوا التعليم المهني المجاني ودفع كافة المستحقات المالية لهم من نقل وغيره، هؤلاء الطلاب أكملوا دراستهم الابتدائية والمتوسطة ولم يستطيعوا اكمالها بسبب الفقر، تدربوا على يد أمهر الخبرات لبناء حياة أفضل وعيش رغيد.
مجتمع بدون صحة لا يسمى مجتمع رغيد. تم انقاذ الكثيرين ممن عانوا من الأمراض المزمنة والخطرة من كبار السن ومن تكاليف العلاج الكبيرة، لقد تبنّت الدولة الصينية علاج هذه الشريحة ودفعت نفقات علاجهم مع توفير التأمين الطبي لهم مونهم أفنوا عمرهم في خدمة بلدهم فكان الوفاء لهم لِما قدموه من انجازات، وتجنيبهم الفقر الناتج عن المرض.
لقد كانت الدقة السمة الأهم من سمات التخلص من الفقر باعتماد برنامج شامل وتحديد معرفة أسباب الفقر ومعالجته، درست اللجان المعدة لهذا الغرض في المساعدة على التخلص من الفقر وعملت زيارات للقرى والبلدات ، بعد دراسات مستفيضة استغلت اللجان طبيعة هذه القرى والبلدات فهناك من ساعدتهم في تربية الحيوانات الداجنة والنهرية والزراعة وفي قرى انشأت لهم محطات الطاقة الكهروضوئية للاستفادة من المدخولات المالية وفي بلدات اخرى جعلت فرق لزراعة الأشجار، لكل شجرة 100 يوان وتم زرع الآلاف من الأشجار وساعد ذلك في زيادة دخلهم من جهة ومن جهة اخرى تحولت الأراضي الشاسعة إلى خضراء منتجة وحسنت من البيئة الايكولوجية وذلك تم القضاء على الفقر في هذه المناطق.
عملت الدولة أيضا على استقلالية الأموال للمقاطعات والمدن ومكنت هذه المقاطعات من استخدام الأموال حسب ما تراه مناسبا ويصب في مصلحة الهدف المنشود فقد قدمت القروض الصغيرة للفلاحين والمنتجين وقد ساعد ذلك كثيرا في اقامة المشاريع المختلفة وتقديم الضمان الاجتماعي، ساعد ذلك في القضاء على الفقر باتباع المساعدة وفقا للوقائع التي يعيشها الفقير .
لقد عمل الرفيق شي جين بينغ مع كوادر الحزب الشيوعي الصيني ولجانه المتشكلة كخلية نحل لتحقيق الوعد الأجمل في القضاء على الفقر وبناء مجتمع الحياة الرغيد مع الدعوة إلى انشاء آلية صارمة وفعالة وعدم التسرع في اتخاذ القرارات والنتائج النهائية لأن الدقة هي السمة الأهم في الإنجاز.
سيسجل التاريخ بأحرف من نور هذا الإنجاز العظيم للصين التي أصبحت اليوم مصدر إشعاع وإلهام للبشرية جمعاء. انتصرت على الفقر والمرض وحققت ما لم تستطع تحقيقه العديد من الدول. من أراد الخير فالصين هي المثل الأسمى، ومن ايماننا نُعلي لهيب حماسة كفاحنا ونسير إلى الأمام .
…
.