CGTN العربية/

لا يوجد صور لعائلة أليموجيانغ · داووتي المكونة من أربعة أفراد إلا تلك الملتقطة باستخدام هاتفه المحمول في الشتاء الماضي. لأن أليموجيانغ وزملاؤه يقيمون للعمل في منطقة كثيفة الرياح تسمى مايتاس بمحافظة أمين في منطقة تاتشنغ بمنطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم في شمال غربي الصين، في الفترة من نوفمبر إلى أبريل من العام التالي، وذلك لعملهم بحراسة المركبات المارة، وكذلك خلال عيد الربيع التقليدي الصيني.

قال أليموجيانغ، وهو نائب رئيس الفرقة بقاعدة مايتاس لإنقاذ السيارات من العواصف الثلجية التابعة لفرع أمين بمديرية الطرق السريعة في منطقة تاتشنغ: “لا يمكنني أن أتذكر عدد أعياد الربيع التي قضيتها هنا، قد تكون 11.” ستمر العديد من السيارات من هنا للعودة إلى الديار خلال عيد الربيع الصيني، وسيكون هناك ما يقرب من ألف مركبة يوميا، ومن واجبنا حماية سلامة كل سيارة.

خلال الأيام الماضية من عيد الربيع، كانت الحوادث الأكثر وقوعا التي يوجهها أليموجيانغ وزملاؤه هي سقوط المركبات في أكوام الثلج وانزلاقها تحت قاعدة الطرق وتوقفها أو تعطلها … قال أليموجيانغ إنه تم إنقاذ ما يقرب من 100 شخص مؤخرا. لحسن الحظ، وبالمقارنة مع بعض الأوقات، فإن الرياح خلال عيد الربيع كانت أكثر اعتدالا، ولم يكن الطقس سيئ للغاية، لذا لم تقع حوادث خطيرة.

هذا العمل خطير ومرهق، لماذا استمر أليموجيانغ فيه لأكثر من عشر سنوات؟ الجواب يكمن في شوقه إلى والده.

داووتي · أووتي هو والد أليموجيانغ، وكان يعمل كسائق في قسم صيانة الطرق، توفي في منطقة مايتاس أثناء عمليات الإنقاذ قبل 42 عاما. تأثر أليموجيانغ بما قام به والده وبعمله، وكانت أول وظيفة يشغلها هي مفتش في السكك الحديدية، ليتم نقله بعد ذلك إلى تلك القاعدة في عام 2010. قال أليموجيانغ: “أشعر دائما أن إنقاذ أرواح الناس هنا ما يجعلني مسؤولا أمام والدي”.

احتفل أليموجيانغ بعيد الربيع لهذا العام مع زملائه في القاعدة، وقال إنه في عشية رأس السنة القمرية الصينية الجديدة، أعد بالتعاون مع زملائه عشاء مليء بالأطباق ولذيذ أطعمها كما دعوا عناصر شرطة المرور المحلية لتناول العشاء معهم. حيث كان الجميع يشاهد حفل عيد الربيع أثناء تناول العشاء سويا.

بعد الانتهاء من تناول العشاء،قام أليموجيانغ بإعداد الـ “جياوتسي” مع زملائه وقام بالإتصال بأسرته. فقضت والدته عيد الربيع هذا مع زوجته وأطفاله كما كانت سعيدة للغاية باتصاله، وكانوا يشاهدون برامج سهرة عيد الربيع ويعدون الـ “جياوتسي”.