شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
*نبذة عن منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم
تقع منطقة شينجيانغ في شمال غرب الصين، وظلت جزءًا لا يتجزّأ من الأراضي الصينية. وفي عام 60 قبل الميلاد، أنشأت الحكومة المركزية لأسرة هان الغربية الملكية الإدارة المحلية في وولي (محافظة لونتاي بولاية باتشو بشينجيانغ اليوم)، حيث بدأت شينجيانغ تخضع لحكم الحكومة المركزية. وفي عام 1884، أنشأت حكومة أسرة تشينغ الملكية مقاطعة في شينجيانغ رسميًا، وإن اسم شينجيانغ يعني “عودة الأرض القديمة إلى الوطن من جديد”. وفي عام 1949، تم تحرير شينجيانغ بسلام. وفي 1 أكتوبر عام 1955، تم إنشاء منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم.
تعدّ شينجيانغ أكبر منطقة إدارية على مستوى المقاطعة في الصين من الحيث المساحة وطول الحدود البريّة وعدد الدول المجاورة. وتبلغ مساحة شينجيانغ 1.66 مليون كيلومتر مربع، بما يمثّل حوالي سدس مساحة الصين الإجمالية. ويبلغ طول الحدود البرية لشينجيانغ أكثر من 5700 كيلومتر، بما يمثّل حوالي ربع طول الحدود البرية الإجمالية للصين، وتحدّ شينجيانغ ثماني دول، ألا وهي دولة منغوليا وروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأفغانستان وباكستان والهند.
حاليًا، يبلغ عدد السكان في منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم أكثر من 25 مليون نسمة، ويشكّل عدد أبناء الأقليات القومية 59.84 % من عدد السكان الإجمالي للمنطقة، ويمثّل الويغور 46.11 % من عدد سكان المنطقة. وفقًا للإحصاءات، ازداد عدد الويغور بمقدار 2.5469 مليون نسمة من عام 2010 إلى عام 2018، بنسبة النمو قدرها 25.04 %، والتي تتجاوز نسبة النمو لعدد سكان شينجيانغ قدرها 13.99%، ونسبة النمو لعدد أبناء الأقليات القومية قدرها 22.14%، ناهيك عن نسبة النمو لعدد السكان من قومية هان قدرها 2.0%.
منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، حققت شينجيانغ إنجازات غير مسبوقة إقتصاديا واجتماعيا ومعيشة، ويتعزّز شعور الجماهير من القوميات المختلفة بالكسب والسعادة والأمان باستمرار، وتشهد المنطقة وضعاً جيداً يتمتع فيه المواطنون بالاستقرار الاجتماعي والحياة والعمل بسلام وسعادة.
في فترة “الخطة الخماسية الثالثة عشرة”، ارتفع إجمال الناتج المحلي لشينجيانغ من 930.688 مليار يوان في عام 2015 إلى 1379.758 مليار يوان في عام 2020، بمعدل النمو السنوي قدره 6.1 %. وفي عام 2020، يبلغ نصيب الفرد للدخل القابل للتصرف لسكان الحضر 34838 يوانًا، بمعدل النمو السنوي قدره 5.8 %، حيث يتضاعف 2.41 مرة عن ما كان عليه في عام 2010. ويبلغ نصيب الفرد للدخل القابل للتصرف لسكان الريف 14056 يوانًا، بمعدل النمو السنوي قدره 8.3 %، حيث يتضاعف 2.82 مرة عن ما كان عليه في عام 2010.
في عام 2020، يبلغ حجم الإنتاج للحبوب الغذائية في شينجيانغ 15.834 مليون طن، مما يضمن الأمن الغذائي بشكل فعال. ويبلغ حجم الإنتاج للقطن 5.161 مليون طن، بما يشكّل 87.3% من حجم الإنتاج للقطن في الصين. ويبلغ حجم الإنتاج للفواكه ذات خصائص شينجيانغ 11.2 مليون طن، حيث تم بناء أكبر قاعدة لإنتاج الفواكه العالية الجودة في الصين. ويتجاوز عدد المواشي في المنطقة 50 مليون رأس، حيث تم بناء أهم قاعدة للمنتجات الحيوانية في الصين.
تعتبر شينجيانغ محطة هامة في الجسر البري الأوراسي ومنطقة مركزية للحزام الاقتصادي لطريق الحرير. وفي نفس الوقت، إنها منطقة هامة في الاستراتيجية الوطنية للتنمية الكبرى لغرب الصين وباب الصين الهام للانفتاح على الدول في غربها وقاعدة هامة للطاقة وممر هام للنقل في الصين.
منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، تولي اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرفيق شي جينبينغ اهتماما بالغا بأعمال مكافحة الفقر في شينجيانغ، ودفعت شينجيانغ بشكل عام وجنوب شينجيانغ بشكل خاص لتحقيق إنجازات ملحوظة في مجالات عديدة مثل مكافحة الفقر من خلال تطوير القطاعات الإنتاجية وإعادة التوطين وتطوير التربية والتعليم وتحسين البنية التحتية وتنفيذ مشاريع الإسكان في المناطق الحضرية والريفية وكفالة أمن مياه الشرب وحماية البيئة الإيكولوجية و مكافحة الفقر في المناطق الحدودية.
في عام 2020، تغلّبت شينجيانغ على تداعيات جائحة كورونا ونجحت في تخليص 3.0649 مليون فقير في الريف من الفقر حسب المعيار الحالي، وتم إزالة 3666 قرية فقيرة و35 محافظة فقيرة من وصم الفقر، حيث تجد مشكلة الفقر المدقع التي تعاني منها المنطقة منذ ألف سنة حلاّ تاريخيا.
من عام 2016 إلى عام 2020، تمكنت شينجيانغ من إيصال الكهرباء وبناء الطرق المعبّدة لجميع القرى الإدارية وبناء أكثرمن 40 ألف مساكن لإعادة توطين الفقراء، مما يساعد حوالي 170 ألف فقير في التخلص من الفقر وقطع جدور الفقر. ونجحت المنطقة في معالجة مشكلة أمن مياه الشرب ل1.52 مليون فقير وحل مشكلة التوقّف عن الدراسة بسبب الفقر في مرحلة التعليم الإلزامي نهائيا. وبالإضافة إلى ذلك، تبلغ نسبة المشاركة في التأمين الطبي الأساسي والتأمين ضد الأمراض الخطيرة 100%، وارتفع نصيب الفرد للدخل الصافي للفقراء المسجّلين بنسبة قدرها 32.32% سنويا.
منذ تفشي جائحة كورونا، تبذل اللجنة الحزبية والحكومة الشعبية في منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم أقصى جهودها في خوض المعركة الشعبية الشاملة ضد الوباء، ونجحت في إعادة نظام الإنتاج والحياة في أسرع وقت ممكن، مما يضمن الاستقرار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية المستقرة وتحقيق هدف مكافحة الفقر حسب الموعد.
منذ تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة في شينجيانغ في مطلع عام 2020، انتشر الوباء بشكل جزئي في أورومتشي وكاشغر وولاية كيزيلسو كيرغيز ذاتية الحكم و ظهرت حالات محدودة في توربان. وبفضل الجهود الدؤوبة والشاقة، حققت شينجيانغ انتصارا هاما في المعركة ضد الوباء، حيث لا يوجد أي حالة مؤكدة أو مشبوهة أو حالة جديدة بدون الأعراض في المنطقة الآن.
وتم إدراج 20 شخصا من منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم في القائمة الوطنية لتقدير جهودهم في عملية مكافحة الوباء، وتم إدراج 10 وحدات من منطقة شينجيانغ في القائمة الوطنية لتقدير جهودها في عملية مكافحة الوباء، بما فيها الفرع العام المؤقت للحزب الشيوعي الصيني للفريق الطبي الثالث الذي تبعثها منطقة شينجيانغ لمساعدة مقاطعة هوبي. كما تم إدراج 3 أشخاص من المنطقة في قائمة “أعضاء الحزب الممتازين على المستوى الوطني”، و3 منظمات حزبية قاعدية في قائمة “المنظمات الحزبية القاعدية المتقدّمة على المستوى الوطني”.
*المصدر: دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.