Tuesday 19th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

القائد العالمي (شي) يُعلي قيمة البشرية ويُعظِّم قدراتها العقلية والواقعية

منذ 4 سنوات في 04/فبراير/2021

خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

 

القائد العالمي (شي) يُعلي قيمة البشرية ويُعظِّم قدراتها العقلية والواقعية 

 

مارينا سوداح*

*تعريف بالكاتبة: ناشطة وقيادية في الهيئة الأردنية للاتحاد الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدِقاء (وحُلفاء) الصّين ومنتدى أصدقاء القسم العربي لإذاعة الصين الدوليةCRI في الأردن.

 

حضر الرئيس الصيني شي جين بينغ اجتماع “أجندة دافوس” للمنتدى الاقتصادي العالمي، مساء يوم الاثنين (25 يناير)، من بكين، وألقى كلمة خاصة.

 

قراءة في مغزى كلمة الرئيس الصيني شي جين بينغ لاجتماع “أجندة دافوس” للمنتدى الاقتصادي العالمي.

 

 شارك فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية، شي جين بينغ، في اجتماع “أجندة دافوس”، للمنتدى الاقتصادي العالمي، مساء يوم الإثنين (25 يناير)، من بكين، وألقى كلمة خاصة ومتميزة وتاريخية.

شي والكفاح من أجل مجموع الإنسانية

 وفي سبيلها ولتأكيد ثرائها الروحي والمادي

 منذ تسلمه مهام قيادة الحزب الحاكم والدولة الصينية بالثقة الكاملة التي أولاها الحزب والشعب الصيني له، في عام 2013، يهتم القائد شي جين بينغ، بالعمل في محاور رئيسية تتصل بسعادة البشرية واقعياً وفعلياً، من خلال سعيه الدؤوب لتكتيل الجهود العالمية للدول والحكومات والشعوب والأحزاب السياسية والمؤسسات المجتمعية ورجالات العمل الشعبي والسياسي والاقتصادي وغيرهم، بهدف جَمعهم حول كلمة سواء، ليتمحور نشاطهم وتتكتل جهودهم صوب قبول فكرة المجتمع الموحِّد للبشرية جمعاء؛ مجتمع المصير الواحد التعددي والمتعدد الألوان التي تتميز بها الإنسانية بقومياتها ولُغاتها وعاداتها وتقاليدها المختلفة، في دولها ومناطقها الجغرافية الكثيرة، على طول وعرض التاريخ البشري المنطوي وتاريخنا المُعَاصِر الذي نصنعه بأيدينا.   

 نعم، هنالك اليوم، وللأسف الشديد، الكثير من الحروب والنزاعات والخلافات والتحديات والتهديدات بين البشر والدول والمؤسسات الكبرى المختلفة. لكن، هل نتوقف والحالة الراهنة السلبية هذه عن السعي إلى عالم جديد يصب فوائده في مجرى البشرية والأجيال المستقبلية ولتعميم الفوائد على أولادنا وأحفادنا بتمايزاتهم الايجابية المتعددة؟!

 نستنتج من خطاب القائد الأممي شي جين بينغ، في دافوس، وخطاباته الكثيرة السابقة التي تتمتع بمنهجية واحدة، أنه يرى عدم جواز التوقف عن العمل لصالح المستقبل وبشر المستقبل وأطفال المستقبل لمجرد وجود مشاكل دموية حالية بين الناس والحكومات والتنظيمات العديدة، واختلافات يرى البعض – مُخطِئاً – بأنه يستحيل حلها، إذ لا يوجد في عالمنا عقبة يستحيل تذويبها والقفز عنها والتخلص من أركانها الدموية، فكما نشأت هذه العقبة الكأداء، يمكن فكفكتها بكل سهولة ويسر في حال توافرت الرغبة والقوة الحقيقية من جانب القادة لتذليلها والقفز عنها وتناسيها أو نسيانها، حتى لا تتفاقم الأمور من حولها، بل لتذوب ويتم تذويب الضغائن التي تحملها. 

 كذلك، فإذا ما تعمّق وعي الناس بالخطر المحدق بهِبة الحياة المقدسة، توافرت لديهم القدرة والشهامة لانجاز الحل العادل والأنسب لجميع البشرية، فعامِل الوقت وحكمة القادة كفيل بتخليق الحلول التي ترضي الجميع، وليكون هذا الجميع في ظلها متجاوباً ومتعاوناً ويتمتع بالرضى والطمـأنينة، لأنه يُعامل على ذات المستوى الذي يتم التعامل من خلاله مع كل جماعات الآخرين.

 

 لهذا بالذات، ولعوامل أولها ضرورة ترك الماضي القديم والماضي القريب الدموي، لجهة البدء بتجذير نمط التعايش السلمي والأخوي بين جميع الناس بكل اختلافاتهم مهما كانت.. يقول (شي) بكل فخر، تبرز اليوم مهمة “نبذ التحيز الأيديولوجي وضرورة السير على طريق التعايش السلمي والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك.”

 كما أكد القائد العظيم شى جين بينغ، في دافوس، وقبل ذلك في الكثير من المؤاتمرات واللقاءات الدولية والآسيوية، أن التباين في التاريخ والثقافة والنظام الاجتماعي لدول العالم موجود في المجتمع البشري منذ القِدم، وهو ميزة متأصلة لحضارة البشرية.. ولن يكون هناك حضارة للبشرية بدون التنوع، فالتباين بذاته لا يدعو إلى القلق، وما يُثير الهواجس هو العجرفة والتحيز والكراهية ومحاولة فرض التسلسل الهرمي على حضارة البشرية، وفرض التاريخ والثقافة والنظام الاجتماعي على الآخرين.. ويتعين على جميع الدول تحقيق التعايش السلمي على اساس الاحترام المتبادل، والسعى إلى الأرضية المشتركة، وتعزيز التواصل والاستفادة المتبادلة بين جميع الدول، بغية إضفاء قوة دافعة على مسيرة التقدم  في الحضارة البشرية .

 في دعوته لمجتمع المصير الواحد للبشرية والتناغم والتعاون في المسيرة التشاركية الواحدة للإنسانية المُفضية إلى السلام العالمي العام والناجز، يرى القائد المُلهم شي جين بينغ، أن على الجميع إدراك ضرورة وقف التدخل في الشؤون الداخلية والخاصة للدول الاخرى، والابتعاد عن سياسة الإملاءات “التقليدية” على الانظمة السياسية والاجتماعية الأخرى، واحترام خيارات الشعوب والدول ضمن أسرة الشعوب الدولية، وفي هذا يقول القائد شي أنه على الجميع إدراك أن “مفتاح تقييم النُظم الاجتماعية إنما يتمثل في مدى قبول الشعب وتأييده لها”، فلا يمكن التمييز بين المستويات العالية والمنخفضة، أو الجيد والرديء في الأنظمة الاجتماعية والتاريخ والحضارات لمختلف بلدان العالم”، مشيراً في الوقت نفسه إلى “أن مفتاح تقييم النظام الاجتماعي لبلد ما إنما يتمثل في مدى توافقه مع الظروف الوطنية الخاصة، ودعم الشعب له، ومبلغ إسهامه في تحقيق الاستقرار السياسي والتقدم الاجتماعي وتحسين معيشة الناس، فضلاً عن قضية التقدم البشري، وهذا الأمر سيفضي بالتأكيد إلى احترام الحضارات لبعضها البعض، فلن يكون هناك حضارة للبشرية بدون التنوع والتباين في التاريخ والثقافة والنظام الاجتماعي لدول العالم، الذي هو موجود في المجتمع البشري منذ القِدم، وهو كذلك مِيزة متأصلة لحضارة البشرية.. ولن يكون هناك حضارة للبشرية بدون التنوع”.

في خطابه في اجتماع “أجندة دافوس”، وفي غيره من الخطابات بمختلف المناسبات الصينية والدولية والثنائية مع رؤساء دول العالم وشخصياته،  يؤكد الرئيس الصيني الرفيق شي جين بينغ، أن بلاده “ملتزمة تماماً بتحمل المهام وإكمالها بصورة جيدة طالما أنها مفيدة للبشرية جمعاء”، مضيفاً أن الصين “متمسكة كذلك بالتعددية” عبر “تبنّي إجراءات عملية”، وتبذل جهوداً دؤوبة للمساهمة في “حماية أرضنا المشتركة وتحقيق التنمية البشرية المُستدامة.”

 أفكار الرئيس شي جين بينغ عميقة في إنسانيتها وشموليتها البشرية جمعاء، فهو يرى أن الصين جزءاً عضوياً فاعلاً في هذا العالم، لذا يقع على منكبيها مسؤولية العمل بتفانٍ لأجل تسييد السلام والآمان، ومن خلالهما الاندفاع إلى زراعة وتجذير روح وعملانية التعاون الشامل للأمم والبلدان قبل فوات الاوان، في عالم يضج بالكثير من أسلحة الموت الجماعية التي لا يجب السماح لها بتوليد المزيد من أنواعها، لكونها قاتلة ليس للبشرية فحسب، بل ولأفكار التعايش المشترك الذي تتطلع إليه البشرية منذ ولادتها على سطح الكرة الأرضية.

التصنيفات: مقالات
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


التعليقات:
  • قائد عالمي كبير يضع نصب اعينه مصير مشترك للبشرية … كل التقدير والامتنان لدوره الريادي الكبير .
    شكرا للزميلة على مقالتها الوافية

  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *