Tuesday 19th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

شي في (دافوس) يدعو لتوحيد الجهود خدمةً للمصير المشترك ولاحتواء الجائحة

منذ 4 سنوات في 03/فبراير/2021

خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

 

شي في (دافوس) يدعو لتوحيد الجهود خدمةً للمصير المشترك ولاحتواء الجائحة

 

بقلم: الأستاذة سناء كليش*

*تعريف بالكاتبة: #سناء_كليش: كاتبة وصحفية #تونسية ناشطة وشهيرة، ومن المجموعة الأولى المؤسِّسة للإتحاد الدولي للصُحفيين والكتّاب العرب أصدقاء #الصين ومستشارة رئيس الإتحاد الدولي للشؤون الإعلامية والأفريقية وقضايا المرأة.

 

 طغى الطابع الإنساني والأممي الشامل على خطاب رئيس جمهورية الصين الشعبية، الصديق شي جين بينغ، خلال مؤتمر “دافوس” للمنتدى الاقتصادي العالمي لسنة 2021، رغم تزامنه مع مستجدات اقتصادية حارقة تنبئ بتواصل الأزمة والركود في مختلف دول العالم، دون استثناء وفقاً للمختصين الدوليين، بسبب جائحة فيروس كورونا.

“لنجعل شُعلة تعددية الأطراف تضيء طريق البشرية إلى الأمام”، هذا هو عنوان خطاب الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ، الذي يرى مراقبون ويؤكد متخصصون وزعماء دول وأحزاب سياسية وكارتيلات اقتصادية، أنه يتضمن دعوة إلى الإتحاد الشامل على صعيد العالم أجميع، وفي سبيل تفعيل العمل المشترك في التعامل مع الأزمة الحالية لجعل الغد أفضل للجميع دون استثناء جهة من ذلك.

 تعكس مضامين الخطاب الرئاسي للرفيق القائد شي جين بينغ، الذي إطلعت شخصياً عليه بعمق ودقة من مصادره الصينية الرئيسة والأصلية، حِرص الصين حزباً وحكومةً وشعباً، في ظل التحديات المطروحة، على مواصلة سياستها القائمة على الاهتمام بالمصلحة المشتركة للبشرية في إطار التعددية والانفتاح والمنفعة المتبادلة، ومن أجل تحسين الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للشعوب، وضمان الصحة والتعليم والخدمات الأساسية للإنسان أينما كان وفي أية وضعية إقليمية ولِد وترعرع، وهي شعارات تناقلتها البشرية ودُعاة الإنسانية من جيل إلى آخر، ولم ترَ تفعيلاً لمبادئها إلى اليوم الذي ظهرت فيه دعوات الأمين شي.

 الرئيس شي جين بينغ شَرَعَ منذ تسنّمه دفة قيادة الحزب الشيوعي الصينية ورئاسته لجمهورية الصين الشعبية، إلى جعل الشعارات التي استعرضناها إعلاه في متناول البشرية ودولها، وما توقف يدعو إلى التكاتف الأممي لجعلها فعّالة على كل المستويات، وفي كل الجغرافيات الأرضية، ولتتقدم فتكون عابرةً للدول والبشر ولكل مَن تعز عليه حَيوات الخَلق ومستقبلهم السلمي ومصالحهم المتناغمة والمُتّسقة مع بعضها البعض، خارج نطاق الحروب والنزاعات والجوائج المختلفة التي يرى الأمين والرئيس شي ضرورة العمل على قبرها مرة وإلى الأبد، رغبة بتخليص البشرية من كل الشرور الموروثة، وفي سبيل أن يتطلع الجميع بدون استثناء أحد، إلى غدٍ يجمع الكل مع الكل في بوتقة واحدة، بفكر واحد حُر نَشطٍ من خلال العقل البشري المستقل والمُبدع ومؤسسات الدول والأمم لإغنائه من عندهم بالمزيدِ من المبادىء والتفعيلات الواقعية.

 في الأفكار المتناغمة لدى الرئيس شي جين بينغ مرامي تتطلع لجعل حياتنا جميعًا أكثر بهاء وسعادة بالشعار التاريخي – الإنساني “الفرد للجميع والجميع للفرد”، وهذا هو بالذات المحتوى الفعلي لمصفوفة مبادىء الرئيس الصيني شي جين بينغ؛ وهذه أيضًا هي المبادىء الرئيسة التي يَستظل بها “الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين”. الأمين والرئيس شي جين بينغ يُدرك بعمق أهمية مجتمع المصير الواحد للبشرية مع ضرورة الحفاظ على تنوّعه، لأن الإبداعية والأخوّة بين الناس إنما تكمن في التنوع، ففي ذلك تعزيزاً عميقاً لمكانة كل المجتمعات، وإزدهاراً لواقعها وتوجهاتها السلمية والسليمة، ما يتفق وأفكار الرئيس شي التي ستغدو لا محالة، في ظل الاتفاق البشري الشامل، أكثر إبداعية وثراءً لمصلحة الناس جميعاً بلغاتهم وقومياتهم وأفكارهم وأديانهم المختلفة التي عليها أن تصبح فعلاً قولاً وعملاً إنسانية، تقفز بخطوات واسعة إلى الأمام  في سبيل الإنسان.. كل إنسان على أرض كوكبنا الواسع.

 كذلك، دعا الرئيس شي البلدان إلى تعزيز حوكمة الصحة العامة العالمية، مشيرًا إلى أن المشكلات العالمية لا يمكن حلها من قبل أي دولة بصفة منفردة، معبّراً عن استعداده لمزيدٍ من التعاون مع منظمة الصحة العالمية (WHO)، باعتباره أمرًا ضروريًا لتعزيز الصحة العالمية وضمان ديمومتها.

 وحث الرئيس الصيني المجتمع الدولي على رفض سياسات “إفقار الجار الأنانية ضيقة الأفق”، والتوقف عن الممارسات الأحادية المتمثلة في احتفاظ بلد ما بمزايا التنمية لنفسه، ذلك، برأيي، أن التنمية شأن عالمي لجميع مَن يعيشون على هذه الكوكب الذي إسمه الأرض، فعلى جميعهم أن يتكاتفوا لتخليق الأنسب من سُبل الحياة والاختراعات وتوظيف الاكتشافات في  مصلحة الجميع. 

 واعتبر الرئيس الصيني إن “الاختلاف في حد ذاته ليس مدعاة للقلق، بل المطلوب الحذر من خطر الغطرسة والتحيز والكراهية”، ذلك أن الاختلاف وليس الخلافات، مظهر طبيعي في البشر وحياتهم اليومية، وتكمن الحذاقة الإنسانية والوعي الإنساني في توظيف الاختلاف بصورة أنسب لخدمة الجميع دون استثناء، وهو ما يدعو الأمين شي إليه.

 وعبّر الأمين شي في خطابه عن رفضه لِما أسماه “التعددية الانتقائية”، مؤكدًا في المقابل التمسك بالتعددية وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وقائلاً “معنى التعددية هو معالجة الشؤون الدولية عبر التشاور، ومستقبل العالم يتقرر من خلال عمل جميع الأطراف معًا”.

 ولحماية البشرية من أخطر كساد اقتصادي، دعا شي إلى تعزيز التنسيق في السياسات الاقتصادية الكلية، وتضافر الجهود لتحقيق النمو القوي والمستدام والمتوازن والشامل للاقتصاد العالمي، مع التركيز على الأولويات الحالية ومن أبرزها  احتواء الجائحة.

 كما حث الرئيس الصيني الاقتصادات العالمية على تضييق الفجوة بين الدول النامية والمتقدمة، وكذلك تعزيز المساواة للسماح للشعوب بالاستفادة من فرص التنمية الاقتصادية، وهذا الأمر جد ضروري لأجل الأخذ بيد الامم الصغيرة والمتوسطة إلى المقدمة، ولدفعها لتغدو أكثر نشاطاً وتخليقاً للجديدن فهذه الدول غنية بما لديها من تاريخ اجتماعي وحضارات قومية، ولغات مُبدعة تغتني البشرية بها، وليس أخيراً ناسها الذين يجب إصعادهم إلى الصفوف الأولى لأجل تأكيد مساواة البشر في الإنسانية الحق.  

  يًشار، إلى أن “أجندة دافوس” الافتراضية انعقدت في الفترة من 25 حتى 29 من جانفي المنصرم، تحت عنوان “عام حاسم لإعادة بناء الثقة”، وذلك بمشاركة أكثر من 1500 من القادة وكبار المسؤولين في مجالات السياسة والتجارة والمجتمع المدني، من أكثر من 70 دولة ومنطقة حول العالم، وهو ما يؤكد نجاح هذه الأجندة نجاحاً طاغياً بمشاركة الصين ورئيسها شي جين بينغ وأفكاره الذكية والابداعية، التي تصب في مصلحة جميع الشعوب وكل الدول، لجعلها تتآخى وتستأنس ببعضها البعض، وتودع كل خلافاتها مرة وإلى الأبد، لنغنّي سويًا أحلى أغانينا بكل لغاتنا، مصحوبة بعاداتنا وتقاليدنا التي ستجعل حياتنا أبهى وأكثر سعادة، ولتطول أعمارنا في إطار محبة الجميع للجميع.. 

 

 فتصوروا جميعاً هذا المستقبل الذي يَطل علينا لنغرف منه حلاوة لم تعهد البشرية مثيلاً لها منذ عصورها الحجرية وإلى اليوم، حيث حروب ومجاعات وجوائح مختلفة تُضعِف مناعة البشر السائرين نحو مجتمع الوحدة البشرية والحضارة المتناغمة والسلام العالمي الشامل والثابتة ركائزه سوياً مع الرئيس شي جين بينغ ورفاقه العالميين.

التصنيفات: مقالات
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


التعليقات:
  • مقال زاخر بالمعلومات المفيدة. فعلا الرئيس شي جين بينغ شَرَعَ منذ تسنّمه دفة قيادة الحزب الشيوعي الصينية ورئاسته لجمهورية الصين الشعبية، إلى جعل الشعارات التي استعرضناها إعلاه في متناول البشرية ودوله

  • مقالة عميقة للاستاذة الكبيرة سناء كليش صاحبة القلم المبدع دوما..

    المقالة لا سابق لها و تتناول بطريقة جادة وسهلة افكار الرئيس شي جين بينغ وعقيدته الانسانية وهي افكار تصل للقارىء بسرعة ووضوح..

    المقالة تبيّن بجلاء وتكشف عن عمق معرفة صاحبة المقالة، الاستاذة سناء، بالشأن الصيني الذي هي تتخصص فيه، ولا سيما بما يتصل بأفكار رئيس الدولة الاكثر انسانية في العالم ألا وهو القائد الكبير شي جين بينغ..

  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *