جريدة الأنباط الأردنية/
في عيد ميلاد القائد الهاشمي الفَذّ
بقلم: يلينا نيدوغينا*
*إعلامية وكاتبة أردنية روسية ورئيسة تحرير لجريدة الملحق الروسي سابقاً.
احتفل الأردنيون وأصدقاء الأردن في ختام يناير الماضي، وما زالوا يحتفلون، بعيد الميلاد التاسع والخمسين لجلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم. وبهذه المناسبة الكبيرة نستذكر ونواصل بكل فخر واعتزاز استحضار المآثر القومية والإنسانية لجلالته وآل هاشم الكرام في الأردن والوطن العربي الواسع والشاسع والعالم بكل فضاءاته.
في عيد القائد يَشهد الأردن على نجاحات مضاعفة ومتواصلة في مراحل البناء والإعمار، وكذلك في مهام أخرى كثيرة وجليلة خدمةً للوطن والمواطن الأردني ومصالحه اليومية والاستراتيجية البعيدة المدى، وكذلك الأمر في المهمة العظيمة المٌثلى إلا وهي استمرار المحافظة على ما تم انجازه من فَلاح وتَفوّق وانتصارات، بخاصة في صعود جيل جديد من المواطنين الشباب، المثقفين والمتعلمين وأصحاب العقول المُبدعة في شتى الشِّعاب، مِمَن يمتلكون ناصية الفتوحات والاكتشافات العلمية، والذين يمكنهم تَسَنَّمَ مهام الحكومات مستقبلاً، وقيادة دفّتها بما حصلوا عليه من علوم ومعارف تقدمية في شتى الميادين، بالإضافة إلى خبراتهم المهنية الكبيرة التي تَغتني يومياً بالكثير الجديد، وتجعل الأردن أكثر إنجازاً وأعظم مكانة، وبتخليقه للعَصري والمُستَحَدث والمُبتَكر المُتجدِّد، وتأكيداً على مناخ الأمن والآمان الناجزان، والاستقرار الوطني والأقليمي الذي تتمتع به المملكة التي يُضرب المَثل بها عالمياً في هذه المناحي وفي غيرها من الشؤون.
وفي عيد ميلاد سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم، يتابع الأردنيون بقوة وعزيمة مُضاعَفة مسيرة البناء والتقدم على خُطى جلالته ويثابرون عليها، ويستمر الأردن ملكاً وشعباً بفتوحاته الحضارية، وهو الذي يحافظ على إرث السلف الصالح، وتمنح المملكة العالم أجمع شرقه وغربه، شماله وجنوبه الأرضي، أنموذجاً يُحتذى في استكمال الإنجاز بأليات مُبدِعة وقدرات متواضعة لكنها ثابتة على العهد والوعد وتأدية مزيدٍ من العطاء والتقدِمات في كل الإتجاهات، لتأكيد وترسيخ مضطرد ومتواصل ولا توقّف فيه للشخصية الهاشمية المتفردة بهيئتها ومكانتها العالية وفكرها الوسطي المُنير الذي حَمى الأردن وأصعده إلى مراتب المجد الدولية والاحترام من لدن الأمم وقادتها، برغم شُح موارده الطبيعية قياساً على غيره من الشعوب والدول.
وقد يَسَّر الهاشميون سُبل الحياة والعمل والآمان لجميع مَن لجأوا إلى حِماهم وبيتهم الآمن، فاقاموا بين جدران القلعة الهاشمية الحصينة الآمنة بعدما عانوا مرارة الحياة وجِراح الحروب وتلاحق الجوائح القتّالة والمدمرة والمسيلة لدماء الأبرياء في زوايا المنطقة، ليتّحدوا كرجل واحد خلف جلالته الجبّار حقاً، واثقين بكلمته الأخوية الشريفة، لذلك نراهم يسيرون إلى جانب الشعب الأردني في وحدة وطنيّة عربية مُثلى، لنسج أهداف موحِّدة غدت تجمعهم ويلتف جميعهم مِن حولها، وعيش كريم فتح أمامهم سُبلاً كثيرة لتعمير مجتمع الأهداف المشتركة والمصير الواحد لجميعهم، مؤكدين ثقتهم وإيمانهم بقيادتهم الهاشمية التي حققت لهم الكرامة، وإعادت لشخصياتهم الإعتبار، فمَنحوا الأردن إنجازات تلو إنجازات ضاعفت ميزان الخير والأخيار العرب في الأردن، فتَغَنّى الشعب الأردني بأشقائه الطيبين الذين يشاركوه يومياً أفراحه في مسيرته التاريخية الموحَّدة والموحِّدة للصفوف، صوناً لاستقلال المملكة، وتصليباً لسيادتها ومَنعَتها، لتبقى صخرة صَلدة يتكسر عليها مَكر المَاكرين وحقد الحاقدين منذ تأسيس الإمارة ومروراً بكل السنوات الماضيات وإلى يومنا هذا، بقيادتكم أنتم سيدي القائد الفذ جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم حَماكم الله حارسكم والحاني عليكم وعلى الوطن، وأعانكم في مسيرتكم الظافرة بشرف قيادة البلاد والعِباد إلى بر السلام الشامل والكامل دوماً وأبداً، وليتواصل الآمان ويدوم الخير والاستقرار وتستمر قواعده ثابتة في الوطن، كما كان في الأمس وكذلك اليوم وكل يوم.
وكل عام وجلالتكم المُعظم بكامل الخير والبركة، وبمزيدٍ من التألق وسؤدد القيادة وبمزيدٍ من نقلات النجاح العظيمة في حلكم وترحالكم.