إذاعة الجزائر
يقوم رئيس جمهورية تركيا، رجب طيب أردوغان، بزيارة صداقة وعمل إلى الجزائر تستغرق يومين الأحد والإثنين 26-27 يناير 2020، وهذا تلبية لدعوة من رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون..
كشف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في ندوة صحفية نشطها، الأحد، بمعية نظيره التركي رجب طيب أردوغان، عن أنه تم الاتفاق على رفع المبادلات التجارية بين البلدين إلى ما يفوق الخمسة ملايير دولار، قريبا.
و قال الرئيس تبون بأنه اتفق مع نظيره أردوغان على الرفع من حجم التبادلات بين البلدين إلى “ما يفوق الخمسة ملايير دولار، قريبا جدا”، مشددا على أهمية التواصل الثنائي في المجالات ذات الصلة بالقطاعات التي تهم الشباب على وجه أخص.
و توقف رئيس الجمهورية عند المكانة الاقتصادية التي أضحت تحتلها تركيا التي تحولت اليوم إلى “دولة قوية اقتصاديا ومن أقوى الاقتصاديات الموجودة حاليا خارج الاتحاد الأوروبي”، حيث “بنت اقتصادها على المؤسسات الصغيرة و المتوسطة”.
و على صعيد آخر يتعلق دائما بالتعاون الثنائي، أكد الرئيس تبون أنه اتفق مع الرئيس أردوغان على إرساء “تواصل يومي” بين الوزراء الجزائريين و نظرائهم بتركيا، “حتى لا نترك أي مجال لسوء التفاهم”.
كما أفاد أيضا بأنه منح موافقته على أن تقوم تركيا باقتناء أرض من أجل بناء سفارة جديدة بالجزائر، مع فتح مركز ثقافي تركي بالجزائر و مركز اخر للجزائر بتركيا.
و من جهة أخرى، أكد رئيس الجمهورية قبوله دعوة الرئيس أردوغان لزيارة بلاده.
ومن بدوره/ أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد بالجزائر العاصمة أن الجزائر “عنصر استقرار وسلام في المنطقة”، مبرزا عدم إمكانية التوصل الى نتيجة بشأن الملف الليبي بواسطة الحلول العسكرية.
وقال الرئيس أردوغان، في ندوة صحفية عقب المحادثات التي جمعته برئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون أن الجزائر “عنصر استقرار وسلام في هذه المرحلة الصعبة التي تجتازها المنطقة والتطورات في ليبيا التي تؤثر على الجارة الجزائر مباشرة”، مؤكدا “عدم إمكانية الحصول على نتيجة في ليبيا عن طريق الحلول العسكرية”.
وتابع في هذا الشأن قائلا :”نجري اتصالات مكثفة مع بلدان المنطقة والفاعلين الدوليين من أجل وقف دائم لإطلاق النار و العودة الى الحوار السياسي”، مشيرا إلى أن المحادثات التي جمعته برئيس الجمهورية سمحت ب”التركيز على الخطوات المشتركة التي يمكن القيام بها في هذا المجال”، مشددا على أن “العناصر الأساسية لتحقيق الاستقرار الدائم هي الحوار والوفاق”.
وفي ذات السياق، أعرب الرئيس التركي عن “امتنانه الكبير” لانضمام الجزائر إلى مسار برلين، حيث ستكون لها (الجزائر) “إسهامات قيمة وبناءة في اطار جهود تحقيق الاستقرار في ليبيا”، مشددا على “عدم السماح لتحويل ليبيا الى ساحة للمنظمات الإرهابية وبارونات الحرب”.
كما اغتنم الرئيس التركي المناسبة ليذكر بأنه خلال ترؤس بلاده لدورة منظمة التعاون الاسلامي، تم بمبادرة تركية-جزائرية اتخاذ قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يخص حماية الفلسطينيين، معتبرا هذا القرار”نموذجا ملموسا” لتضامن البلدين على المستوى العالمي.