CGTN العربية/
أفضل طريقة لمنع الإصابة بفيروس كورونا الجديد هي اللقاح. بدءا من الـ15 من ديسمبر عام 2020، قامت العديد من المناطق في الصين بحملات تطعيم ضد فيروس كورونا الجديد لتسع مجموعات رئيسية من الأشخاص، بما في ذلك العاملين في سلاسل التبريد والجمارك والمؤسسات الطبية والصحية والعاملين في قطاعات المواصلات واللوجستيات والمياه والكهرباء والتدفئة والفحم والغاز وما إلى ذلك، والذين يرتبطون ارتباطا وثيقا بحياتنا اليومية. في الوقت الحاضر، تم تلقيح أكثر من 12 مليون جرعة. خلال التقدم المطرد في عمليات التطعيم، قد يكون لدى الكثيرون أسئلة من نوع أو آخر، مع هذه الأسئلة، دعونا نتعرف على آراء الخبراء.
هل يجب الخضوع للتطعيم أم لا؟
قال تشنغ تشونغ وي، رئيس فريق بحث وتطوير اللقاحات المضادة لكوفيد-19 في الآلية المشتركة للوقاية والسيطرة التابعة لمجلس الدولة الصيني، ومدير مركز أبحاث تطوير التكنولوجيا الطبية والصحية التابع للجنة الصحة الوطنية: “لقد تجاوز العدد التراكمي للإصابات في جميع أنحاء العالم 90 مليونا، ولم نشهد نقطة تحول في الوباء بأكمله. من تجربة التغلب على الأمراض المعدية الرئيسية في تاريخ البشرية، إذا اعتمدنا فقط على المناعة الطبيعية، فسيتطلب ذلك وفاة عدد كبير من البشرية. ومن منظور العلم الحديث، فإن السلاح النهائي لهزيمة الأمراض المعدية هو اللقاح”.
قال وانغ هوا تشينغ، كبير الخبراء في برنامج التحصين التابع للمركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها: “يتمثل دور اللقاحات بشكل أساسي في بناء حاجز مناعي جماعي. إذا لم يكن هناك حاجز مناعي، فسيحدث ذلك بشكل متقطع. إذا اردنا أن تلعب اللقاحات دورا حقيقيا في منع الفيروس من الانتشار، فلا يجب تطعيم مجموعة من الأفراد فحسب، بل يجب التطعيم لكل من يجب.”
تجري البلدان الآن أبحاثا حول لقاح فيروس كورونا الجديد. إذا اردنا السيطرة على الوباء في المستقبل، فإن نسبة الأشخاص الذين يجب عليهم تلقي اللقاح لابد أن تصل إلى مستوى معين. الآن هناك رقم تقريبي، وهو حوالي 50% إلى 70%. هذا يعني أن 50% إلى 70% من السكان سيكونون محصنون ضد الفيروس، بعد أن يتم إنشاء حاجز مناعي لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد.
هل سيكون هناك آثار جانبية بعد التطعيم؟
كشيء جديد، ومن بداية مرحلة البحث والتطوير حتى طرحه في الأسواق استغرق لقاح فيروس كورونا الجديد أقل من عام، وهذا يختلف عن العديد من اللقاحات، لذلك فإن بعض الناس قلقون بشكل خاص من الآثار الجانبية بعد التطعيم.
قال تشنغ تشونغ وي: “أريد أن أصحح وجهة نظر مفادها أن اللقاح آمن 100%. وأثناء استخدام أي دواء، ستكون هناك بعض الآثار الجانبية بسبب الفروق الفردية، خاصة إذا ظهرت آثار جانبية خطيرة لأسباب فردية. هذا أمر لا مفر منه”.
في الصين، يوجد إجراءات وقواعد صارمة لمراقبة ردود الآثار الجانبية بعد التطعيم. في المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، تم إنشاء نظام مراقبة التفاعل الضار لجمع عدد التفاعلات العكسية المشتبه بها والإبلاغ عنها، وعدد التشخيصات وتصنيف التشخيص وغيرها.
وقال وانغ هوا تشينغ: “وفقا للرصد الحالي للقاح فيروس كورونا الجديد، فإن نسبة حدوث ردود فعل غير طبيعية كان ستة من كل مائة ألف، وردود الفعل الشاذة الشديدة كانت نسبتها واحد في مليون. وبناء على هذين المؤشرين، وبالمقارنة مع اللقاحات التي تم تسويقها والتي استخدمت في الماضي، لا يوجد شيء غير معتاد .”
فيما يتعلق بطفرة فيروس كورونا الجديد، والتي تشكل مصدر قلق كبير للناس، أوضح الخبراء أن الإدارات المعنية تراقب باستمرار ودرجة طفرة الفيروس لم تتجاوز نطاق السيطرة على اللقاح.
مع استمرار زيادة المعروض من اللقاحات، ستزيد أعداد السكان المستهدفون من التحصين تدريجيا. نحتاج جميعا للتكاتف من أجل مكافحة الوباء.