CGTN العربية/
يختار موقع “بوليتيفاكت” الأمريكي “كذبة العام” الأمريكية في نهاية كل عام. وقال الموقع إن الولايات المتحدة هذا العام شهدت أكاذيب لا نهاية لها، لذا أصبحت المنافسة شرسة مقارنة بالأعوام الماضية، فبعد مقارنات متكررة وجادة، حصلت كذبة “التقليل من شأن وباء فيروس كورونا الجديد وإنكاره” على جائزة “كذبة العام” الأمريكية لعام 2020.
السبب الذي قدمه الموقع لهذا الاختيار كان واضحا جدا: كان هناك أكاذيب أخرى تستهدف المكاسب المادية، أما هذه الكذبة فهي “تهدد الحياة”!
وتحت كذبة “التقليل من شأن وباء فيروس كورونا الجديد وإنكاره”، أدرج الموقع أيضا بعض البنود الفرعية مثل استجواب المستشفيات، استجواب العلماء، رفض اللقاحات، زعم أن ارتداء الكمامات ليس له جدوى في مكافحة الوباء…
بسبب إجراء الانتخابات الأمريكية في هذا العام، حاولت إدارة ترامب إقناع مؤيديها بأن الاعتراف بضرر الوباء يعادل تدمير آفاقها السياسية.
وفي إطار “التقليل من شأن وباء فيروس كورونا الجديد وإنكاره”، بادرت إدارة ترامب بإطلاق العديد من التصريحات الكاذبة أو المثيرة للجدل، نفى العلماء والمجلات العلمية بعضها، والبعض الآخر تم طلب حذفه من قبل مواقع التواصل الاجتماعي:
ففي الـ19 من مارس الماضي، أخبر ترامب المراسل الأمريكي وودوارد أنه لا يريد الكشف للشعب الأمريكي بصدق وصراحة عن خطورة فيروس كورونا الجديد ووضع انتشاره في الولايات المتحدة، “كنت أريد معالجة الأمر بشكل مخفف. وما زلت أريد ذلك.”
في الـ23 من أبريل الماضي، قال ترامب في مؤتمر صحفي للاستجابة لكوفيد-19 في البيت الأبيض: “أعتقد أن المطهرات يمكن أن تقضي على فيروس كورونا الجديد في دقيقة واحدة، دقيقة واحدة فقط. هل هناك أي طريقة يمكننا القضاء بها على الفيروس عن طريق الحقن؟”
في الـ16 من يونيو الماضي، نشر نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، مقالا بعنوان “لن تكون هناك موجة ثانية من الوباء” في صحيفة “وول ستريت جورنال”. في الواقع، فإن الولايات المتحدة لم تتمكن من السيطرة على الوباء فحسب، بل أصبحت الدولة التي تسجل أكبر عدد من حالات الإصابة المؤكدة والوفيات بفيروس كورونا الجديد في العالم لعدة أشهر متتالية. ومع حلول فصلي الخريف والشتاء، انتشر الوباء بشكل أكبر وشهد ارتدادا أقوى.
انتشرت في الولايات المتحدة مثل تلك التصريحات والأقاويل التي كانت أحد أسباب زيادة انتشار الوباء في داخل البلاد. والأكثر من ذلك أنه من أجل نقل التناقضات، لطالما خلقت إدارة ترامب الأكاذيب للتنصل من مسؤوليتها للتعاون مع المجتمع الدولي لمكافحة الوباء.
وكما قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يدروس أدهانوم غيبريسوس، الذي انتقدته إدارة ترامب: “أملنا الوحيد هو احترام العلم وإيجاد الحلول والتعاون المشترك للقضاء على الوباء