Wednesday 22nd January 2025
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

ما الذي ستخلفه إدارة ترامب لإدارة بايدن؟

منذ 4 سنوات في 09/ديسمبر/2020

CGTN العربية/

إن تدمير ترامب للتقاليد السياسية الأمريكية خلال السنوات الأربع التي قضاها في الحكم كان أمر لم يتكرر كثيرا على مر التاريخ. سواء كان ذلك على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو المجتمعي أو حتى السياسة الخارجية، سيكون من الصعب محو ما ستخلفه إدارة ترامب عند تسلم بايدن مقاليد السلطة، وستجلب العديد من التحديات لإدارة بايدن.

من الناحية السياسية، انتقلت الولايات المتحدة من الاستقطاب إلى “القبلية” خلال فترة رئاسة ترامب، قد يكون من الصعب إعادة التسوية السياسية ووضع “الحكم المشترك بين الحزبين”. إن “قبلية” السياسة البرلمانية تعني أن أعضاء البرلمان سيتصرفون مثل أعضاء القبائل المتنافسة في العصور القديمة، لا يبحثون عن الصواب أو الخطأ لاتخاذ القرارات، بل ينظرون فقط إلى مواقفهم، ويحتقرون أخلاقيا الجانب “غير العرقي”. على سبيل المثال، يمكن أن يتم اختيار تصويت العضو اعتمادا على انتمائه الحزبي، وما يوافق عليه الطرف الآخر هو ما يعارضه الطرف الذي ينتمي إليه.

ظهرت ذروة الخلاف بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري عند اتهام ترامب بإساءة استخدام السلطة وعرقلة الكونغرس في نهاية عام 2019، ومحاكمة عزل دونالد ترامب في النصف الأول من عام 2020. على الرغم من أن ترامب كان محظوظا بما يكفي لاجتياز الاختبار، إلا أن التناقض بينه وبين الحزب الديمقراطي لن يتم حله. علقت صحيفة وول ستريت جورنال ذات مرة أن محاكمة العزل هذه تمثل تغييرا جوهريا في السياسة الأمريكية الحديثة، تدل على اكتمال “القبلية” للسياسة الأمريكية. في الواقع، لا يمكن أن تُنسب “القبلية” لسياسة الكونجرس بالكامل إلى ترامب، لكن إدارة ترامب كانت سببا في تفاقم هذا الوضع.

بالإضافة إلى التناقض الشديد والانقسام في الكونجرس بين المواقف السياسية للحزبين، فإن ما سيتركه ترامب لبايدن هو الحزب الجمهوري الذي “تأثر بشدة بترامب”. في الـ5 من ديسمبر الجاري، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أنه بعد إجراء المسح والاستبيانات التي شملت 249 عضوا جمهوريا في مجلسي الشيوخ والنواب، يعتقد 27 عضوا فقط أن بايدن فاز في الانتخابات، وأصر اثنان على فوز ترامب، ولم يرد باقي الأشخاص البالغ عددهم 220 شخصا. مع وضوح موقف الانتخابات الأمريكية، لا يزال المشرعون الجمهوريون يخشون من سلطة ترامب ولا يجرؤون على تهنئة بايدن علنا على فوزه، مما يبرز أن ترامب نجح في تغيير الحزب الجمهوري في السنوات الأربع الماضية.

انطلاقا من المعلومات التي كشفت عنها وسائل الإعلام حتى الآن، قد ينهي ترامب حياته المهنية في البيت الأبيض بطريقة دراماتيكية. ولن يشارك في حفل تنصيب الرئيس الجديد بايدن في الـ20 من يناير في العام المقبل، وبدلا من ذلك سيطلق مظاهرة ضخمة مناهضة لبايدن. في الوقت نفسه، قد يعلن ترامب رسميا أيضا ترشحه لانتخابات 2024 الرئاسية في التجمع في ذلك اليوم. هناك ضبابية هائلة حول موقف ترامب، لا الحزب الجمهوري ولا إدارة بايدن الجديدة يمكن أن تتمتع بالهدوء.

في السنوات الأربع الماضية، كان ترامب يحارب “الأخبار الزائفة” لوسائل الإعلام الأمريكية السائدة. وبعد التنحي، قد يؤسس مجموعته الخاصة “ترامب نيوز”، ولا يستمر في “توجيه البلد” في وسائل الإعلام فقط، بل يمكن أن يسبب ضغطا هائلا ومقاومة لإدارة بايدن أيضا.

بشكل عام، سواء كانت سياسات ترامب المناهضة لليبرالية على منصبه أو أفعاله المحتملة بعد مغادرة البيت الأبيض، ستكون جزءا من إرث ترامب السياسي. على الرغم من أن هذا ما لا تريد إدارة بايدن الجديدة رؤيته، إلا أنه يتعين عليها مواجهة واقع الانقسام السياسي في الولايات المتحدة.

التصنيفات: أخبار وتعليقات
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *