شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
نهاية العام 2020م
بقلم عبد الحميد الكبي*
*كاتب مُعتمد في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية بالجزائر، ومستشار رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاّب العرب أصدقاء وُحلفاء الصين للشؤون اليمنية، ورئيس رابطة أصدقاء طريق الحرير الصيني في اليمن.
نقترب من نهاية عام كان صعبا للغاية جرت فيه أحدث كثيرة وتغيرت فيه موازين ولا ينبغي أن يمر دون استعادة لأهم أحداثه والتمعن في دلائل ما جرى، حيث شهد العالم تغيرات حادة في مسار الحياة في غالبية دول العالم بسبب تفشي جائحة كوورنا، وما ترتب عليها من أضرار بالغة أدخلت العالم في تأثير كبير من إغلاق المدن وتوقف النشاطات والرحلات الجوية وحجر صحي.
وبرغم صعوبة التغيرات التي طرأت على العالم، إلا أن الصين حققت نجاحات كبرى وفي وقت قصير، بوقف انتشار كورونا والقضاء عليها، وعودة الحياة إلى طبيعتها، ما شكّل انتصارا كبير لها.
مازالت تلك الآثار تشغل العالم، إذ نتج عنها أضرار في حياة الإنسان، لكن بعض الدول استطاعت التعامل مع الوباء بمسؤولية عالية لتتجنّب بلدانها ومواطنيها تداعيات الجائحة، وها هي تواصل مسيرة نهضتها، وللعالم أن ينظر إلى الصين كنموذج يُحدى به.
من الأحداث التي تظل مرتبطة بالعام 2020م، استمرار الصراعات والحروب في العديد من البلدان.. نزاعات وحصار وانتهاكات لحقوق الإنسان بشكل صارخ، ومن ضمنها وطني اليمن الذي يمر في ظروف
قاسية، فالتأمل في الواقع العربي يعرق لاستمرار النزيف والألم في بلدان عربية، منها فلسطين، العراق، سوريا وليبيا.
غالبية دول العالم العربي شهدت أحداث جائحة كوورنا بشكل كبير، وهنالك صراعات أثقلت كاهل مواطني دول عربية تشهد حروبا وتعاني من ويلات تلك الصراعات العبثية التي لا تخدم مستقبل العالمين العربي والإسلامي.
في العام 2020م استمرت الصراعات وخسرت الأمة العربية عدداً من الحكماء والزعماء، أبرزهم جلالة سُلطان عُمان، المغفور له بإذن قابوس بن سعيد، وأمير الإنسانية المغفور له بإذن الله تعالى أمير الكويت الراحل صباح الأحمد.
وشهدت بلدان عربية أخرى تغيرات عديدة، فقد نجح الحراك الشعبي في الجزائر في تحرك أفضى إلى تنحي الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وتمت الانتخابات الرئاسية بسلاسة، وتولى الرئيس الجديد عبد المجيد تبون مقاليد السلطة.
والحال في السودان هو امتداد أيضاً لهذه الأحداث، فقد أطيح بالرئيس عمر حسن البشير وتولى الجيش فترة انتقالية لتسيير شؤون البلاد..
ولبنان الذي مازال يعاني من أزمة سياسية وتأثيرها على الاقتصاد مر بعام صعب.. انفجار مرفأ بيروت، وما أحدثه من خسائر زادت من تعقيد الوضع وسبب خسائر بالغة.
وقبل نهاية العام 2020م، كان للفلسطينيين نصيب من الألم والحزن بعد انتكاسات عربية لكنس الاحتلال الصهيوني عن دولة فلسطين، وهو انتكاسة للقضية الفلسطينية.
لذلك، قد ندخل العام القادم 2021م وكلنا في ترقّب للقادم من الأحداث، على أمل أن تتوقف الحروب والصراعات في عالمنا العربي والعالم أجمع.