القاهرة (شينخوا)/
اعتبر الرحالة المصري أحمد حجاج، الشهير بـ “حجاجوفيتش”، أن النهضة الصينية مذهلة، مشيرا إلى أن الصين استطاعت أن تحقق ما وصفه بـ “المعادلة المستحيلة”، من خلال استغلال قدراتها البشرية الضخمة في تحقيق هذه النهضة.
وزار حجاجوفيتش، حتى الآن 157 دولة فى العالم، وبدأ رحلاته عندما كان في الـ 15 من عمره، حيث زار آنذاك ألمانيا، بينما كانت آخر رحلة له فى القطب الشمالي.
وكانت الصين من بين الدول التي زارها الرحالة المصري الشاب البالغ من العمر 36 عاما.
وقال حجاجوفيتش، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، “لقد قمت بزيارة الصين 14 مرة حتى الآن، وذهبت إلى مدن كثيرة جدا فيها مثل بكين وشانغهاي و قوانغتشو وهونغ كونغ وغيرها”.
وأرجع الرحالة المصري تكرار زيارته للصين إلى كونها “دولة كبيرة جدا، بها ثقافات مختلفة، وكل مكان فيها يتسم بمظاهر مختلفة عن غيره”.
وأضاف “أرى أنى مهما زرت الصين أكثر من ذلك لا اعتقد أنى سوف أزور مدنها كلها.. فكل مرة أذهب إلى الصين أجد أشياء مختلفة فى العاصمة بكين وشانغهاي، وأشعر كأني اكتشف المكان من الأول”.
وتابع أن “الصين بلد كبير ومختلف، وأحترم حضارته وثقافته، وأحب أن اتعامل مع الصينيين”.
وأردف أن “كل شيء فى الصين يلفت النظر، وكل حاجة مختلفة ولها طعمها المختلف فى الأكل والشرب والمعيشة”.
ورأى الرحالة المصري، أن “النهضة الاقتصادية للصين قوية جدا ومذهلة.. ” وواصل أن “الذى يميز الصين عن غيرها هو أنه يوجد فيها سيستم (أي نظام).. والحكومة تعرف كيف تستخدم القوة البشرية الكبيرة الموجودة فى الصين في مجال العمل”.
ولدى حجاجوفيتش أصدقاء صينيون كثيرون، على الرغم من أنه لا يعرف سوى كلمات قليلة جدا من اللغة الصينية، لكنه يتواصل معهم باللغة الإنجليزية.
وقال بلهجة عامية “أحلى حاجة عندما أكون فى أى مكان فى العالم وأرى سلسلة أو بوستر مكتوب بالصينية، أكلم أصدقائي الصينيين لكي أفهم المكتوب”.
ورد على سؤال حول نقاط التشابه والاختلاف بين الثقافتين الصينية والعربية، قائلا إن “الشئ المهم جدا فى نقاط الاتفاق هو الاهتمام بالأم والأب والجد، فكل بيت في الصين تجد فيه الأجيال الثلاثة.. والصينيون مثل العرب عندما يكبر الأب والأم يهتمون بهم بشكل كبير”.
واستطرد “أما عن الاختلاف، فهناك اختلاف في الأكل مثلا، وأهم الأكلات التى تناولتها فى الصين هى النودلز والبط المشوي وتشون جوان”.
وينشر حجاجوفيتش، مقاطع مصورة تتضمن يومياته في الصين وغيرها من الدول التي يزورها على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الذي يتابعه أكثر من مليون و430 ألف شخص، إلى جانب قناته بموقع يوتيوب، التي يتابعها 239 ألفا.
وقال إن “الصينيين محترمون جدا، ويعرفون كيف يتعاملون مع السائحين”.
وتحدث الرحالة المصري، عن صديق صيني اسمه هاو، الذي يملك “بيت الشباب”، الذي كان يقيم فيه الأول خلال زيارته الثانية للصين.
وأوضح أن “هاو استضافنا فى بيته مجانا، وكل يوم كان يأخذنا إلى مطعم مختلف حتى نتناول أطعمة جديدة”.