إذاعة الصين الدولية أونلاين/
ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ كلمة في حفل افتتاح معرض الصين-آسيان الـ17 وقمة الأعمال والاستثمار بين الصين وآسيان في مدينة ناننينغ، حاضرة منطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ جنوبي الصين.
وهذه هي المرة الثالثة التي يشارك فيها شي بمعارض دولية كبرى بعد معرض بكين للخدمات التجارية ومعرض شنغهاي الدولي للاستيراد. فما هو هذا الحدث؟ وما هي الرسالة الواضحة التي حملها خطاب الرئيس شي؟
بتأثير كوفيد-19، تم تأجيل المعرض الذي كان مقرراً عقده في سبتمبر من هذا العام إلى الفترة بين ال27 و ال30 من نوفمبر الجاري. وعلى الرغم من الوباء، تعتبر هذه الدورة من معرض الصين والآسيان عالية المستوى.
وقد عُقد معرض الصين- الآسيان وقمة الأعمال والاستثمار بين الصين والآسيان لأول مرة في عام 2004، وهذا العام هو السابع عشر.
وفي خطابه في حفل الافتتاح هذا العام، صرح الرئيس شي جين بينغ أن معرض الصين – الآسيان وقمة الأعمال والاستثمار بين الصين والآسيان هما منصتان عمليتان لتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي.
وطرح الرئيس شي جين بينغ أربع مبادرات، تشمل تعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة، والاندماج العميق بين خطط التنمية، وتعزيز الابتكار التكنولوجي، وتعميق التعاون الاقتصادي الرقمي.
وهذا العام هو عام التعاون الاقتصادي الرقمي بين الصين والآسيان، حيث أكد الرئيس شي أن الصين مستعدة للعمل يداً بيد مع دول الآسيان لاغتنام فرصة الجولة الجديدة من الثورة التكنولوجية والتحول الصناعي لتعزيز الترابط الرقمي وبناء “طريق الحرير الرقمي”.
من طريق الحرير البحري القديم إلى طريق الحرير الرقمي الحديث، يوفر التعاون بين الصين والآسيان محيطًا أزرق أوسع.
وفي خطابه، قال الرئيس شي إن الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع دول الآسيان واغتنام الذكرى السنوية العاشرة لاستكمال منطقة التجارة الحرة بين الجانبين كفرصة لمواصلة تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة، معرباً عن ترحيب الصين باستكمال التوقيع على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة وآملاً أن تدخل حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن.
كما قال الرئيس شي إن الصين مستعدة لإجراء حوارات سياسية في مجال الصحة العامة مع الآسيان وتعزيز التعاون في تبادل المعلومات وإنتاج اللقاحات والبحث فيها وتطويرها واستخدامها، لافتاً إلى أن الصين ستنظر بجدية في احتياجات دول الآسيان بعد استخدام اللقاحات.
وأضاف شي أن الصين ستوسع بثبات انفتاحها على العالم الخارجي، وتعزز دور الروابط الاقتصادية المحلية والدولية، وتدفع الانتعاش العالمي من خلال انتعاشها، وستستفيد منه دول العالم، بما في ذلك الآسيان. وبالنظر إلى المستقبل، فإن مساحة التعاون بين الصين والآسيان ستكون أوسع.