CGTN العربية/

وفقا للبيانات الصادرة عن المكتب الوطني الصيني للإحصاء في الـ16 من نوفمبر، بلغت إيرادات المطاعم في أكتوبر 437.2 مليار يوان، بزيادة قدرها 0.8% على أساس سنوي، وتحول معدل النمو إلى إيجابي لأول مرة هذا العام.

تعد صناعة المطاعم مجالا مهما لتحقيق نمو مستقر وإفادة معيشة الناس، وهي أيضا “مقياس” للانتعاش الاقتصادي. أظهر التحول في إيرادات المطاعم من السلبية إلى الإيجابية أن الثقة في صناعة المطاعم المحلية في الصين تتعافى تدريجيا، وإن تدابير الوقاية والسيطرة المختلفة قد حققت نتائج ملحوظة في ظل تطبيع الوقاية من الأوبئة ومكافحتها. ولعبت سياسات ترويج الاستهلاك من المستوى المركزي إلى المستوى المحلي دورا رائدا في الاستهلاك في صناعة المطاعم أيضا. كما يُظهر أنه في ظل التحسن طويل الأمد للاقتصاد الوطني، فإن العمالة والدخل والقدرة الاستهلاكية للسكان تتعافى تدريجيا.

متأثرة بفيروس كورونا الجديد، انخفضت إيرادات خدمات المطاعم بنسبة 41% في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام حيث يُظهر “تقرير استئناف العمل واستئناف صناعة المطاعم في النصف الأول من عام 2020” الصادر عن جمعية المطبخ الصيني أنه منذ مايو، عززت صناعة المطاعم بنشاط استئناف العمل والإنتاج، واستمر معدل الانخفاض في التقلص. في النصف الأول من العام، تعافت عمليات معظم المطاعم في جميع أنحاء البلاد إلى 70% – 80% من مستويات ما قبل الوباء، مما يدل على اتجاه انتعاش تدريجي.

في الواقع، لا تنعكس علامات الانتعاش في صناعة المطاعم فقط، فإزاء خصائص الاستهلاك لشهر أكتوبر بأكمله، قدم متحدث باسم المكتب الوطني للإحصاء في الصين تفسيرًا.

يحافظ الاستهلاك على اتجاه الانتعاش، وتجارة الاستيراد والتصدير أفضل من المستوى العالمي العام

أولاً، يتسع نطاق الاستهلاك، فمن بين 18 نوعا من السلع التي تزيد عن الحجم المحدد، حققت 17 نوعا نموًا في مبيعات التجزئة، وحافظت 9 أنواع على نمو مزدوج الرقم.

ثانياً، أظهر التحسين المستمر في استهلاك السلع بالتجزئة والخدمات أن ثقة المستهلك قد زادت؛

ثالثًا، بينما ينمو الاستهلاك عبر الإنترنت بسرعة، فإن الاستهلاك غير المتصل بالإنترنت يتعافى أيضًا. في الأشهر العشرة الأولى، زادت مبيعات التجزئة للمتاجر الكبيرة التي تزيد عن الحجم المحدد بنسبة 3%، وتقلص الانخفاض في مبيعات التجزئة للمتاجر والمتاجر المتخصصة بشكل كبير؛

رابعًا، في حين أن الاستهلاك المعيشي الأساسي مثل الغذاء والملبس والاستخدام قد حافظ على النمو، فإن الاستهلاك المحسن والسلع السائبة قد انتعش بشكل كبير. في أكتوبر، زادت مستحضرات التجميل والذهب والفضة والمجوهرات ومنتجات السيارات بنسبة 18.3% و16.7% و 12% على التوالي.

بينما يتزايد الطلب المحلي، حافظت تجارة الواردات والصادرات الصينية أيضًا على اتجاه النمو. في أكتوبر، بلغ إجمالي قيمة الواردات والصادرات من السلع 2837 تريليون يوان، بزيادة قدرها 4.6% على أساس سنوي، وزيادة سنوية بنسبة 1.1% في الأشهر العشرة الأولى.

وهذا يعكس تمامًا مدى ضخامة إمكانات التجارة الخارجية للصين وتمتعها بالمرونة النسبية. منذ بداية هذا العام، زادت صادرات الصين من الأقنعة والمعدات الطبية بشكل كبير. في الأشهر العشرة الأولى بحيث تجاوزت صادرات المنسوجات بما في ذلك الأقنعة 900 مليار يوان، بزيادة أكثر من 30% على أساس سنوي. مدفوعة بـ”اقتصاد البقاء في المنزل”، كما زادت بشكل كبير صادرات الأجهزة المنزلية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة ومعدات المكاتب المتنقلة وما إلى ذلك. على الرغم من أن تجارة الواردات والصادرات الصينية قد تواجه بعض عدم اليقين في الفترة اللاحقة، إلا أنها ستظل أفضل من المستوى العالمي العام.

في الوقت الحاضر، لا يزال الوباء ينتشر على مستوى العالم، وتعافي الاقتصاد العالمي والتجارة بطيء، ولا يزال التعافي الكامل للاقتصاد المحلي يواجه العديد من التحديات. وبالنظر إلى المرحلة القادمة يمكننا أن نرى أن الاقتصاد الصيني يتمتع بمرونة قوية وقدرات ترميم وإمكانات تنموية. إلى جانب سلسلة من تدابير السياسية، كون الاقتصاد الصيني لديه الأساس والظروف اللازمة للحفاظ على انتعاش مستقر وتحقيق الأهداف المتوقعة لهذا العام.