CGTN العربية/
مع ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد والذي أدى إلى تراجع الطلب في الولايات المتحدة وأوروبا، تدعم الصين الشركات الأمريكية للتعامل مع هذا الوضع.
قالت بعض الشركات التي تضم شركة كوكا كولا و جنرال موتورز و”إستي لودر” إن أداءها تحسن في الربع الثالث بسبب ارتفاع طلب المستهلكين الصينيين على المشروبات الغازية والعطور والسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات وغيرها من المنتجات.
بالتزامن مع ارتفاع أعداد حالات الإصابة في مناطق أخرى، تتعافى الصين من وباء كورونا، وهو أمر هام للغاية بالنسبة للشركات الأمريكية. قال فابريزيو فريدا، الرئيس التنفيذي لشركة “إستي لودر” أثناء اجتماعات اليوم الثاني للأرباح الموسمية للشركة عبر الإنترنت: ” فيما يتعلق بطلب المستهلكين الصينيين، هذا ربع استثنائي آخر.” على الرغم من انخفاض المبيعات العالمية لشركة مستحضرات التجميل العملاقة بنسبة 9% على أساس سنوي، إلا أن مبيعاتها في الصين زادت بنسبة 28% إلى 30%.
عادت الأنشطة التجارية والاستهلاكية في الصين إلى أنماط فترة ما قبل الوباء في كثير من القطاعات، فقد أعيد فتح جميع المطاعم ومراكز التسوق ودور السينما، وعادت جميع مناطق الاستهلاك الرئيسية في الصين إلى النمو.
تتوقع شركة كوكا كولا أنه على الرغم من أن مبيعاتها العالمية ستستمر في الانخفاض بسبب إغلاق المطاعم والحانات ودور السينما والملاعب في مناطق أخرى من العالم، لكن مبيعاتها في الصين ستزداد هذا العام. قال المدير المالي للشركة جون مورفي في مقابلة له في أكتوبر الماضي إن المستهلكين الصينيين عادوا مستويات استهلاك ما قبل الوباء. مضيفا أنه :”في الفترة من مارس إلى يونيو، عملت الصين جاهدة للسيطرة على الوباء ومنع تفشيه إلى حد كبير.”
كما أنقذت الصين صناعة السيارات المتعثرة. حيث قالت شركة كومنز (Cummins) ومقرها في مدينة كولومبوس بولاية إنديانا الأمريكية إن إيرادات الشركة في الصين في الربع الثالث زادت بنسبة 46% على أساس سنوي، بينما انخفضت إيراداتها العالمية بنسبة 11%. وقال المدير المالي للشركة إن “طلب الصين ارتفع عند مستوى قياسي في الأشهر الستة الماضية”.
وارتفعت مبيعات شركة جنرال موتورز في الصين في الربع الثالث بنسبة 12% على أساس سنوي، بينما انخفضت مبيعاتها في الولايات المتحدة بنسبة 10%. وارتفعت مبيعات شركة فورد للسيارات في الصين بنسبة 22% على أساس سنوي، لكنها انخفضت بنسبة 5% على مستوى العالم.
كما تلقت شركة الأدوية العملاقة ولجرينز بوتس أليانس التي تتمثل معظم مبيعاتها في الولايات المتحدة وأوروبا دعما من الصين أيضا. وقال مدير الشركة في أكتوبر الماضي إنه مع سرعة وتيرة إغلاق متاجرها في الولايات المتحدة، تطور سريعا مشروع الشركة المشترك مع الصين والذي بدأ منذ عامين فقط.
تأمل بعض الشركات الأمريكية – بعد أكثر من عامين من التوترات – أن تعيد نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية “الاستقرار” للعلاقات الصينية الأمريكية وألا يصبح النمو الاقتصادي ضحية للجغرافيا السياسية.