شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
الإمارات العربية المتحدة والصين: رؤى ثقافية مشتركة
الأكاديمي مروان سوداح*
*رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب أصدقاء (وحلفاء) الصين.
مَثّلت انطلاقة فعاليات “أسبوع الثقافة الإماراتي – الصيني” في وقت سابق من هذا العام، انطلاقة متجدِّدة للعلاقات الثقافية وصِلات الصداقة التقليدية التي تربط ما بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، بهدف تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين.
لقد كان لمبادرة سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في جمهورية الصين الشعبية بتنظيم فعاليات “أسبوع الثقافة الإماراتي – الصيني”، نقلة جديدة في مسيرة علاقات الدولتين. الفعاليات تضمنت سلسلة من أحداث افتراضية لمدة خمسة أيام من خلال بث مباشر عبر شبكة الإنترنت في الصين، وعبر قنوات التواصل الاجتماعي لوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، “رغبة في بناء جسر ثقافي واقتصادي أقوى من أي وقت مضى، ولرفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى مستوى أعلى.”
في تصريحاته الصحفية، نوّه السيد علي عبيد الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية الصين الشعبية، في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح الفعاليات، إلى إن أسبوع الثقافة الإماراتي – الصيني يُقدّم سبيلاً للجهود الكبيرة والمركزة لبناء تواصل ثقافي واقتصادي قوي، وجسراً يدعم العلاقات بين الإمارات والصين، حيث سيزيد الحدث من التفاهم بين شعوب البلدين على مدار خمسة أيام، ما يرسّخ تآلف الأجيال الحالية والمقبلة مع بعضها ببعض.”
كما لفت السيد الظاهري، إلى أن هذا الحدث يوفّر فرصة للتعبير عن الخصائص الفريدة لكل من الفنون العربية والصينية، من أجل استكشاف القيم الثقافية الفريدة لكل من البلدين”، مضيفا”: “أن الثقافة تُعد الحافز الأساس للتوحّد في العلاقات الثنائية ولغة الحوار بين الدولتين وشعبيهما، كما يعد التعاون الثقافي أمراً حيوياً أيضاً، لأنه يصبح عنصراً مركزياً في اقتصاد مستقبلي، مدفوعاً بالمعرفة والإبداع والابتكار.”
تضمن حفل الافتتاح الذي شارك فيه السفير، حلقة نقاشية مع زكي أنور نسيبة وزير الدولة المكلّف بالدبلوماسية العامة والثقافية الإماراتي، و “ني جيان” سفير الصين لدى الإمارات، وتشانغ شن فنغ نائب رئيس المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية، و ليو جينغ تشن رئيس مجلس إدارة مجموعة الأدوية الوطنية الصينية.
وتناولت الفعالية بالبحث والنقاش محاور غاية في الأهمية لعلاقات البلدين، والتي في جزء منها نقاط تُكسب إضافة نوعية للعلاقات العربية الصينية وتتقاطع معها، منها “موضوعات “إكسبو 2020 دبي وثقافة المتاحف”؛ و “الاختلافات الثقافية والتسامح فيما بينها”؛ و “تبادل الخبرات والأفراد بين الإمارات والصين” و “مستقبل الصناعة الثقافية في حقبة ما بعد وباء كورونا الجديد (كوفيد19)” وغيرها.
وقال تشانغ شن فنغ نائب رئيس المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية، إن هذا الحدث الذي ينطلق في ظل الجهود العالمية المشتركة لمكافحة وباء فيروس كورونا الجديد، يركّز على التبادل والتعاون الثقافي بين الصين والإمارات، الأمر الذي سيؤدي بالتأكيد دوراً طليعياً في تعزيز التعلّم الثقافي المتبادل والتواصل الشعبي بين البلدين، وأعرب فنغ عن توقعاته في أن “تخلق هذه السلسلة من الأنشطة مزيداً من الفرص للتعاون الاقتصادي والتجاري والتبادل الثقافي بين الصين والإمارات.”
ـ أقوال وتصريحات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن الصين والعلاقات معها، أعلن عنها خلال مقابلة له مع تلفزيون الصين المركزي، (نوفمبر 2019م):
+ أحترم فخامة الرئيس الصيني، والتقيت معه أكثر من مرة، وأرى فيه نموذجاً فذ في القيادة، ليت بعض القياديين يتعلمون منه، فبفضله الصين اليوم لديها أصدقاء كُثر وهو من قاد هذا الانفتاح.
+ نحن أبناء هذه الصحراء حيث عشنا فيها.. ونحن قبائل أتينا من الصحراء. الصحراء كنز، وبداية الانطلاق لتحقيق آمالنا ومحطة للتأمل. الصحراء في نظر البعض شاقة وخطيرة لكن بالنسبة لنا فنحن نعرفها جيداً ونرى فيها كل شي ونحن نتعلّم منها الكثير.
+ قبل 16 سنة، ألقيت محاضرة في جامعة الخليج في البحرين، وقلت فيها أن القوة تتجه إلى الشرق، وكنت رأيت الصين سريعة في البناء والتعليم والحضارة والتكنولوجيا، وهذا ما نستفيد منه ونتعلم منه، وهناك كثير من نقاط الالتقاء بين البلدين، ولهذا السبب نأخذ الصين كمثال ونتعلم منها. عني الصين، ولهذا السبب الصين ستقود العالم الاقتصادي ومن يقود الاقتصاد يقود العالم.
+ طريق الحرير مهم جداً بالنسبة لنا في الامارات. رصدنا 3 مليارات دولار للمساهمة في المشروع. فخامة الرئيس الصيني أحيا طريق الحرير الذي يصل الغرب بالشرق والعكس، نحن أول من بادرنا ووافقنا ودعمنا المشروع. ندير 77 ميناءاً عالمياً، وهذا المشروع مهم بالنسبة لنا.
+ لدينا خطط للإمارات كلها لعدة سنوات قادمة. نحن نعمل.. وستصبح دبي و الامارات نموذجاً يحتذى في العالم، وخاصة في الشرق الأوسط، في التعليم والصحة والتكنولوجيا وجميع المجالات.
+ دبي وجهة سياحية رائدة في المنطقة. واليوم، أكثر الشركات الصينية في المنطقة لديها مقرات في الإمارات، وأكثر المقيمين الصينيين في المنطقة في الإمارات. الصينيون يجدون التأشيرة اليوم بانتظارهم في المطار، وهذا جزء من التسهيلات التي نقوم بها. نرحب بالجميع في دبي والإمارات.
+ إكسبو 2010 الذي نظمته الصين كان ممتازاً.. وقد تعلمنا منه وسنضيف عليه. بعد أن تعلمنا من إكسبو 2010 في شنغهاي، وعدنا العالم بأن يكون إكسبو 2020 هو الأفضل في العالم، وهناك الكثير من المفاجآت. وأدعوكم وأدعو كل الشعب الصيني لزيارة إكسبو 2020.
الامارات تعمل على توسيع علاقاتها مع الصين بنهج واقعي وموضوعي متدرّج ضمن المكاسب المشتركة..