Wednesday 22nd January 2025
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

ثلاثة تحديات كبرى تواجه حملات الانتخابات الأمريكية عام 2020

منذ 4 سنوات في 03/نوفمبر/2020

CGTN العربية/

بدأ العد التنازلي لحسم الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، التي تواجه ثلاث مشكلات رئيسية سياسيا واجتماعيا وهي: تسييس جائحة “كوفيد-19” ومنهجية التمييز العنصري والاستقطاب السياسي بين الحزبين، ما يجعل هذه المعركة الانتخابية “ضبابية”.

“ما مدى خطورة جائحة فيروس كورونا الجديد؟ أليس من حقنا أن نعرف؟!”

قال أنتوني فاوتشي معربا عن قلقه – وهو كبير خبراء الأمراض المعدية في الإدارة الأمريكية – كما يطلق عليه الرأي العام “قائد الفريق المسؤول عن مكافحة جائحة “كوفيد-19″ :”نحن في مسار صعب للغاية … نسير في اتجاه خاطئ”.

تزداد جائحة فيروس كورونا الجديد في الانتشار داخل الولايات المتحدة، وقد أظهر معدل حالات الإصابة في ولايات متعددة في اتجاه “المالا نهاية”. فحتى يوم السبت الماضي، تجاوز العدد التراكمي للحالات المؤكدة بـ”كوفيد-19″ في الولايات المتحدة 9.1 مليون شخص، وتجاوز العدد الإجمالي للوفيات 230 ألف شخص، ما يعد الأعلى عالميا سواء على صعيد الإصابات أو الوفيات.

كدولة تتمتع بأقوى اقتصاد وتقنيات تكنولوجية وأغنى موارد طبية في العالم، لماذا أصبحت الولايات المتحدة الأكثر تضررا بجائحة “كوفيد-19” عالميا؟

الجواب يكمن. في “الجدول الزمني” الذي وضعته الحكومة الأمريكية لمكافحة جائحة “كوفيد-19”: تجاهل بعض الساسة حق الشعب في الحياة والصحة، وأعطوا الأولوية للسياسة والمعركة الانتخابية ومصالح رأس المال، وتجاهلوا الإنذار المبكر بالجائحة، ففاتتهم الفترة الذهبية لاحتواء انتشار الفيروس؛ مع تفاقم جائحة فيروس كورونا الجديد، لم يهتموا بتعزيز الوقاية من جائحة كورونا، وبدلا من ذلك، قاموا بتسييس الوباء مرارا وتكرارا كما كانوا يلقوا اللوم على الآخرين في كثير من الأحيان…

كان ضحية أزمة الصحة العامة هذه التي تم التلاعب بها سياسيا كبار السن والأطفال. فأصبحت دور رعاية المسنين واحدة من أعلى الأماكن التي ظهرت فيها أعلى معدلات للإصابة والوفيات في الولايات المتحدة؛ وأظهر تقرير حديث صدر عن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ورابطة مستشفيات الأطفال أنه منذ تفشي جائحة فيروس كورونا الجديد، أصيب ما يقرب من 800 ألف طفل في الولايات المتحدة بـ “كوفيد-19”.

في مواجهة مأساة جائحة كورونا، سأل عامل بيع الأثاث بيل بيفيتس البالغ من العمر 66 عاما غاضبا: “ما مدى خطورة جائحة فيروس كورونا الجديد يا ترى، أليس من حقنا أن نعرف؟!”

“كل يوم يشبه جرحا جديدا”

مع اقتراب حسم الانتخابات الرئاسية، أثار إطلاق رجال شرطة في فيلادلفيا النار على أحد المواطنين بولاية بنسلفانيا احتجاجات وأعمال شغب مرة أخرى، لتظهر مرة أخرى على الساحة تداعيات التمييز العنصري الذي يعاني منه المجتمع الأمريكي.

بداية من جورج فلويد، الذي كان يتوسل من أجل “أن يتنفس” قبل أن يلقى مصرعه، إلى جاكوب بليك الذي أصيب بالشلل بعد إطلاق النار عليه من قبل ضابط شرطة أبيض، إلى والتر والاس الذي قُتل برصاص الشرطة الأمريكية في الشارع … كلها حقائق تدل على التمييز العنصري المنهجي الذي لا يزال المجتمع الأمريكي يعاني منه، كما تعكس المعاناة المتزايدة للأقليات العرقية الأمريكية أثناء جائحة كورونا.

تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من ربع العائلات الأمريكية من أصول أفريقي ليس لديها مدخرات أو ممتلكات ويعاني الأمريكيون الأفارقة من تمييز عنصري واسع وتنمرا في التعليم والعمل. كما أن معدلات الإصابة المؤكدة بـ “كوفيد-19” ومعدلات الوفيات للأمريكيين الأفارقة والأمريكيين من الأصول اللاتينية، أعلى من الأمريكيين البيض، وذلك لأن عددا كبيرا منهم يشاركون في وظائف أكثر عرضة للإصابة بالفيروس ويواجهون صعوبة في الحصول على خدمات طبية عالية الجودة مما أدى الى أن تكون نسبة اصاباتهم و وفياتهم اعلى من البيض.

ونشرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية تقول: “لا شيء افضل من الحياة و الموت في ظل تفشي جائحة كورونا يعكس الاختلافات في لون البشرة بين الأمريكيين.

بالنسبة لأوماري باركسديل، وهو أمريكي من أصل أفريقي يعيش في ولاية ميشيغان، “كل يوم يشبه جرحا جديدا”. توفيت شقيقته رانيكا بعد إصابتها بـ”كوفيد-19″ في نهاية مارس الماضي، وبعد أسابيع، بدأ في تنظيم فرق متطوعين لإقناع الناخبين بالاهتمام بقضية التمييز العنصري. قال باركسديل: “سبب الاحتجاج الآن هو نفسه الذي كان عليه في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي — طلب الحماية والفرص والتفاهم والاهتمام بحياة السود.

“يمكن استغلال الانتخابات من قبل المتطرفين”

عندما كان توم أوكونور الشرطي السابق يلقي محاضرة للموظفين الجدد بمكتب التحقيقات الفيدرالي الشهر الماضي، قام بتذكيرهم بشكل خاص بالاهتمام بخطر الهجمات التي يشنها المتطرفون في الولايات المتحدة قبل الانتخابات وبعدها. ووفقا لما قال إنه: يمكن للمتطرفين أن يستغلوا الانتخابات الرئاسية لمصلحتهم.

ينبع قلق أوكونور من الاستقطاب السياسي الذي مزق المجتمع الأمريكي إلى درجة غير مسبوقة.

في السنوات الأخيرة، اشتدت وتيرة النزاعات والاختلافات بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

أصدرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تقريرا في مطلع أكتوبر المنصرم وجاء فيه أن العنف الذي تسبب فيه المتطرفون في الولايات المتحدة أدى إلى مقتل 48 شخصا العام الماضي، ما يفوق كل الأعوام السابقة بداية من عام 1995. وفقا لبيانات من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في الولايات المتحدة، تآمر المتطرفون في الولايات المتحدة وقاموا بتنفيذ 61 هجوما في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام.

ونشرت “صحيفة واشنطن بوست” مقالا يقول إن: “النظام الديمقراطي الأمريكي مريض وجهازه المناعي يحارب من أجل أن يظل على قيد الحياة”

متى تكون حياة المواطن الأمريكي خالية تماما من ضباب جائحة فيروس كورونا الجديد وتعود إلى طبيعتها؟ وهل سيستمر المجتمع الأمريكي في “تمزقه” أم سيعود إلى وحدته؟ ستعطي الانتخابية الرئاسية نتيجتها لكنها ليس من المؤكد أن تاتي بالجواب لهذه الاسئلة.

التصنيفات: أخبار وتعليقات
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *