CGTN العربية/
نشرت “بلومبيرغ بيزنس ويك” الأمريكية مؤخرا مقالا بعنوان “تحول الصين إلى قوة عظمى هو عودة التاريخ ولا يمكن إيقافه”.
الفكرة الأساسية للمقال هي أن الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى تنظر دائما إلى الصين من منظورها الخاص، لكنها فشلت في النظر إلى الصين من خلال تطورها التاريخي. لذلك، فكر الغربيون في الصين وناقشوا أمرها بطريقة خاطئة، ونتيجة لذلك، فإن السياسات ذات الصلة التي صاغوها لم تتطابق مع الاتجاه التاريخي.
يدعو المقال الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى إلى تصحيح مفاهيمهم الخاطئة عن الصين، واتخاذ وجهة نظر صحيحة عن الاتجاه التاريخي لتنمية الصين، بدلا من فرض عقوبات على الصين.
لماذا الولايات المتحدة لديها تحيز معرفي تجاه الصين؟
وأشار المقال إلى أن هذه المشكلة يمكن إرجاعها إلى التعليم الثانوي في الولايات المتحدة.
ذكر المؤلف أنه في المدرسة الثانوية الأمريكية حيث كان يدرس، يمكن للطلاب اختيار تعليم التاريخ الأمريكي فقط. لن يظهر تاريخ الدول الأخرى إلا عندما يكون هناك تقاطع مع التاريخ الأمريكي.
بالإضافة إلى ذلك، ذكر المؤلف أيضا أنه عندما عرف الأمريكيون عن الصين لأول مرة، كانت واحدة من أحلك اللحظات في تاريخ الصين. في القرن الـ19 وأوائل القرن الـ20، تركت الصين انطباعا بـ”الانحدار” و”التخلف”. لكن “الماضي اللامع” للصين ليس في أعين الأمريكيين.
ثلاث نقاط سوء الفهم حول الصين في الغرب
سوء الفهم الأول: الصين “سوق ناشئة”
أشار المؤلف إلى أن الغرب يعتقد أن الصين “سوق ناشئة” بسبب رؤيتهم المغلقة.
وقال: “لأكثر من 2000 عام، كانت الصين دائما واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم – حتى بداية القرن الـ19”.
سوء الفهم الثاني: الصين “سرقت” المصانع من العالم الغربي
أشار المؤلف إلى أنه في التاريخ، كانت الصين مركزا صناعيا رئيسيا ومصدرا رئيسيا لفترة طويلة، يمكن للصين أن تنتج منتجات ثمينة على نطاق مذهل.
على سبيل المثال، في وقت مبكر من عهد أسرة سونغ الصينية، شهدت الصين إصلاحات مماثلة للثورة الصناعية قبل سبعة قرون من بريطانيا. كان الحرير والخزف الذي اخترعته الصين أيضا أول سلع استهلاكية عالمية حقا.
“كانت الصين في الماضي قلب النظام الاقتصادي العالمي. وتمتد شبكة تجارتها من جنوب الصين عبر جنوب شرقي آسيا والمحيط الهندي إلى الخليج والبحر الأحمر.”
سوء الفهم الثالث: صعود الصين مفاجئ
ذكر المقال أن “الصين قد نهضت مرات عديدة من قبل. ومن أبرز السمات المميزة للتاريخ الصيني أنه بعد تجربة الانحدار والاضطراب السياسي والغزو من الخارج، يمكن للصينيين دائما إعادة بناء البلاد لتصبح دولة عظيمة مرارا وتكرارا.”
يشير المؤلف إلى أن تنمية الصين في القرن الـ21 هي بمثابة “إحياء”.
ذكر المؤلف أنه إذا تمكن الغرب من التعرف بوضوح على الاتجاه التاريخي الذي يعزز تنمية الصين ويعيد تشكيل النظام العالمي من منظور سياسي، فمن الواضح أنه سيكون أكثر حكمة.