CGTN العربية/
أشار تقرير الأعمال الحكومية الصيني عام 2015 إلى أن “مشاركة المواطنين في ريادة الأعمال والابتكار” يعتبر محركا قويا للتنمية الاقتصادية الصينية، الأمر الذي يضخ الكثير من الأفكار الجديدة لدى الشباب الصينيين ويعطيهم فرصا سانحة لتحقيق أحلامهم ويشجعهم على شق طريق جديد عبر تقديم خدمات حكومية دقيقة، بالإضافة إلى تحمل مسؤوليتهم الاجتماعية عندما يحتاج إليهم المجتمع.
المشاركة في السوق الصينية الضخمة
تعد السوق الضخمة حجرا أساسيا لنجاح شباب في ريادة الأعمال خلال السنوات الأخيرة. في عام 2014، افتتح “شارع ريادة الأعمال في تشونغ قوان” ببيكن الذي يعد قاعدة متميزة لريادة الأعمال والابتكار بالنسبة إلى آلاف الشباب الذين قد بدأوا تحقيق أحلامهم في هذا المكان، حيث بلغ عدد المجموعات والشركات الجديد 3841 كيان.
ومن بين هؤلاء رن يان لينج، والتي بدأت حياتها الجديدة مع زملاءها هنا وتثق بأنها ستجد نقطة جديدة لسوق “الثلوج البيضاء” بمناسبة افتتاح الدورة الأولمبية الشتوية ببكين عام 2022. وبعد عام فقط من تأسيس الشركة، تجاوزت القمية الإجمالية لشركتها 5 ملايين يوانا صينيا عام 2018، بالإضافة إلى تكوين علاقة شراكة مع العديد من المدارس الابتدائية والثانوية ببيكن وتأسيس نادي للهوكي الثلجي، الأمر الذي جعلها تكتسب شهرة كبيرة في السوق المحلية.على الرغم من انخفاض أرباح الشركة تأثرا بوباء كوفيد-19 هذا العام، إلا أن أعمال شركتها عادت إلى ما كانت عليه بشكل تدريجي مع استئناف حركة العمل والإنتاج في البلاد.
دعم قوي للشركات الصغيرة
خلال السنوات الخمس الماضية، وفرت الحكومة الصينية مزيدا من الفرص والخدمات للشركات المتوسطة والصغيرة وأنشأت سلسة من المنصات الحكومية المتخصصة الداعمة، تماشيا مع زيادة إقبال الجيل الجديد على ريادة الأعمال. وفي الوقت الحالي، تجاوز عدد منصات التقنية وريادة الأعمال المحلية أكثر من 500 كيان، بينما بلغ عدد شركات ريادة الأعمال والخدمات ما يقارب 57 ألف كيان، الأمر الذي دفع التنمية عالية الجودة بشكل كبير في مجالات الذكاء الاصطناعي والصحة والطب وغيرها من مجالات التقنية المتقدمة. وفي الوقت نفسه، جمعت حكومة بكين 200 ألف شركة خدمات و20 ألف مستثمر وأكثر من 670 مؤسسة ريادية واستثمارية لتشكل بيئة جيدة للتنمية الاقتصادية والتجارية في العصر الجديد.
قال تشن بينغ شو، مدير شركة توى شيانغ الصينية أنه قد تم ضم الشركة إلى قائمة الشركات المتوسطة والصغيرة ببيكن بعد وقت قصير من تأسيسها، حيث وفرت لها الحكومة مساعدات مالية للمشاركة في المعارض وأنشطة التدريب المهنية. أما هذا العام، فقد حصلت على دعم قوي كشركة مساهمة في مكافحة الوباء في مدينة بكين، بما في ذلك تخفيض ضريبة القيمة المضافة والإعفاء من نفقات الاستئجار وغيرها من السياسات الداعمة. وبالنسبة إلى الموظفين في مقاطعة هوبي الذين لم يستطيعوا العودة إلى العمل بسبب الوباء، قدمت الحكومة المحلية معونة مالية لهم امتدت لمدة ثلاث أشهر، وبلغت قيمتها 1450 يوانا صينيا شهريا. كل ذلك ساعد على استمرار وتطوير شركته الصغيرة الجديدة في طريق ريادة الأعمال والابتكار في ظل انتشار الوباء.