شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
بقلم : وائل العبسي*
*تعريف بالكاتب: إعلامي وكاتب يساري من #اليمن ومعتمد للكتابة في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية في الجزائر؛ وعضو ناشط في الحزب الإشتراكي اليمني؛ وعضو ناشط في #الإتحادالدولي للصحفيين والإعلاميين العرب #أصدقاء وحُلفاء #الصين.
المعروف أن كل الأنظمة التي أختارت طريق الحرية والإستقلال السياسي، رفضت تماماً النظام السياسي والاقتصادي والاعلامي والبُنية الرأسمالية والامبريالية، ومنها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية التي تحافظ على نهجها الاستقلالي دون حياد.
الشعب الكوري حرّر وطنه من مختلف الرجعيات، وأوقف امتداد واشنطن في الشطر الشمالي من كوريا، بعد حرب ضروس استمرت عدة سنوات، استخدمت فيها الامبريالية الامريكية مختلف صنوف الاسلحة في محاولة لإبادة الجنس الكوري، لكنها فشلت تماماً امام صمود كوريا كيم إيل سونغ العظيم، الذي ثبّت وعمّق التوجه الاشتراكي الزوتشي في كوريا والاستقلالية الابدية لكوريا.
منذ زمن طويل عمد الإعلام الغربي ومن لف لفه، للانتقام من صمود كوريا الزوتشية بمحاولته تشويه صور الأنظمة المناهضة للغرب، حيث يتم إعداد البرامج التلفزيونية المفبركة عن النظام الوطني في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، إلا أن حزب العمل الكوري بقيادة الرفيق كيم جونغ وون، أخذ على عاتقه مسئولية قيادة الشعب والوطن نحو مزيد من الأستقلال السياسي والاقتصادي الشاملين، واستكمال بناء الدولة المتطورة والمزدهرة على ركائز زوتشيه وسونكون، وبها ردت كوريا بترسِهِ المكين تخرصات الأمبريالية الامريكية .
كثيرة هي الأحداث و الشواهد على المؤامرات السياسية الاميريكية المتواصلة للإطاحة بالكثير بالأنظمة الوطنية والتقدمية، ومنها نظام محمدمصدق عام 1952م في ايران، إذ حينها عملت الاستخبارات الإميريكية والبريطانية في هذا الاتجاه، وفي عام 1954م صمموا إنقلاباً على الرئيس المنتخب ديمقراطياً جاكوبر أربينز في غواتيمالا، وصدام حسين في العراق، ودعموا الجماعات المتطرفة في افغانستان. هذه أمثله قليلة عن استهداف الغرب أنظمة لديها إيديولوجيات مختلفة سعت إلى بناء أوطان تغرّد خارج سياق التبعية لأمريكا.
كثيرون منا سمعوا عبر القنوات التلفزيونية عن النظام في جمهورية كوريا الديمقراطية، إذ كانت وما تزال معظمها جائرة وكاذبة ومعارِضة للوقائع التي تعرض لقيادة حزب العمل الكوري الذي حرّر الدولة وأقامها قوية وجبارة منذ استقلالها الناجز، فمضت بالسير قدماً نحو تحقيق الإنجازات الزوتشيه للشعب الكوري، وهو ما أثار حفيظة القوى الإمبريالية المعادية للإنسانية، فصمّمت عدوانات غاشمة وراء أخرى، واستخدمت الأسلحة المحرمة دولياً في حرب إبادة الجنس الكوري، في مطلع خمسينيات القرن الفائت.
وتأتي إطلالة الزعيم كيم جونغ وون في الذكرى 75 لتأسيس (حزب العمل الكوري) متحدثاً إلى شعبه بفيض من مشاعر المحبة، حتى فاضت عيناه بالدموع والإعتزاز بسلامة أبنائه الكوريين، الذين يسهر الزعيم على راحتهم بتوفير مختلف صنوف الخدمات الاساسية لهم مجاناً، بخاصة في زمن وباء كورونا، الذي اجتاح كل دول العالم، لكنه لم يتمكن من اجتياح جمهورية كوريا الديمقراطية.
وخلال العرض العسكري الذي أقيم بمناسبة هذه الذكرى، تحدث الزعيم موجهاً حديثه للأعداء باللهجة التي يفهموها، لهجة القوة والأُنفة، والتأكيد على قوة بلاده الجبارة، وتصميمها على رد أي عدوان سيُلحق أفدح الخسائر بالعدو التاريخي.
تهانينا للشعب الكوري بالذكرى 75 لتأسيس حزب العمل الكوري ..
عاشت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.. وعاشت نضالات الشعب الكوري..