شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
بقلم عبد الحميد الكبي*
تواجه أذربيجان احتلالاً أرمينياً قديماً لأراضيها، مضمخاً برجعية الدولة الأرمينية الإستعمارية الجذور والواقائع، حيث تحتل يرفان حتى هذه اللحظات، أكثر من عشرين بالمئة من أراضي جمهورية أذربيجان، بخاصة في إقليم قرباغ الجبلي.
وبالرغم من صدور العديد من القرارات الأممية التي تقضي بإنسحاب أرمينيا الفوري من الأرضي الأذربيجانية المحتلة دون شروط مسبقة، وبرغم محاولات أذربيجان السلمية التفاهم مع المجتمع الدولي لاستعادة أراضها المغتصبة، إلا أن مسيرتها السلمية نحو أرمينيا قوبلت بتعنّت دائم من يرفان التي رفضت استعداد أذربيجان لقبول السلام الفوري والتفاهم لتسييده في المنطقة.
منذ شهور عديدة وإلى اليوم، تتواصل الاعتداءات الأرمينية على القرى والنواحي والمدن الأذرية، ولا يتوقف قصف أذربيجان ومربعاتها السكنية بالصواريخ والقنابل العنقودية والمدفعية الأرمينية، مااستدعى الشعب الأذربيجاني النبيل وقواته المسلحة الباسلة وقيادتها الرشيدة والوطنية بزعامة الرئيس إلهام علييف، إلى الرد على مصادر النيران الأرمينية واسكاتها و/أو تدميرها.
تواصل أذربيجان الشقيقة التأكيد على حقّها في العمل لإعادة أراضيها المحتلة، وتؤكد كذلك شرعيتها الأذرية، ولفت انتباه المجتمع الدولي للجرائم التي ترتكبها أرمينيا يومياً ضد الإنسانية، وتقوم بها ضد مسلمي وشعب أذربيجان الشقيق في خوجالي والمناطق الأخرى، وهو ماسبب معاناة وألم شديدين للشعب الأذري الذي فقد الكثير من مواطنيه الاعزاء تحت ركام المنازل المحطمة بطلقات أرمينية فاشية، وفي وجود أكثر من مليون لاجئ أذري هُجّروا من ديارهم التاريخية في محاولات أرمينيا للقضاء على أذربيجان وشعبها.
إلا أن شجاعة وصمود وثبات أذربيجان أفشل العدوان الذي تمادى في استهداف أذربيجان وتعمده النيل من المدنيين، بالرغم من موافقة أذربيجان بالسير نحو السلام وتطبيق الهدنة الإنسانية، التي سرعان ما تعمّد الأرمن مرة جديدة اختراقها وافشالها بقصف الأراضي الأذربيجانية.
لن ينتصر الأرمن على شعب أذربيجان الذي يمتلك أحقية تاريخية في وطنه، معززة بشرعية القرارات الأممية، وشجاعة وتصدي الأذربيجانيين لقوى العدو الأرميني التي تمارس سياسة العداء والاضطهاد وإبادة العرق الأذري.
إن ما يتحلى به شعب أذربيجان من إنسانية وشجاعة واحترام وقضية مشروعه لتحرير أرضه من ربقة المحتل، أوصلت إلى قناعة بأن المعركة لن تتوقف إلا بتحرير أرضه كاملة، تماماً مثلما يؤكد الرئيس إلهام علييف، أنه في حاله عدم رضوخ أرمينيا للسلام فلن تتوقف المعركة إلا بتحرير الأراضي الأذربيجانية كافة، وتطبيق شرعية بلاده في استعادتها شبراً شبراً.
إن ما يتميّز به شعب أذربيجان ويسمو به هو الرئيس إلهام علييف، الذي يتحلى بإنسانية عميقة، ورؤية حكيمة نحو السلام يُعززها الإيمان في النصر الأكيد وتسييده على الأرض، واستعادة حقوق أذربيجان المشروعة، وسيجر العدو ذيول الخيبة والانكسار والهزيمة، وأكبر دليل على ذلك هو استعادة أذربيجان الأراضي والقرى والمدن العديدة لحضن الوطن الأم، لتنعم بالسلام والعيش الكريم وثمرات النصر العظيم.
*#عبدالحميد_الكبي, *كاتب من اليمن مُعتمد في شبكة طريق الحرير الإخبارية بالجزائر،