CGTN العربية/
في الـ 8 من أكتوبر، نشرت مجلة “تايم” الأمريكية غلافها الجديد على مواقع التواصل الاجتماعي، كما نشرت مقالا بعنوان “المريض رقم صفر واندلاع تفشي فيروس كورونا الجديد في البيت الأبيض”، جذب انتباه جميع الأطراف.
ذكر المقال أنه منذ تفشي الوباء، تجاهلت إدارة ترامب مرارا وتكرارا نصائح الخبراء بشأن الوقاية من الأوبئة وأنظمة الوقاية من الوباء في مختلف الولايات. ومن أجل تحقيق أهداف سياسية، لم تتردد في التضحية بصحة البلد بأكمله.
كشف المقال عن بعض التفاصيل غير المعروفة. على سبيل المثال، عندما رأى ترامب موظفين يرتدون أقنعة، أبدى تعابير مضحكة؛ كشف مساعدو ترامب السابقون أنه عندما تحدث مسؤولون يرتدون أقنعة، قال ترامب إنه لا يستطيع السماع أو الفهم. إن تأكيد إصابة ترامب بفيروس كورونا الجديد شيء مثير للسخرية. ليس هو فقط، لكن المزيد من الأشخاص من حوله تم تأكيد إصابتهم بفيروس كورونا الجديد. حيث أن عدد حالات الإصابة بكوفيد – 19 المرتبطة بالبيت الأبيض أكثر مما أبلغت عنه نيوزيلندا في الأسبوع الماضي. قال المقال بصراحة إن إدارة ترامب كان بإمكانها أن تفعل شيئا مسؤولا، لكنها لم تفعل ذلك، فهي تراعي المصالح السياسية قبل كل شيء.
كيف تجاهل البيت الأبيض إجراءات الوقاية من الأوبئة؟
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا في الـ 8 من الشهر الجاري، ورد فيه جهل ترامب وموظفي البيت الأبيض منذ فترة طويلة بإجراءات الوقاية من الوباء.
الإفراط في الاعتماد على الكشف السريع
منذ بداية تفشي الوباء، استخدم البيت الأبيض طرق اختبار سريعة لفحص الموظفين والزوار، ولم يعد أولئك الذين جاءت نتيجة اختباراتهم سلبية يحتاجون إلى متطلبات أخرى للوقاية من الأوبئة، مثل ارتداء الأقنعة في الداخل. يعتقد الخبراء أن الاختبار السريع قد لا يكون قادرا على اكتشاف العدوى بدون أعراض ويجب ألا يستخدمه البيت الأبيض كإجراء وقائي وحيد.
موظفو ترامب والبيت الأبيض لا يرتدون أقنعة في الداخل ولا يحافظون على التباعد الاجتماعي
يسمح ترامب للأشخاص الذين تم اختبارهم سلبيا بحضور اجتماعات أو أحداث البيت الأبيض دون ارتداء الأقنعة. في الـ 29 من سبتمبر، قبل المناظرة الأولى للانتخابات الرئاسية، لم يرتد ترامب ومساعدوه أقنعة أثناء الاستعدادات. في الأسبوع الماضي، أمضى ترامب وموظفوه عدة ساعات في الفضاء المغلق لطائرة الرئيس وسافروا إلى ولايات مختلفة للمشاركة في الأنشطة. منذ ذلك الحين، تم تأكيد إصابة 8 أشخاص على الأقل على متن طائرة الرئيس بفيروس كورونا الجديد.
تجاهلت إدارة ترامب قيود محلية في مختلف الولايات وعقدت تجمعات كبيرة مرارا وتكرارا
قبل أسبوع من تأكيد إصابة ترامب بفيروس كورونا الجديد، عقد البيت الأبيض وحملة ترامب تجمعات كبيرة في الهواء الطلق في فرجينيا وبنسلفانيا وغيرها من الولايات، وقد نصت هذه الولايات على أن عدد الأشخاص في التجمع يجب ألا يتجاوز 250 شخصا. انتقد مسؤولون في ولاية بنسلفانيا فريق ترامب في تجاهل اللوائح المحلية وتجاهل الصحة العامة لأغراض سياسية.
لم يقم ترامب بالحجر الصحي بعد تأكيد إصابته بفيروس كورونا الجديد
توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن يقوم الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا الجديد بالعزل الذاتي لمدة 10 أيام على الأقل بعد ظهور نتائج الاختبار أو ظهور الأعراض الأولى. هذا يعني أنه حتى لو قال الطبيب إن ترامب لم يعد يعاني من الأعراض، فيجب عزل نفسه حتى يوم الـ 12 من أكتوبر على الأقل. ومع ذلك، خرج ترامب من المستشفى مساء يوم الـ 5 وعاد إلى البيت الأبيض مرة أخرى. ثم نشر ترامب مقطع فيديو تم إعداده بعناية على وسائل التواصل الاجتماعي، ولاحظت وسائل الإعلام الأمريكية أن ترامب لم يرتد قناعا طوال مدة الفيديو، وكان محاطا بالعديد من الموظفين.
لم يتتبع البيت الأبيض أي اتصالات وثيقة للذين شاركوا في التجمع
في الـ 26 من سبتمبر، أقامت حديقة الورود بالبيت الأبيض حفل ترشيح لقضاة المحكمة العليا، وتم تأكيد إصابة العديد من المشاركين بفيروس كورونا الجديد. على الرغم من وجود العديد من الحالات المؤكدة للإصابة بفيروس كورونا الجديد في حفل ترشيح قاضي المحكمة العليا في البيت الأبيض، إلا أن البيت الأبيض قرر عدم تعقب الأشخاص الآخرين المشاركين في الحدث. قال البيت الأبيض إنه لن يخطر إلا أولئك الذين كانوا على اتصال بترامب قبل يومين من نتيجة اختباره.