Monday 18th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

سياحة الأجانب.. ترويجية عالمية

منذ 4 سنوات في 30/سبتمبر/2020

جريدة الأنباط الأردنية/

يلينا نيدوغينا

*كاتبة وإعلامية أُردنية روسية متخصصة بالتاريخ والسياحة الأُردنية، ورئيسة تحرير صحيفة «الملحق الروسي»، في صحيفة «ذا ستار» سابقاً.

قد نعوّل كثيراً على السياحة الدولية والجذب السياحي الكبير إلى المملكة، لرفد الميزانية الحكومية والتشغيلات المختلفة، لكن ذلك يبدو مستحيلاً في “عصر كورونا” والإغلاقات المتواصلة. وقد نهتم بالسياحة الداخلية للمواطنين “العاديين”، إلا أننا قد لا ننتبه إلى أهمية ما يمكن أن نطلق عليه تسمية “السياحة الداخلية للمُتجنّسين والأجانب”، المُقيمين مؤقتاً أو بشكل دائم في بلادنا. هذا الشكل، أو لنقل هذه الصورة من السياحة، يمكن أن يُصبح قِيمة كُبرى مُستدامة ورافعة حقيقية لجذب أعدادٍ مُتكاثرة من السياح، وبالتالي تشغيل الأيدي العاملة ومرافق أخرى كالمطاعم والفنادق المتوسطة والصغيرة، ومحال التحف الشرقية وغيرها الكثير.

قبل فترة، تلقيت طلباً من مجموعة كبيرة ومتجانسة من السيدات الناطقات بالروسية، مواطنات مختلف بلدان الإتحاد السوفييتي السابق، والمُقيمات في الأُردن، ويَحملن الجنسية الأُردنية، ومتزوجات من مواطنين أُردنيين، لمرافقتهن في جولة سياحية ميدانية لمدة يومين، تشمل مواقع سياحية وأثرية وترفيهية، رغبةً منهن بمعرفة تاريخ الأردن وشوؤنه وشجونه، وللإستمتاع بالأجواء الصيفية. لكن، وللأسف الشديد، صدر قبل يوم من بدء الرحلة توجيه بمنع الجلوس في المطاعم، فـ”أُغلقت” الرحلة، وتلاشى أمل عشرات السيدات بمعرفة الأُردن وتلمّس صفحات تاريخه وتراثه “في عين المكان”، وليخرجن من حالة العُزلة التي خيّمت على الجميع في زمن الفيروس الخبيث.

الناطقات بالروسية، وأنا أيضاً، لم نتوقع حصول ما حصل، وكذلك الأمر لأقاربهن في بلدانهن الأصلية، إذ أن سيداتنا حَزمن أمرهن لإجتذاب أقاربهن ومعارفهن للسياحة في المملكة، بعدما يَطّلعن هنَ عليها أولاً. يقيناً، أن شعوب البلدان الناطقة بالروسية تُعدُ ضمن الروافع الأساسية لترويج الأُردن سياحياً وسياسياً وإنسانياً، والتواصل الهادف مَعها يُعتبر مهمة ذات أُفق إنساني سياحي وازن.

من الطبيعي أنه لا يمكن لرحلة سياحية – ثقافية أو جذب سياحي من الداخل أو الخارج، أن ينجح في ظل إغلاقات المطاعم والمرافق السياحية والترفيهية، وجلوس ألوف الأيدي العاملة وراء أبواب بيوتهم الموصدة. عِلماً أن القطاع السياحي بكل أجنحته لم يُصَب بكورونا، بل كانت الفنادق وما تزال بيوتاً للكثيرين أسبغت عليهم الصحة والعافية، وأماكن حانية لتعافيهم من الوباء بهمةِ ورقي تعامل العاملين فيها، متمنين لهم وللسياحة المحلية الثمينة، التي تُعتبر رافعة اقتصادية وقيمة إنسانية وحضارية هامة جداً للمملكة، التوفيق والنمو والتقدم والازدهار.

التصنيفات: مقالات
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


التعليقات:
  • هذا هو حال قطاع السياحة في البلاد العربية، رغم أهميتها اجتماعيا واقتصاديا إلا أن السياحة لا تزال في حاجة لمزيد من الاهتمام والترشيد من طرف المسئولين العرب….

  • السياحة المحلية في حاجة الى منظومة وعي متكاماة لتطيرها، وإلى جانبهعا مختلف القطاعات التي ترفدها و/أو تروّج إليها..

    من المفترض في كل الجوائح، التخطيط العميق لتطوير الدخل المحلي للدولة ومختلف القطاعات، دون إغلاقات متواصلة، تجعل من قطاع السياحة، على سبيل المثال لا الحصر، في حالة شلل شامل، وتدفع بالسياحة المحلية للتهرب منه وبالتالي سنحتاج إلى جهود مضاعفة لإعادته إلى سابق عهده دون التقدم به إلى مراتب أكثر تقدماً..

  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *