شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
الأكاديمي مروان سوداح
تعريف عن الكاتب: رئيس المجلس العربي للتضامن مع الشعب الكوري ومناصرة توحيد شطري كوريا؛ وحامل أوسمة وشهادات تقدير حكومية وجوائز ثمينة من رؤساء ودولة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ومُنِحَ لقب “الصحفي الفخري لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية”.
تؤكد أحداث العالم أن نظرية وقواعد فكرة زوتشيه ضرورية للأُمم، وأنه لا مندوحة للشعوب المنادية بالاستقلالية والتحرّر والتقدم الحقيقي في كل المناحي عن تطبيقها في حياتها اليومية، لتنال المجد في كل الحقول. لقد أدرك الزعيم الراقد الخالد كيم أيل سونغ ببصيرته العميقة ورؤاه لمستقبل العالم، أن المهانة اليومية التي تتعرض إليها الشعوب لا يمكن محوها سوى بزوتشيه و سونكون ضمن روافعهما الموثوقة.
يقول الرفيق المُبدِع كيم جونغ إيل في دراساته لفكرة زوتشيه: “أدرك الزعيم ببصيرته الحادة، مطالب العصر الجديد الذي برزت فيه جماهير الشعب التي كانت عرضة للاضطهاد والإهانة من حيث أنها سيدة مصيرها، وأبدع فكرة زوتشيه العظيمة، وهو ما ترتب عليه تطوير نضال جماهير الشعب الرامي إلى (زازو سونغ) إلى مرحلة عالية جديدة، واستهلاله عصراً جديداً لتطوير تاريخ البشر الذي هو عصر زوتشيه”. (دراسة فكرة زوتشيه، المجلد الخامس، العدد الرابع، ص:2).
الدعاية الإمبرياليية تحاول إبعاد الشعوب وقياداتها الواعية عن زوتشيه، إذ تشن وسائل الإعلام الغربية ومعها تلك التابعة لها في العالم النامي، أو العالم الثالث كما يُسمّيه البعض، حروباً متواصلة ومجنونة على فكرة زوتشيه، وتسعى بلا توقف إلى وأدها وإبعاد البشرية عنها لابعاد اخطار تطورات أممية تؤدي إلى تمهيد السُّبل للعصف بمراكز الرأسمالية العالمية وإمبرياليتها، ولتنهي بالتالي احتكارها الإعلامي والاقتصادي وسيطرتها على القرار السياسي في دول عدة على مساحة المعمورة.
المسألة الأُخرى في أعمال التشويه الغربية لزوتشيه وكوريا الدولة والواقع، هو رغبتها العدوانية المتأصلة لاضعاف فعالية زوتشيه، من خلال إعادة كوريا البلد والشعب المستقلين إلى عهود الاستعمار والهيمنة والتبعية، بعيداً عن أسرة الشعوب الاشتراكية والمستقلة فعلاً والمتضامنة فيما بينها، والعاملة على تعظيم زوتشيه واقعاً يومياً معاشاً.
هنالك دول غربية عديدة، بينها الولايات المتحدة، لا تطيق أبداً جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، ولا تتخيل بقاء صورتها واسمها على الخريطة السياسية والجغرافية العالمية. في تفسير ذلك، أن العداء الغربي لكوريا هو عداء مذهبي، أيديولوجي، سياسي ومنهجي، يستند إلى ركائز وطبيعة الرأسمالية الاحتكارية والمجتمع الغربي الإمبريالي الذي يعيش ويتوسع على حساب غيره من الأمم والدول وخيراتها الوطنية. لا تستطيع الدول الغربية ولو للحظة تصوّر بقاء الدولة الكورية الاشتراكية والزوتشية على قيد الحياة وفي خضم الابداع، برغم الحصار الدولي المفروض على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية منذ عام 1953، ذلك أن بقاء كوريا وقوتها واستمرارها في التطور العلمي والتقني والعسكري والاقتصادي وغيره، هو مِثال زوتشيه وسونكون المتعاظم والمتألق والذي تتقبله الشعوب كفكرٍ مخلّص لها على المدى من عبثية الرأسمالية واحتكاراتها.
فكرة زوتشيه مِثال نموذجي عن نظام فلسفي نبيل، ويتضح بجلاء أنه فيما يتقدم فكر زوتشيه ويَسمو ويتعاظم تأثيره دولياً، تتزايد أعمال العداء الغربية لكوريا كيم جونغ وون العظيم، وتصبح هجمات وكلاء الحرب النفسية والفكرية الغربيين وجهودهم وفبركاتهم مضاعفة بهدف الحط من صورة وقدرة نظام زوتشيه التحرري والاستقلالي، ولمنع وصوله إلى جماهير العالم واعتناقها له.
لكن، وبالرغم من مساوىء الخصوم والأعداء، تواصل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وشعبها بالتقدم بقيادة الرفيق القائد كيم جونغ وون، وتتألق في كل الفضاءات، وتعطي صورة مغايرة تماماً لِمَا يسود في الغرب، جُلّها الجماعية الشعبية في الهدف والعمل والاخلاص للأهداف السامية لزوتشه، التي تعني أن “الانسان إنما هو سيد نفسه وليس غيره بسيد له”.
مقال في غاية الأهمية . المجد لكوريا وللقائد المحترم .
زوتشيه – الانسان سيد نفسه إذا أعلاها وحفظ كرامته..