CGTN العربية/
عادت المركبة الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام التي أطلقتها الصين بنجاح في مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الصناعية، عادت بنجاح إلى موقع الهبوط المقرر في الـ6 سبتمبر بعد أن حلقت في المدار لمدة يومين. يمثل النجاح الكامل لهذه التجربة إنجازا مهما في أبحاث التكنولوجيا الصينية حول المركبات الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام، والتي ستوفر طريقة أكثر ملاءمة ورخيصة للاستخدام السلمي للفضاء. جذبت الأخبار ذات الصلة انتباه وسائل الإعلام الأجنبية.
وفقا للتقرير الصادر عن الموقع الإلكتروني لصحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية في يوم الـ6 من سبتمبر، قارن بعض المعلقين هذه المركبة الفضائية بالمركبة الأمريكية إكس 37 بي، وهي طائرة فضائية بدون طيار تصنعها شركة “بوينغ” الأمريكية للطيران ويمكنها العمل في المدار لفترة طويلة ثم العودة إلى الأرض بشكل مستقل. إذا كانت هذه المركبة الفضائية مشابهة لطائرة إكس 37 بي، فقد يكون حجمها حوالي خمس حجم طائرة فضائية.
تم وضع هذه المركبة الفضائية الصينية في المدار بواسطة الصاروخ لونغ مارش 2 الحامل في يوم الرابع من سبتمبر. في السنوات القليلة الماضية، كانت سلسلة الصاروخ لونغ مارش التي تضع المركبة الفضائية شنتشو في المدار.
وقال وانغ يانان، رئيس تحرير مجلة “معرفة الطيران”: “هذه المهمة تعمل على اختبار قدرة المركبة الفضائية على الانطلاق إلى المدار عبر مركبة الإطلاق وإعادتها إلى الأرض. والإعادة إلى الأرض هي المفتاح لمركبة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام.”
ووفقا للتقرير الصادر عن الموقع الإلكتروني لصحيفة “نيو ساينتست” في يوم الـ 4 من سبتمبر، فإن الإطلاق يعد إشارة أخرى على أن قدرات الإطلاق الصينية مستمرة في الزيادة. وقال أندرو جونز، المراسل الذي يغطي برنامج الفضاء الصيني: “انظر إلى ما يفعلونه في القطاع التجاري وتشجيع الابتكار وتطوير مركبات إطلاق منخفضة التكلفة. ستعرف أن هذا جزء من برنامج فضاء صيني أكبر.”