CGTN العربية/

تعد منطقة تسونيي من أكبر المناطق الرئيسية لإنتاج الفلفل في الصين وتتجاوز المساحة المخصصة لزراعتها أكثر من 1333 كيلومتر مربع. وخلال السنوات الأخيرة الماضية، قد شقت الحكومة المحلية العديد من الطرق المتنوعة لتمديد السلسلة الصناعية عبر إنشاء المدينة الصينية للفلفل وإقامة معارض الفلفل وتقديم دعم سياسي وتكنولوجي للشركات الإقليمية الرائدة، وقد ساهم في تسريع بناء منطقة تجارة التجهيز وإنشاء قواعد إنتاجية للفلفل على المستوى العالمي.

تصادف هذه الأيام موسم قطف الفلفل الذي يتنقل فيه كثير من المزارعين والمشترين من مختلف القرى إلى المدينة الصينية الواقعة للفلفل في منطقة تسونيي التي قد أصبحت من أهم أسواق الجملة المتخصصة بالفلفل في أنحاء البلاد. إذ أن الفلفل هنا قد حصل على إقبال كبير من قبل المستهلكين بفضل رائحته الجميلة وجودتها العالية. بالإضافة إلى ذلك، بدأت الحكومة المحلية التعاون المكثف مع معاهد البحث العلمية منذ عام 2010، حفاظا على ميزة بذور الفلفل الفريدة في الأسواق المختلفة.

وخلال الأشهر الماضية، نفذت حكومة تسونيي مشروع ” تحسين البذر” الذي تلبغ مساحته 345.3 كيلومتر مربع، ليجعل نسبة البذور المحسنة تتجاروز 95 بالمائة ويبلغ عدد البذور الممتازة أكثر من 50 نوعا. وفي نفس الوقت، قد بذلت الحكومة المحلية جهودا دؤوبة في دمج الأراضي غير المستغلة زراعيا وتشجيع وتأهيل مزارعي الفلفل المحترفين أثناء عملية تطور صناعة الفلفل، الأمر الذي يساعد بشكل كبير في التنمية الصناعية المثالية. إلى جانب ذلك، قد زاد حجم التجار المحليين بشكل تدريجي مع توسيع حجم زراعة الفلفل، وزاد عددهم أكثر من 3000 كيان على المستوى المحلي.

يعد آيس كريم الفلفل محاولة إبداعية لمجموعة المستهلكين الشباب. أما بالنسبة إلى المنتجات المتعلقة مثل صلصلة الفلفل وغيرها، فقد أصبحت وسيلة هامة لجذب القوة الإنتاجية وضمان استقرار دخل المزارعين وتمديد السلسلة الصناعية. وخلال السنة الماضية، قد بلغ إجماعي الإنتاج لإحدى أكبر شركات الفلفل في تسونيي 150 مليون يوان الصينية. وفي الوقت نفسه، هناك أكثر من 70 شركة تصنيع الفلفل في المنطقة كلها، وتجاوزت القوة الإنتاجية السنوية 350 ألف طن، وبلغ إجمالي إنتاج التصنيع السنوي 4 مليار يوان الصينية.

من المتوقع أن يتم افتتاح الدورة الخامسة للمعرض الدولي للفلفل في تسونيي في الأسبوع المقبل، ونتمنى أن تنجح الحكومة المحلية في اغتنام مزيد من الفرص لجذب المستهلكين والمستثمرين.