CGTN العربية/

الآن هو الوقت الذي تفتح فيه المدارس الأمريكية أبوابها، حيث تستمر الإصابات واسعة النطاق في الانتشار في الجامعات، كما يتزايد معدل الحالات المؤكدة للأطفال بسرعة. وفي مواجهة هذه الأزمات المتعددة، لم تقترح الحكومة الأمريكية إجراءات موحدة للعودة إلى المدرسة فحسب، بل خفضت معايير اختبار الحمض النووي، مما يزيد من صعوبة الأوضاع وعدم اليقين بشأن ما إذا كانت المدارس ستفتح أبوابها بالفعل.

مئات الحالات في الجامعات في يوم واحد

مع حلول موسم العودة إلى الجامعة، تفشت العدوى الجماعية في جامعات أمريكية. شاهدت جامعة جنوب كاليفورنيا وجامعة ولاية أيوا وجامعة ميسوري أكثر من 100 حالة مؤكدة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

ووفقا التقارير، فقد ارتفع عدد الحالات المؤكدة بشكل حاد في الأسبوع أو الأسبوعين الماضيين خلال موسم العودة إلى الجامعة، ومن بينها، تم الإبلاغ عن ما يصل إلى مئات الحالات في اليوم الأول من الجامعة.

على الرغم من أن العديد من الجامعات قد بذلت قصارى جهدها للاستعداد للوقاية من الوباء وحتى أنها ستتعامل بصرامة مع الطلاب الجدد الذين يشاركون في التجمعات الكبيرة في انتهاك اللوائح، إلا أن معظم الطلاب لا يزالون يفتقرون إلى فهم الوباء.

بالإضافة إلى الإصابات الجماعية المتكررة في الجامعات، لا يمكن تجاهل مشاكل طلاب المدارس الابتدائية والثانوية والأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، كما أن معدل التشخيص لدى الأطفال آخذ في الارتفاع خلال العطلة الصيفية.

أشارت “يو إس نيوز آند وورد ريبورت” إلى أنه من يوم 9 يوليو إلى 6 أغسطس، كان هناك ما يقرب من 180 ألف حالة مؤكدة للأطفال في الولايات المتحدة، بمعدل نمو 90%.

ومع ذلك، خلال هذه الفترة، لم يهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فقط بقطع أموال التعليم من أجل تعزيز عملية العودة إلى المدرسة، بل نشر أيضا على منصات التواصل الاجتماعي أن الأطفال “شبه محصنين” من فيروس كورونا الجديد.

مراكز السيطرة على الأمراض تعدل إرشادات الوقاية من الوباء

قامت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بتحديث إرشاداتها للوقاية من الوباء ومكافحتها يوم الاثنين. وفقا للإرشادات الجديدة، طالما أنه لا توجد أعراض بعد الاتصال الوثيق مع مرضى كوفيد-19، فلا داعي لاختبار الحمض النووي.

في هذا الصدد، تساءل الخبراء بشكل عام وأشاروا إلى أن المريض هو أكثر قابلية لنشر العدوى قبل ظهور الأعراض. كما أظهرت الدراسات أن ما يقرب من نصف حالات الإصابة تحدث قبل ظهور الأعراض، ومن المرجح أن يؤدي خفض معايير الاختبار إلى تأخير فترة العلاج الحرجة والسماح للفيروس بالانتشار بسرعة في المجتمع.

احتجاج المعلمين على العودة إلى المدرسة

في ظل العدوى بين طلاب الجامعات وزيادة في الحالات المؤكدة بين طلاب المدارس وتحرير الحكومة للوائح، أشارت النقابات وأعضاء هيئة التدريس في العديد من المدارس في الولايات المتحدة إلى عدم كفاية الإجراءات الوقائية في الحرم الجامعي، وطالبت بشدة بالتدريس عن بعد لضمان سلامة الحياة.

تعتقد نقابة المعلمين أنه بسبب نقص معقم اليدين ومستلزمات التنظيف والكمامات وعدم كفاية التهوية، فإن عودة الطلاب إلى المدرسة ستتسبب في “انهيار هائل”، وإذا أجبرت الحكومة المحلية المعلمين على استئناف الدراسة، فإن النقابة ستقاضي حكام الولايات. قال المعلمون: “هذا الأمر المنافق جعل الولاء للرئيس ترامب فوق سلامة الطلاب والمعلمين”.