CGTN العربية/
تمويل المنظمات المناهضة للصين، إثارة الشائعات، وتلفيق أخبار كاذبة عن شينجيانغ… كيف تعمل وسائل الإعلام الأمريكية؟ ماكس بلومنتال، الصحفي الأمريكي الشهير ومحرر موقع “ذا غراي زون”، أعطى إجابات لكل تلك الأسئلة خلال خطابه في ندوة حول “رفض الحرب الباردة الجديدة” في الـ25 من يوليو الماضي. “ذا غراي زون” هو موقع إخباري أمريكي مستقل كشف كيفية تمويل الحكومة الأمريكية لمختلف المنظمات والأفراد المناهضين للصين، واختلاق شائعات مناهضة للصين.
في الآونة الأخيرة، أغلقت الحكومة الأمريكية بالقوة القنصلية الصينية العامة لدى هيوستن في حين أنه لم يصدر من الجانب الصيني أي سلوك “استفزازي” للجانب الأمريكي.
وزعم عضو مجلس الشيوخ الأمريكي ماركو روبيو أن القنصلية الصينية العامة لدى هيوستن كانت “قاعدة للتجسس” لإيجاد “تبريرا” لإغلاق الولايات المتحدة للقنصلية الصينية. بالطبع، هذا أيضا سبب اتخاذ الحكومة الأمريكية إجراءات مضادة للشركات الصينية مثل هواوي وتيك توك.
ورد ماكس بلومنتال بأن تلك السياسات مثيرة للسخرية، ليس فقط بسبب عدم وجود أدلة تدعمها، فقد أصبحت أيضا الاحتجاجات في هونغ كونغ والولايات المتحدة مرتبطة بعضهما ببعض من الحقائق المعلنة منذ إقرار قانون الأمن القومي لهونغ كونغ.
بالإضافة إلى ذلك، قامت الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي “بالتبرع” بمليوني دولار أمريكي لدعم الاحتجاجات في هونغ كونغ لتوفير الدعم اللوجستي ومعدات الاتصال الآمنة للمتظاهرين. أنفقت المنظمة الإعلامية الأمريكية مليوني دولار أمريكي لزعزعة استقرار الأراضي الصينية!
كما ذكر ماكس بلومنتال عن عمر كنات، رئيس “مؤتمر الإيغور العالمي”، والتي تعد منظمة ممولة بالكامل من قبل الحكومة الأمريكية.
إنه عندما سأله عن مصدر إخباري معتمد يدعم الأخبار التي تتحدث عن احتجاز ملايين الأويغور في ما يسمى بمعسكرات الاعتقال في شينجيانغ غربي الصين. قال عمر كانات إن المصدر هو “مؤتمر الإيغور العالمي”. المدعوم بالكامل من قبل الحكومة الأمريكية، التي تقدم العديد من “الشهادات” و”المصادر” المشابهة لوسائل الإعلام الأمريكية.
أجرى الصحفي أجيت سينغ تحقيقا أعمق. ووجد مصدرين رئيسيين للأخبار التي تتحدث عن احتجاز “ملايين الأويغور في معسكرات الاعتقال في شينجيانغ”.
أحدهما هو تشنغ قوه إن، الذي وصفته وسائل الإعلام الأمريكية بأنه “باحث في شؤون شينجيانغ”. والآخر هو منظمة غير حكومية تسمى بـ”المدافعين الصينيين عن حقوق الإنسان”. يتم تمويل هذه المنظمة أيضا من قبل الحكومة الأمريكية ومقرها في واشنطن.
كما قال أجيت: “منظمة المدافعين الصينيين عن حقوق الإنسان” تعتمد على شهادة 8 من الأويغور من شينجيانغ، واستنادا إلى إجمالي عدد سكان القرى التي يعيش فيها هؤلاء الأشخاص الثمانية، تم “استنتاج” أن هناك من 250 ألف إلى مليون ويغوري محتجزين في “معسكرات الاعتقال”.
ومع ذلك، عندما ترى تلك الأرقام وتريد الوصول إلى مصدر محدد، فأنت بحاجة إلى مزيد من الأدلة لتأكيد تلك الادعاءات. سوف تجد أن وسائل الإعلام الأمريكية لم ولن تذكر أبدا “مؤتمر الإيغور العالمي” أو “تشنغ قوه إن” أو “منظمة المدافعين الصينيين عن حقوق الإنسان”، ولن تخبرك وسائل الإعلام الأمريكية بالخلفية والأجندة السياسية لتلك المنظمات.
التقارير الصادرة في العام الجاري عن تنفيذ الصين لما يسمى بسياسة “العمل الإجباري” في شينجيانغ هي نفسها أيضا، وقد أصدرت تلك المنظمات هذه التقارير “للتحالف” مع الإجراءات التي اتخذها الكونغرس الأمريكي ضد الحكومة الصينية.