حث الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى على ضرورة التركيز على موقعها الاستراتيجي كمركز دولي للابتكار التكنولوجي، والسعي إلى بناء قاعدة عالمية في هذا المجال، بالإضافة إلى دفع تنمية الصناعات الناشئة. وبناء على تلك التوجيهات، يتسارع اجتماع عناصر الابتكار في المنطقة، وتفتح آفاقا جديدة للتنمية من خلال تعميق التعاون. وتسير المنطقة بخطى ثابتة باتجاه أن تصبح المعيار العالمي للمراكز الدولية للابتكار التكنولوجي.

في منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى يتم منح أكثر من 400 براءة اختراع ابتكارية يوميا. هذا العام، أصبح “تجمع الابتكار شنتشن-هونغ كونغ-قوانغتشو” لأول مرة في صدارة قائمة “أفضل مئة تجمع ابتكاري في العالم”.

في عام 2012، وبعد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، قام شي جين بينغ بأول زيارة تفقدية خارج بكين، حيث وصل إلى مقاطعة قوانغدونغ، ودعا قوانغدونغ إلى التعاون مع هونغ كونغ وماكاو لبناء تجمع مدن عالمي أكثر تنافسية وشمولية”، مما وضع النغمة الاستراتيجية لتنمية الابتكار التعاوني في منطقة الخليج الكبرى.

بعد ذلك، في كل مرة يزور فيها الأمين العام قوانغدونغ وهونغ كونغ وماكاو، يتوجه دائما إلى خطوط الابتكار الأمامية. وفي هونغ كونغ، أشار الأمين العام إلى أن “هونغ كونغ يمكن أن تتكامل بشكل مثالي مع مدن البر الرئيسي في منطقة الخليج الكبرى وتتوجه نحو التقارب، وتعزز التعاون في الابتكار بين الصناعة والتعليم والبحث”؛ أما في ماكاو، فقد طلب الأمين العام من ماكاو “أن تشارك بنشاط في بناء منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى، وتدمج الموارد عالية الجودة، وتعزز التنمية التعاونية”.

في الزيارة الأخيرة إلى مقاطعة قوانغدونغ، شدد الأمين العام مجددا على ضرورة تعميق التعاون بين قوانغدونغ وهونغ كونغ وماكاو، وتعزيز التعاون في مجال الابتكار العلمي والتكنولوجي وترابط وتواصل البنية التحتية؛ وأكد على ضرورة التمسك بهدف بناء منطقة خليج كبرى نابضة بالحياة وذات تنافسية دولية وتجمع مدن على مستوى عالمي، سعيا لتحقيق اختراقات رئيسية والدفع قدما بكل الجوانب اعتمادا على تضافر الجهود وخطوات ثابتة.

في عام 2019، تم الإعلان رسميا عن “خطة التنمية الشاملة لمنطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى”، مع توضيح هدف “بناء مركز دولي للابتكار في العلوم والتكنولوجيا”. أكد مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي الذي اختتم حديثا مرة أخرى على “بناء مركز دولي للابتكار في العلوم والتكنولوجيا في منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى”، مما ضخ مكاسب سياسية جديدة في تنمية الابتكار العلمي والتكنولوجي في منطقة الخليج. حاليا، ومع التركيز على مسارات جديدة مثل الاقتصاد منخفض الارتفاع والتصنيع الحيوي، ستبني منطقة الخليج الكبرى خمسة تجمعات صناعية ناشئة تصل قيمة كل منها لنحو 100 مليار لدفع تحول وارتقاء الصناعات المميزة مثل المعلومات الإلكترونية وتصنيع المعدات المتقدمة.