شبكة طريق الحرير الإخبارية/
أقامت سفارة جمهورية أذربيجان لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية حفلاً رسمياً مكرساً للذكرى الخامسة ليوم النصر في 8 نوفمبر.
وقد شارك في هذا الحدث الرسمي ممثلون عن الدولة والحكومة الجزائرية، وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية وأعضاء من البرلمان ومجلس الأمة، ، ورجال أعمال، وشخصيات سياسية واجتماعية بارزة، إضافة إلى رؤساء وموظفي البعثات الدبلوماسية والدولية المعتمدة في الجزائر، ومواطنين أذربيجانيين مقيمين ويعملون ويدرسون في الجزائر، فضلاً عن ممثلي وسائل الإعلام الرائدة.

بدأ الحفل بعزف النشيدين الوطنيين لأذربيجان والجزائر، ثم ألقى سعادة السفير الأذربيجاني لدى الجزائر، السيد تورال رضايف، كلمة رحب فيها بالحضور على تلبية الدعوة لمشاركتهم فرحة النصر مع جمهورية أذربيجان حكومة وشعباً.
وأشار السفير إلى الأهمية الاستثنائية التي يحملها يوم النصر بالنسبة للشعب الأذربيجاني، مؤكداً أن هذا اليوم يُعد صفحة فخر وشرف في تاريخ البلاد. وأوضح أن يوم النصر في الثامن نوفمبر 2020, يمثل واحدة من أبهى صفحات التاريخ الأذربيجاني المجيد، ويرمز إلى وحدة الشعب الأذربيجاني وعزيمته وصلابته.

وأكد السفير أن أذربيجان استعادت سيادتها على أراضيها التي احتلتها أرمينيا زهاء ثلاثين عاما، نتيجة حرب الوطن التي استمرت 44 يوماً، مستندةً في ذلك إلى مبادئ وأحكام القانون الدولي، ومحققةً تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي الأربعة.
وشدد السفير إلى أن النصر العظيم الذي تحقق بقيادة القائد الأعلى، فخامة الرئيس إلهام علييف، يجسد وحدة وإرادة الشعب الأذربيجاني لتحرير كامل الأراضي الأذربيجانية المحتلة. وأضاف أن الشعب الأذربيجاني يحتفل اليوم بيوم العلم الوطني بفخر واعتزاز أكبر بعد انتصاره التاريخي في حرب الوطن.
كما شدد السفير في كلمته على أن هذا النصر لم يكن عسكرياً فحسب، بل سياسياً ومعنوياً أيضاً، موضحاً أن أذربيجان تنتهج اليوم في سياستها إلى تعزيز السلام والأمن والتعاون في المنطقة. وتطرق إلى مفاوضات توقيع اتفاقية السلام مع أرمينيا، مبرزاً موقف أذربيجان السلمي والبنّاء في هذا الشأن.
وأشار إلى أن اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في الثامن أغسطس من هذا العام في واشنطن يُعد دليلاً واضحاً على أن أذربيجان كانت دائماً صاحبة المبادرة في الدعوة إلى السلام.
كما تحدث السفير عن أعمال الإعمار الواسعة التي تُنفذ في الأراضي الأذربيجانية المحررة من الاحتلال، وعن عودة النازحين إلى ديارهم الأصلية.
وتواصل الحفل بوليمة رسمية على شرف الحضور، حيث تم خلاله عرض شريط فيديو مكرس ليوم النصر في 8 نوفمبر، تضمن مشاهد عن المدن البطلة في أذربيجان وعمليات إعادة إعمار الأراضي المحررة. كما قُدمت للحضور مطبوعات تتناول مسيرة أذربيجان نحو الاستقلال والتنمية.
وفي إطار الفعالية، أبدى الضيوف اهتماماً كبيراً بالمعرض المخصص للموروث الثقافي الغني لأذربيجان والمنظم بهذه المناسبة.

كما تم عرض كتابين جديدين، الأول بعنوان “مونوغرافيا رؤوف حاجييف” للدكتورة سيفينج رضاييفا، و الثاني بعنوان “العلاقات الأذربيجانية الجزائرية” بين الأمس واليوم لمؤلفه الدكتور شكيب بن حفري.
وفي الختام، أعرب الضيوف عن امتنانهم للسفارة على تنظيم هذا الحدث في هذا اليوم المميز، وقدموا خالص التهاني، متمنين للشعب الأذربيجاني دوام السلام والمزيد من التقدم والازدهار.

