شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

المنتجات العالمية تجتمع في الدورة الثامنة من معرض الصين الدولي للاستيراد

الكاتبة: ليو تشاو صحفية صينية متخصصة في الشؤون الاقتصادية

تقام الدورة الثامنة من معرض الصين الدولي للاستيراد من 5 إلى 10 نوفمبر الجاري بمدينة شانغهاي. واستنادا على نتائج الدورات السابقة، قد أصبح المعرض نافذة للانفتاح رفيع المستوى للصين، ومنصة مهمة لتعميق التبادلات التجارية بين الدول. وجذبت هذه الدورة حوالي 4100 عارضين من 155 دولة ومنطقة ومنظمة دولية، بمساحة إجمالية تتجاوز 430 ألف متر مربع، محققا رقما قياسيا جديدا من حيث الحجم.

هذه الدورة من المعرض تطرح مواضيع جديدة مثل الاقتصاد الفضي واقتصاد الجليد والثلج واقتصاد الرياضة وسياحة السيارات، إلى جانب منصات جديدة للاستهلاك الرقمي والصحي.

وتهدف هذه الجهود إلى تعزيز استهلاك السلع والخدمات وتطوير أشكال استهلاك جديدة. كما سيعقد خلال المعرض منتدى هونغتشياو الاقتصادي الدولي، الذي يضم أكثر من ثلاثين منتدى فرعيا واجتماعا مغلقا، فيما ستقام سلسلة من أكثر من ثمانين نشاطا داعما، مثل جلسات لتنسيق الأعمال التجارية وترويج الاستثمار. وإضافة إلى ذلك، سيشهد المعرض إطلاق منتجات وتقنيات وخدمات جديدة. والجدير بالذكر، قام معرض الصين الدولي الثامن للاستيراد بتوسيع منطقته الخاصة بالمنتجات الأفريقية، حيث سيزداد عدد الشركات الأفريقية المشاركة فيه بنسبة ثمانين بالمائة على أساس سنوي.

وفي هذه النسخة، شاركت الدول العربية في المعرض لترويج منتجاتها مع الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف. وتهدف هذه الدول إلى مواصلة توسيع التعاون الاقتصادي مع الصين من خلال توقيع عقود تجارية جديدة وبناء جسور التواصل بينها وبين الشركات الصينية وشركائها العالمية. في الجناح المصري، شاركت المؤسسات المالية في المعرض لتقديم دعم الرأس المالي في التجارة البينية كما يمكن للزوار شراء المنتجات الحرفية اليدوية التقليدية بما فيها لوحات ورق البردي المصرية. وفي جناح تونس، تم تزيين الجناح بالعناصر المميزة مثل فسيفساء تونس لإظهار المناظر الخلابة التونسية.

أما في الجناح السعودي، يمكن للزوار تذوق المنتجات الزراعية مع الجودة العالية مثل التمور، كما تعرض الشركات الإنتاجية السعودية منتجاتها التكنولوجية لإظهار قدرتها في هذا المجال. أما في الجناح الإماراتي، يعرض هنا حليب الإبل المجفف، وهذا يلقى إقبالا واسعا من المستهلكين الصينيين، إضافة إلى ذلك، انضمت البنوك الإماراتية المشهورة في المعرض لتقديم تسهيلات في التدفق المالي خلال العملية التجارية.

التنمية العالمية تبني على العولمة الاقتصادية، وكداعمة لها، تبذل الصين الجهود لتيسير التجارة عبر الحدود، حيث نشهد أن المعرض يجلب المؤسسات والشركات العالمية تحت سقف واحد لتعزيز التعاون ولتقاسم الخبرات. وفي ظل تصاعد الحمائية التجارية، يعكس المعرض التزام الصين الراسخ بتوسيع الانفتاح على مستوى عال، مما يساهم إيجابيا في التعاون الاقتصادي والتجاري العالمي.