Saturday 27th September 2025
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

أذربيجان تحيي يوم الذكرى: تخليد لتضحيات شهداء النصر وإرادة السلام العادل

منذ 4 ساعات في 27/سبتمبر/2025

شبكة طريق الحرير الإخبارية/

 

أذربيجان تحيي يوم الذكرى: تخليد لتضحيات شهداء النصر وإرادة السلام العادل

 

عبد القادر خليل 

رئيس تحرير شبكة طريق الحرير الإخبارية

 

يُعتبر السابع والعشرون من سبتمبر/أيلول 2020 يوماً فاصلاً في تاريخ الشعب الأذربيجاني، إذ أطلق الجيش الأذربيجاني عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم قره باغ (كرباخ) من القوات الأرمينية، بعد احتلال دام ثلاثين عاماً.

وقد بدأت مأساة قره باغ مطلع تسعينيات القرن الماضي، حيث استغلت أرمينيا انهيار الاتحاد السوفييتي لتحتل نحو 20% من الأراضي الأذربيجانية، بما في ذلك إقليم قره باغ ومناطق محيطة به. ونتج عن هذا الاحتلال تهجير مئات آلاف الأذربيجانيين من بيوتهم وقراهم، ما شكّل جرحاً عميقاً في وجدان الأمة الأذربيجانية.

على مدى ثلاثة عقود، لم تدخر باكو جهداً في استرجاع أراضيها عبر الطرق السلمية. فلجأت إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، حيث صدرت أربعة قرارات دولية تؤكد سيادة أذربيجان على أراضيها المحتلة وتطالب بالانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات الأرمينية. غير أن أرمينيا تجاهلت هذه القرارات، فيما اكتفت المنظمات الدولية ببيانات غير مُلزمة، ما عمّق الشعور بالظلم لدى الشعب الأذربيجاني.

أمام انسداد الأفق الدبلوماسي، لم يجد الشعب الأذربيجاني بقيادة الرئيس إلهام علييف سوى اللجوء إلى القوة لاستعادة الحق المشروع. ففي فجر 27 سبتمبر  2020 وردا على استفزازات قوات أرمينيا واسعة النطاق على طول خط التماس، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية التحرير أُطلق عليها إسم “القبضة الحديدية”، مدعوماً بإيمان راسخ بعدالة قضيته وتجهيزات عسكرية متطورة عززت قدراته القتالية.

 

ملحمة النصر في حرب الـ44 يوماً

أثبت الجيش الأذربيجاني خلال 44 يوماً بسالة نادرة وكفاءة عالية في الميدان. وبقيادة رشيدة من الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة إلهام علييف، تمكنت القوات من تحرير قرى ومدن استراتيجية في منطقة قره باغ ومنها مدينة  شوشا التاريخية، والسيطرة على مساحات واسعة كانت خاضعة للاحتلال الأرميني. لعبت الطائرات المسيّرة والتكتيكات الحديثة دوراً محورياً في حسم المعارك، لكن الأهم كان الإصرار الشعبي والوطني على استعادة الحق المغتصب.

النصر لم يأتِ بلا ثمن، فقد قدّم الشعب الأذربيجاني خيرة أبنائه شهداء في هذه الحرب. تشير الإحصاءات الرسمية إلى سقوط نحو 3000 شهيد، بالإضافة إلى آلاف الجرحى. هؤلاء الأبطال سيبقون خالدين في ذاكرة الأمة، كرمز للفداء والتضحية من أجل الوطن.

تُخلّد أذربيجان سنوياً ذكرى الانتصار في حرب الـ44 يوماً، ليس فقط لاستذكار التضحيات، بل لترسيخ قيم الوحدة الوطنية والفخر بالهوية الأذربيجانية. هذا اليوم أصبح عيداً وطنياً يعكس إرادة شعب لم يرضَ بالاحتلال، ويجدد عهد الأجيال على حماية الاستقلال والسيادة. 

 

من النصر العسكري إلى المساعي نحو السلام العادل

رغم الانتصار العسكري، لم تتوقف القيادة الأذربيجانية عند حدود استرجاع الأرض، بل مدّت يدها للسلام. فالرئيس إلهام علييف أكد مراراً أن هدف بلاده هو بناء مستقبل مزدهر في جنوب القوقاز يقوم على التعاون والتعايش السلمي المشترك. وتعمل باكو على تطبيع العلاقات مع أرمينيا، بما يخدم الاستقرار الإقليمي والسلام العالمي.

لقد شكلت حرب الـ44 يوماً علامة فارقة في تاريخ أذربيجان الحديث، إذ استعادت الأمة أرضها وكرامتها بعد ثلاثة عقود من الاحتلال. إن تخليد هذه الذكرى سنوياً هو تجديد للعهد على صون النصر، وتعزيز لمساعي السلام العادل، وإبراز لإرادة شعب لا يقهر،  واعتراف بجميل الشهداء الدين وهبوا أرواحم فداء للوطن.

المجد والخلود للشهداء الأبرار.

 

عبد القادر خليل، رئيس تحرير شبكة طريق الحرير الإخبارية
عبد القادر خليل، رئيس تحرير شبكة طريق الحرير الإخبارية

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *